قُطبَان

Jun gouk Pt.2

تاه في هالة السرحان خاصته بينما يغرق في كأس من الثمالة ..  يسترجع ذكرياته الحمقاء مع بيل .. كما لو أنها مجرد ذكرى عابرة .. هو لازال عالقًا في المنطقة الزمنية مابين النزوة والعشق بل عاد للوراء متخبطًا وسط الذكريات .. بالتحديد قبل ان يخبر بيل أن سوزين خاصته متواطئة مع القتلة . كيم .

ليس واعيًا بأنه قد غرق في تلك الذكريات .. حتى ضاع بين الماضي والحاضر ..

إنه الآن عائد إلى قبيل موعد الوقوع .. الوقوع في الخطيئة ..

نزوة الخداع والانتقام التي يحملهما لسوزين .. ومن ثم نزوة التردد والفضول .. اللذان يراوداه ناحية بيل ..

بالتحديد عندما تحدثت بيل الى ليريو بشأن العمل مع والدها وإسقاط حقها في استكمال المشروع معه ..

كان جونغكوك قد خرج من المنزل حينها .. إلى أحد الملاهي القريبة " عمَّ تحدثتما أنتِ وليريو قبل قليل عبر الهاتف ، يا رأس العلكة ؟ " ، كانَ يجلسُ على مقعدٍ فاخر وهو يحملق بعينيه ناحية بيل اثناء مبادرتها في الجلوس ، متناولةً بيديها كأسين من شراب التيكيلا  ..

أظهرت بيل تعبيرًا متعجبًا وساخرًا في الوقتِ ذاته ..  بينما تمدُّ أحد الكأسين نحوه ، ليتناوله بيده " أولًا .. لم نكُن نتحدث عنك .. ثانيًا توقف عن التصرف كما لو أنك محور الكون .. " ،  نبست قبل أن ترتشف شيئًا من كأسها وهي تراقب نواحي البار بنظرات عابرةٍ دون أن ترمق جونغكوك بشيء منها .. أو تشعرهُ حتى بِقليلٍ من الاهتمام " انت تعلم أن ليريو تعمل بجانب والدي لذا كنت محتاجة للتواصل معها " .

راقبَها بابتسامةٍ فاغرة بينما تلثم كأسها وتبتلع شُربةً " أنت لم تشاركيني نخبًا ؟ " ، سأل كأنما خالفت آداب المجلس .

التفتت إليه بوجهٍ مدله قبل أن تجيب بنبرةٍ لامبالية " لم أجد من أحتفي لأجله بشربة كهذه .. ربما أنتَ وسوزين ؟ انفصالكما ؟ الخيانة ؟ لا أعلم .. ربما تود المقامرة على أن لا أكون إحدى ضحايا مقامراتك الدنيئة " .

ازدرد كأنما اعتاد على تبادل الأحكام الظالمةِ بينهما " جميل تعادلنا .. ها أنت ذا تظنين أن الأفلاك كلها تدور حولك .. إنني لا أجد أنك تمتلكين القبولَ الكافِ لأن تكوني ضحيةً لمقامرة كما تزعمين .. ثم هل يهتم شخص مثلك لما يجري ؟ " ، اعرب بلا رحمة .

على نقيضه رفعت كتفيها بحيرة " بالتأكيد ؟ إن سوزين صديقتي في النهاية ومن غير الطبيعي ألَّا أبدي اهتمامًا .. لكن .. ليس الأمر هكذا فحسب .. من المقلقِ أن أفتقدَ جانبك اللئيم وشجارك الدائم .. " ، قالت تبرر قلقها بشيءٍ من الاشمئزاز " أنت تتفهم ذلك " .