" أعتقد ان جميع الملفات المتعلقة بقضية والدي قد تم حجبها .. لإسكات الناس .. ولستر الحقيقة .. لجعل الأمر مبهمًا .. مرئي لكن مصمت ... وذلك مايجعل البوح به صعبًا " ، ليريو بتفكير عميق ." يريدون إماتة الحقيقة .. التي أنتِ وعائلتك مِحورها " ، قال بنبرة اعتيادية فاترة قبل أن يفغر فاه ملتفتًا نحوها بصدمة .
اومأت بإيجاب إزاء ما يفكر به بينما تبادله النظرات " بإماتتكم جميعًا .. ذلك ما كان يجري في الحفل " ، أردف جونغ ان بنظرةٍ تائهة .
صمتت ليريو بينما هي تشيح ناظريها قبل أن تزدرد " لكن فناؤنا ميؤوسٌ منه واقعًا .. قتلنا جميعًا سيحدثُ ثورة .. و بقاؤنا ما سيجعل كيم بريئة .. والإختيار صعب في كِلا الظرفين " .
جونغ ان بنظرةٍ مستفهمة " ما دمتِ لا تملكين دليلًا على براءة والدك .. لِمَ يستوجب عليهم قتلك وعائلتك ؟ " .
أغمضت ليريو عينيها بإنهاك بينما تتنفس صعدًا " تبدو تلك مقايضة معقدة " ، نظرت نحو الأفق بحيرة " كلانا كأنما يلعب لعبة القطّ والفأر .. والدي قد قُتِل بدمٍ بارد .. وأنا أريد البقاء في مأمنٍ فقط جونغ .. الثأر لم يعد يعني شيئًا .. لقد تخطيت الأمر حتى بات الثأر منهجًا طفوليًا مبتذلًا " .
" وتدنيسهم لاسم والدك ؟ محاولة اغتيالك غير المبررة وتهديدك بشكل خاص .. ألا تريدين أن يكون ذلك سببا واضحًا للعيان ؟ " .
" إلى أي حدٍ تثق بي لتزرع فيّ فكرة الانتقام ؟ .. " .
" ما أعرفه أنك تريدين البقاء في مأمن من أُناسٍ يضمرون لك السوء دون سبب وجيه .. حتى لو كان هنالك خطر قادم بواسطتك .. كونكِ الحلقة الاضعف يسوغ لهم الابلاغ عنك دون اللجوء لتلك الاساليب .. تسترهم هو ما سيضعهم في موقف حرج لو كانو على حق " .
أطبقت شفتيها بشيءٍ من الإمتعاض قبل أن تُعرِب " أصدقاؤك على علمٍ بالأمر ؟ أخبرتني أنك لستَ من عائلةِ كيم وأستطيع تفهُّم عدم تواطِئك معهم .. "
فغر فاه مستذكِرًا " لا أعتقد ذلك .. ميني وتايهيونغ يجهلان الكثير أيضًا .. لقد اكتشفنا قضيةً أخرى بخصوصِ عائلة كيم مؤخرًا ... يبدو أن هنالك الكثير خلف هذه العائلة " ، دون أن يقصد بذلك السخرية .
لتبتسم ليريو بتهكم " هل تثق بهم ؟ " .
" من ؟ " .
" أصدقاؤك " .
أمال شفتيه بحيرة " أعتقد أنه يمكنني أن أعتمد عليهم في كثير من الأمور .. إنهم جديرون بالثقة " .
" لستَ متأكدًا مما تقول " ، دققت النظر في ملامح وجهه غير الواثقة " أعلم أن الأمر مثير للفضول بالنسبة للجميع .. ولكن لا تجازف بإشراكهم مادمت لا تجد أملًا في ذلك " .
اقتطع حديثهما رنين هاتف ليريو " معذرة " .
تناولت هاتفها من حقيبتها لتقوم بالرد " أهلًا ايريو " .
" مرحبًا أختي ، كيف حالك ؟ " .
" بخير .. وأنتِ ؟ " .
تنهدت ايريو بكلل " هل رحل جونغكوك ؟ " .
" بلى .. لقد انتقل للسكن الجامعي صباحًا .. ألم يُهاتِفكِ عند وصوله ؟ " ، سألت ليريو باهتمام لتواجهها ايريو بالصمت .
" ماذا حصل ايريو ؟ " ، استفهمت بقلق .
نبست ايريو بنبرة جافة ومريبة " لا تقلقي لم يحصل شيء .. أنا مشغولةٌ الآن .. سأهاتقك لاحقًا " .
أنت تقرأ
قُطبَان
Mystery / Thriller" يُحكَى أنّهُما لا يلتقيانِ حتى يُفنِي أحدُهُما الآخَرَ " - KAI -