You're my home 2

104 12 18
                                    







* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *

±وِجَهة نَظر الكَاتِب:

+

السَّبت|| الواحدة وثلاثٍ وعشرين دقيقة.

أطلت عُطلة نِهاية أسبوعٍ أخرى على الطَّلبة بعد أسبوعٍ مُمتلئٍ بالدُّروس والواجبات، مُتيحًا مع قُدومه فُرصةً جيدة لهم لاستعادة طاقتهم وأنفاسهم، ولِقاء عائلاتهم أو الاجتماع برفاقهم لبعض الوقت، إضافةً إلى إنجاز ساعات عَملهم الجُزئي ممن كان يَعمل منهم، ومن ثُمَّ العودة لمُمارسة أنشطةٍ خَارج نِطاق الدِّراسة والعمل.

بهذه السَّاعة، كَان هُوتارو مُركزًا على تَقديم الطَّلبات المُّنتهية للزبائن وأخذ أخرى ممن قَدِم لتوّه، سَمع كحال زُملائه صَوت جَرس الباب، مُعلنًا عن وصولِ ضيفٍ جديد، اعتاد هو على مُقابلة الجَميع بملامح مُتهللة أو ابتسامةٍ جانبية صَغيرة، لكنه وفور رُؤيته لمن أتى، تَغيّرت تعابيره إلى واحدةٍ مُنزعجة، عائدًا للوقوف خَلف طَاولة الحِساب، استنكر المَّسؤول عنها قُدومه المُّفاجِئ إليه، ليُجيبه بهمس: دَعنا نتبادل حتى يُغادر من فَضلك.

نَظر المَّعني بالحَديث إلى المَّقصود، مُتفهمًا مَا شَعر به الذِّي بجانبه، لكونه قد مرّ بموقفٍ مُشابه لموقفه، لذا اكتفى بالإيماء له كموافقة، فيتبادلا البِطاقات بصورةٍ مُؤقته، فيُغادر الفَتى لأخذ طَلبه وطلب زبونٍ أخر بذات الوقت حَال سَماعه للجرس، لئلا يبدأوا بالشَّكوى بشأنِّ تأخر العاملين.

بطريقةٍ مُريبة، مَضى الوَقت بداخل المَّكان بهدوء رُغم وجود مُفتعل المَّشاكل الذِّي فرّ منه، مما أثار رِيبته أكثر من اللَّازم، لكن سُرعان ما نَفض أفكاره بشأنِّه حَال سَماعه للمُدير قد طَلب قُدومه، ليَتجّه إلى مكتبه بعد نَزعه قِطعة العَمل القُماشية.

عِند ولوجه، وجد المَّدير بتعبيرٍ قلق أثناء اطلاعه على بعض الفواتير بحَاسبه، لكنه قد تَوقف ما أنّ وجد الفتى قد أجاب طَلبه، ليُردف قبل أن يَتمكن من سُؤاله: أعتذر لأنَّك تتحمل في بعض الأحيان أكثر مما يجبّ، لكنك أقدم العاملين هنا لذا أثق بك كثيرًا.

أجابه المَّعني: ما من سَببٍ يَدعوك لتعتذر سَيدي، لكن ما الخَطب؟ أتريد مني القِيام بأمرٍ ما؟

يُجيبه: وَصلت طَلبيةٌ جديدة من إحدى الشَّركات وقد تَمَّ وَضعُ كل شيءٍ بالمَّخزن، لكنني لا أجد فاتورتها، لذا أيُمكنك الذَّهاب من أجلي وسؤالهم عنها؟ لا يَجب عليّ قَبول شيءٍ دون إثبات، بحثت كَثيرًا لكن دون فائدة، من فضلكَ بُني.

وَجد الواقف أمامه قد أومأ له كَقبولٍ لطلبه، مما جَعله يَنفث أنفاسه بأريحية بعد حُصوله على موافقته، اقترب بعدها مُريًا إياه مَوقعهم ورَقم الفاتورة المُّدون بهاتفه، فيُغادر بعد حِفظه لكل التَّفاصيل المُّهمة إلى وِجهته، ليَسمع العَجوز خَلفه يَتمنى أنّ تَسير أمور بيُسر.

Two Sideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن