Bright

67 9 15
                                    



* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *

±وِجهة نظر الكَاتِب.

صَباح الثُّلاثاء|| الثَّامِنة وواحدٍ وعشرين دَقيقة.

+

أطلت الشَّمس على السَّاكنين، مُعطيةً إياهم الإشارة للترحيب بيومٍ جديدٍ بعُمرهم، كانوا فيه قد تسابقوا للذَهاب إلى أعمالهم، وصِغارُ السِّن إلى صُرحوهم الدِّراسية، بجانب من بَقيّ ساكنًا بداره، إما بانتظار قادمٍ يأتيه، أو فَراغه مما يَدعوه للذَهاب.

كَانت إيمي تُرتب زِيّها بعدما انتهت من حَزم أغراضها للذَهاب إلى النَّادي وإكمال ما ابتدأته من دُروس، لتَسمع صَوت والدتها الحَنون، تهتف لها بقولها: لقد وَصل هِيديكي، عليكِ النُّزول عزيزتي.

هتفت لها بالمُّقابل كإجابة، لتلتفت لحمل حَقيبتها وتُطفئ الأضواء كخطوةٍ أخيرة، قبل أنّ تُغادر باتجاه مدخل المَّنزل حَيث يَقف المُّنتظر، قَبلت وجنة والدتها مودعةً إياها بذات النَّبرة اللَّطيفة، لتسمع أثناء سيرها تَمنياتها لهما بيومٍ هادئٍ وممتع، فيكون هذا أخر حديثٍ قد قِيل قبل أنّ تُغلق الباب خَلفها، التقط الفتى كَفها جاذبًا إياها إلى عَربته لتَصعد، فيأخذ هو مَقعدها بجانبها، وينطلق حال تأكدهما من كونهما مُستعدين لذلك.

كَان هو الأسبق بالتَّحدث إليها وسُؤالها عن حالها، لتُجيبه مُلتفتةً بجذعها نحوه: لو سألتني بالأمس كُنت سأخبرك أنَّني أشعرُ بالخَوف، لكنني اليَوم بحالٍ أفضل.

يُجيبها الفتى: ألهذا الحد كُنتِ خائفة إيمي؟

تُجيب: أول مرةٍ أذهب إلى النَّادي وفوق كل هذا كُنت بمفردي، لذا من الطَّبيعي أنّ أشعر بالخوف وأرتبك، وعدد المُّتواجدين هناك أكثرُ مما توقعت، كانت المُّدربة لطيفةً جدًا لذا استقر حالي قليلًا، وأصبحت أفضل حالًا عندما وجدت معظم مجموعتي لُطفاء وودودين، لم تكن لديهم مشكلةٌ ببدء الحديث معي والتَّعارف كما طُلب منا، لذا كانت نِهاية اليوم رائعةً حقًا.

نُحتت ابتسامة رِضًا واطمئنانٍ على وَجهه، ليَردف مُضيقًا تطويقه لكفّها بكفّه: هذا طبيعي، فلا يُمكن لأحدهم مُقاومة فتاةٍ لطيفةٍ ومُبهجةٍ مِثلك، لكن دعي هذا جانبًا، لقد قُلت أنَّكِ تُريدين التَّحدث عن أمرٍ مُختلف، لذا أتيتُ بوقتٍ مُبكر، ما القِصة؟

أخذت نَفسًا عميقًا لبِضع ثوان، مُحاولةً من خِلاله تَرتيب أفكارها المُّشتتة، فتُجيبه ما أنّ هدأت: بالأمس قَضيت ليلةً إضافيةً برفقة أمي، مُنذ عدت وحتى موعد نومي، كانت ساعاتٍ دافئةً وحنونةً جدًا، لم أشأ أنّ تمرّ علينا سريعًا ويحين موعد نومي، رغم ذلك، لم أنمّ حقًا كما أوصتني، ظللتُ أفكر لفترةٍ طويلة حتى استطعت ذلك...

Two Sideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن