* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
±وِجهة نظر الكَاتِب.
*
عَقِبها بعام|| مَدرَسة إيكاري الثَّانوية.
كَان مُعظم الطَّلبة قد استطاعوا تَجاوز امتحان القُبول الخاص بهذه المَّدرسة عَقب تخرجهم بقُرابة الشَّهرين، في حِين تَمَّ إرسال من لم ينَجح إلى مَدارس أخرى، بجانب تَرك الفُرصة لهم في حال رغبوا بالذَّهاب إلى مكانٍ أخر.
عُرض عليهم خِلال يومهم الأول الشُّروط والقواعد، فتُتاح الفرصة لمن رَغب بالمُّغادرة في حَال لم ترقّ لهم، تَضمنت الشُّروط جُزءًا خاصًا بالسَّكن والذِّي ذُكر به أن تَوزيعهم سيكون من قِبل المُّدير، وسيصل كل واحدٍ منه بِطاقة بالاسم ورقم السَّكن ومِفتاحه، لذا استمر الجميع بتمني أحد معارفه معه.
لكن هذه الأمنية لم يَنلها كل من تمناها، فها هي إيزومي تقف بصدمةٍ مكانها حَال رؤيتها لهُوتارو قد استقر بمنتصف المَّكان، لتعلم أنَّه شَريكها المَّجهول، فيتبادلا نظراتٍ مُنزعجة، فمشاعر الرَّفض مُتبادلةٌ بينهما، فقد تمنيا أن يَحدث أيّ شيءٍ عدا أن يجتمعا معًا، ورِفاقه وكاوري يحملون ذات الصَّدمة، فكِلا الطَّرفين يُدركان مِقدار الكَراهية التِّي يحملانها تجاه بعضها البعض، حاولت ناتسو إقناع المُّدير بجعلها برفقة هُوتارو، لكن رفضه كان صارمًا، مُذكرًا إياها بأنَّه لا يحق لهم الاعتراض كما تمَّ الاتفاق سابقًا، لذا تمَّ الرُّضوخ للأمر الواقع في النِّهاية.
لكن المَّشاكل قد بدأت بالتَّضخم مُنذ الأسابيع الأولى بفصلهم الدِّراسي الأول، فقد اشترطت المَّدرسة أنّ يُوضع كل شَريكيِ سَكنٍ معًا بجميع الأنشطة الصَّفية ومُهمات ما بعد الدَّرس، دون نِسيان أمر جُلوسهما بجانب بعضهما البَعض طِوال الحِصص، كَانت الفتاة من نَاحيتها تتَجاهل وجوده لئلا يأخذ حيزًا من تَفكيرها وتَبقى مُنشغلةً بما يَهمها فقط، إلا عندما يُكلفان بواجبٍ مُشترك، فإنِّها تُجبر نفسها على التَّحدث إليه ومُخالطته حتى ينتهيا سريعًا منه.
وعنه، فقد كَان يَلحظ سُلوكياتها تجاهه والتِّي لم تُحاول إخفائها ولو لمرةٍ واحدة، لكن صَدمته التَّالِية كانت بوقوف صَديقه المُّقرب كِيجي بصفها في معظم الأحيان، وبالتَّحديد تِلك التِّي يحدث بها نزاعٌ بينها وبين ناتسو، دون ذِكر تجاهله له بين حِينٍ وأخر دون أدنى تبريرٍ منه، لكنه قرر تجاهل فِعله حتى يأتيه ويتحدث إليه عمَّا يَسكن خُلده.
+
الأربعاء|| السَّابِعة وثمانٍ وعشرين دقيقةً مساءً.
كَان رِفاق هُوتارو قد أتوا لرؤيته والاطمئنان عليه، مُنذّ أنَّهم لم يحظوا بفرصة الجُلوس معًا بما يكفي خِلال أسبوعهم هذا، لكثرة التَّكاليف التِّي أعطاها الأساتذة لهم، لذا انشغل كلٌ مع شَريكه بالعَمل، فيتسنى لهم التَّسليم قبل انتهاء الوَقت، لكن نَاتسو كانت الأسبق بالقُدوم والعَبث عنده بظلِ تواجده بمُفرده قبلًا.
