Make my heart warm

77 11 13
                                    




* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *


±وِجهة نَظر الكَاتِب.

مساء السَّبت|| العَاشِرة وخمسٍ وأربعين دقيقة.

+

كَانت إيزُومي مُنشغلةً بترتيب حَقيبة الفَتى، استعدادًا لرِحلته القَصيرة برِفقة المُّدير وزُملائه في العَمل ريثما يَنتهي من استحمامه، فلم تَكن لتَتركه يَبذل الكَثير من الجُهد بجمع أغراضه وإعداد كلِ شيء وحده، ويتأخر مَوعد نَومه عمَّا كَان مُخططًا له.

كَانت قد سألته مُسبقًا عمَّا يَرغب بأخذه من مَلابس وكماليات، مَانعةً إياه من الاعتراض بشأنِّ قِيامها بالمُّهمة عنه، ليستسلم بنهاية الأمر، مُريًا إياها ما خَطط مُسبقًا لجَلبه معه.

تزامن إغلاقها للحقيبة خُروج صاحبها بشَعرٍ مبتل، ووجنتين مُشربتين بحُمرة بعد بقائه أسفل المَّاء الدَّافِئ لوقتٍ لا بأس به، واضعًا ابتسامة مُحبٍ على وَجهه حَال اتصال عيّنيه بخاصة الفتاة، اقترب مُتفقدًا ما قامت به، لتُوقفه بمُباغتتها له، جاذبةً المِّنشفة الصَّغيرة المُّلتفة حَول عُنقه، بادئةً بتجفيف خُصلاته، فيَتبع هذا الفِعل قولها: كَان عليك أن تُجفف شَعركَ جيدًا قبل القُدوم، لديك رِحلةٌ غدًا والجَو بارد، أتريد أنّ تُصاب بنزلة برد؟

اصطنعت الغضب أثناء مُخاطبتها له، كما لو رغبت بإشعاره بالذَّنب أو تَخويِفه قليلًا، لكنه في النَّاحِية الأخرى، كان يَنظرُ لها بذات الطَّريقة، جاعلًا العَبوس الذِّي ارتدته ملامحها يتَحوّل إلى تَهللٍ يُشابه خاصته، وازداد أكثر بعد استئنافه الحديث قائلًا: إنّ أُصبت فستعتنين بي، لذا لستُ خائفًا فأنتِ هنا معي.

تَبدلت ابتسامته إلى واحدةٍ مُتلاعبة، مُوافقًا بذلك طَريقة تحدثه، مما دفعها لبَعثرة شعره أكثر بالقطعة القُماشية، مُتسببةً بتذمره ضاحكًا من فِعلها، لكنها لم تتوقف رغم استمراره بسؤالها ذلك، ليَستبدل كلماته عديمة الأثر بفعله، مُحيطًا خَصرها بذِراعه جَاذبًا إياها لتَسقط بينهما، مُنتقمًا منها بدغدغتها حد تَشكل الدُّموع وتَسارع أنفاسها، ومِما كان مُعتادًا منها، أنّ يَتسبب ضَحك أحدهم بضحك الأخر، ليَكون كل ما يَصدح بين زوايا الحُجرة رَنين ضحكهما، حتى ارتأ للأكبر مُعاناتها مع تَنظيم تَنفسها، مما جَعله يتوقف تدريجيًا، ظَلّ يُراقبها حَتى هدأت وأصبحت قادرًة على التَّنفس بصورةٍ طَبيعية، فيُردف عِندها: من المِّسكين الذِّي سيُمضي أيامًا دُون مُجالسة هذا الوجه اللَّطيف؟ لكن إيزومي، أحقًا تُريدين قَضاء الأسبوعين هنا بمُفردكِ؟ أعني لمَ لا تذهبين إلى منزل عائلتي أو عائلتكِ؟

تُجيبه بملامح مُسترخية: سأكون بخير، أردت الحُصول على وقتٍ لإعادة ترتيب بعض أموري، لذا أريد البقاء هنا والتَّفكير بما يُمكنني فِعله، كُنت أنتظر عُطلة الصِّيانة لأفعل ذلك حقًا، صحيحٌ أنَّني سأشعر بالوحدة دونك لكن سَيبذلُ كل واحدٍ جهده بما لديه من عمل.

Two Sideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن