* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
±وِجهة نَظر الكَاتِب.
صَباح الأربعاء|| التَّاسِعة وخمس دقائق.
+
كَان الفِتية قد غادروا بعد توديع عائلاتهم لقَضاء اليَومين التِّي وعدهما بها رِين وهِيديكي، مُتمنين لأنفسهم وَقتًا هادِئًا مَعًا بعد انشغالهم بمُختلف الأعمال، قَبل الجَميع بإعطاء الحُجرة الأكبر لأكبرهم وإيزومي، ليتسنى لكليهما الحُصول على مساحةٍ كافية لنفسه، في حِين استقر كيجي بحُجرةٍ مُنفردة، وكِلا الفتاتين قد تشاركتا ذات الحُجرة، وأخرهما قررا البقاء معًا.
عند هذه اللَّحظة، كان الجَميع قد استيقظوا باستثناء أكبرهم وفتاته، مما دَعا إيمي لتَطلب منهم التزام الهُدوء حتى تنتهي هيَ وكِيجي من إعداد الإفطار ومن ثُمَّ ستقوم بإيقاظهما، فمن المُّؤكد أنَّهما مُرهقان من الأيام السَّابقة، فتجدهم قد التزموا بوعدهم لها، مُحاولين إبقاء أصواتهم عند حدٍ مُنخفضٍ قدر الإمكان.
اتجهت حال ترتيبها للأطباق باتجاه حُجرتهما لتَفعل ما أسلفته سابقًا، فتجد مَقصدها نائمين على الأريكة، تَحمل الفتاة أحد كُتبها بكفيّها، مُريحةً رأسها على كَتف هُوتارو، والذِّي كان بالمُّقابل يُريح رأسه فوق رأسها، مُعانقًا الوِسادة الصَّغيرة بين ذِراعيه، تَقدمت بهدوءٍ بادِئة بهزّه قليلًا حتى استعاد وعيّه وأصبح مُدركًا لمَ يَجري حَوله، مما دعاها لتُردف بنبرةٍ لطيفة: صَباح الخَير، قررنا تَرككما لتحصلا على المَّزيد من الرَّاحة حتى نُعد الإفطار وقد انتهينا لتوّنا، لكن لمَ نِمتما هُنا؟
يُجيبها مُزامنًا لحظة إبعاده للوِسادة عنه: أخبرتني بشأنِّ إحضارها لأحد كُتبها الذِّي رغبت بقراءته معي متى ما سنحت الفُرصة، لذا لم أرغبّ بتأجيل ذلك ولم يَكن ببالي شيءٌ للقيام به، وبدأنا بالقِراءة والتَّحدث عمَّا يدور به معًا حتى سقطنا في النَّوم دون أنّ نَشعر، كذلك شُكرًا لكم يا رِفاق، كُنا نَحتاج إلى هذه الدَّقائق الإضافية بكل تأكيد، سأوقِظها ونَتبعكِ.
أومأت له كُقبولٍ لحديثه، فَيصله صَوته وهو يَهمس للنائمة بجانبه أثناء سَيرها لتُغادر، مُغلقةً الباب خَلفها ليَحصلا على خُصوصيتهما، عائدةً للجلوس مع البقية ريثما يَصلان إليهما.
+
الثَّامِنة والنَّصف مساءً.
كان هُوتارو والبقية قد عادوا إلى مَسكنهم بعد قرار الذَّهاب والمَّرح بمدينة الألعاب القَريبة من مكانهم، مُضمنين بذلك رُكوب القِطار السَّريع ومَنزل الرَّعب وألعابٍ أخرى، دون نِسيان مُشاهدة أحد أفلامهم المُّنتظرة برفقة الكَثير من الزُّوار، فتنتهي الجَولة بتناول وَجبة العَشاء، وشِراء وجباتٍ خفيفة ليجدها أحدهم إنّ شَعر بالجُوع عند ساعة مُتأخرة.
