* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
±وجهة نَظر الكَاتِب.
مساء السَّبت|| السَّابعة واثنيّ عَشر دقيقة.
+
كَان الفِتية قد اجتمعوا بمَنزل هُوتارو بعدما تَمّت دعوتهم لرُؤية كل التَّغييرات التِّي أحدثتها الفتاة بغيابه بعدما فَرغا من زِيارة عائلتهما قبلًا، كَان الجَميع قد قرروا مُكافأة بعضهم البعض على عملهم الجَاد في الأسبوعين المُّنقضيين، ولتكون وَسيلة تشجيعٍ لهم ليبذلوا المَّزيد في الأيام القادمة.
كَانت إيزومي وإيمي قد قررتا إعداد الطَّعام للجميع بمُساعدةٍ من رِين، والتِّي اكتفت بإعداد الأصناف الجَانبية والعصائر مُنذُ أنَّها غير مُولعةٍ بالطَّبخ، إضافةً إلى غَسل أي شيءٍ يُترك بحوض الغَسيل، لئلا تتراكم عند انتهائهم.
في هذه الأثناء، كَان الأربعة الأخرون مُستقرين بغُرفة الجُلوس أمام التِّلفاز، مُستغلين لحظات الانتظار باللَّعب معًا، فقد مضى وقتٌ طويلٌ منذُ فعلوا ذلك، وليكونوا على مَقربةٍ من الفَتيات في حَال احتاجت إحداهن شيئًا.
أخذ هِيديكي وكاتسورو يتشاجران بعد انتهاء المَّرحلة لكون أحدهما قد خَسر بسبب الأخر، لكن المَّعني بذلك لم يَعترف بهذا، مما أطال شجارهما الطُّفولي، والذِّي نَجح كيجي باقتطاعه فور مُخاطبته لأكبرهم: كُنتُ أفكر سابقًا ما الذِّي قد يَفعله شخصان بمنزلٍ بخمس غُرف، مَنزلك السَّابق كان بحُجرتين وصالة جلوس، وهذا طبيعيٌ جدًا لأنَّك كُنت تَسكن بمُفردك به، وحتى عندما انتقلتما إليه قبل الزَّواج، كان كل شيءٍ مبعثرًا تقريبًا، ظَننت أنَّه وبمُجرد تَرتيبه، فستكون لك حُجرةٌ خاصة لترتيبها كيفما تشاء وهي بالمِّثل، يبدو صادمًا قليلًا تواجدكما بذات الحُجرة، أعني أتستطيع إيزومي التَّركيز عند قراءة الكُتب وأنت تَلعب وتُحدث بعض الضجة؟
تَسبب سؤاله بضَحك المَّعني، مُدركًا لصحة ما قاله، ليُجيبه عندها: دَعني أزدكَ دَهشةً فوق التِّي عندك وأُخبركَ أنَّها فكرتها.
تَوقف الأخران عن شِجارهما ما أنّ سَمعا إجابته، ليّتحدث أكبرهما قاصدًا إياه بسُؤاله: هذه ليست مزحةً هوتارو أليس كذلك؟
يُجيبه: لمَ سأمزح بهذا الشَّأن؟ يُمكنكم سُؤالها والتأكد مما أقوله.
يُجيبه شقيقه الأصغر: إيزومي أصبحت مُعتادةً على طاقتك كما أرى، لذا أصبحت قادرةً على فعل كل شيءٍ مهما بَلغ إزعاجك أخي، على الرَّغم من أنَّك لست مُزعجًا حقًا، فقط عندما تشتعل أثناء اللَّعب، وما عدا ذلك فأنت هادئٌ حتى وإنّ لم يتواجد حولك أحد.
قَاطعت إيزومي مُحاولتهم للتحدث وإجابة بَعضهم، مُجيبةً أثناء اقترابها منهم: لا أعلم ما الذِّي يُدهشكم حتى الأن، لكنه هادئ، يمرُ علينا بعض الوقت ولا يُسمع إلا صَوت تَقليب الصَّفحات، لا يُصدر صوتًا حتى عند استخدامه لذراع التَّحكم، وأيضًا ما الذِّي سَيفعله كل واحدٍ منا بحُجرةٍ عملاقةٍ بمُفرده؟