Peace 2

40 8 9
                                    



* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *


±وِجهة نَظر الكَاتب.

الحَادية عَشر وثمانية دقائق مساءً.

+

كان الجَميع قد شَعر بالتَّعب بعد استمرارهم لوقتٍ طَويلٍ باللَّعب، والذِّي تَخلله الكَثير من الضَّحك والمُّتعة المُّفتقدة بينهم، كَان كل واحدٍ منهم قد انتهز فُرصته لمَعرفة ما كَان يَشغل فضوله تِجاه ضَحيته، فتظهر جوانبٌ مُختلفةٌ ومُثيرةٌ للاهتمام لم يَسبق للبقية معرفتها عنه.

بجانبها، أخذت لِين تتذمر لكون شَقيقها لمَ يَحصل على الكَثير من الأحكام، لكون الزُّجاجة لم تُشر إليه إلا لثلاث مرات، مما جَعلها تَرغب بإعطائه حُكمًا كانت قد أعدته أثناء لَعبهم، مما جَعله يُعطيها الفُرصة لذلك، فتُجيبه بقولها: بما أنَّنا حَصلنا على الثناءات العَذبة منها، أريدكَ أنّ تَصف إيزومي بطريقةٍ مُدهشة، شيءٌ أردت قوله عنها لكنك لم تَجد الفُرصة لذلك.

حَاولت المَّعنية بحديثها الهَرب بعد سماعها لمَ طَلبت، لتتدارك إيمي المَّوقف، مُقيدةً إياها بين ذراعيها لئلا تهرب، فلم يَكن من إيزومي إلا أنّ تُخفيَّ وجهها بكفيها حَال بِدء الأكبر الحَديث، قائلًا: لا أملك وَصفًا دَقيقًا لها لكنني أستطيع شَرح الطَّريقة التِّي أنظر بها لها، لذا أيفيِ هذا بالغَرض؟

أومأ البَقية له كموافقة، ليستأنف حديثه: عندما يَقرأ أحدهم كِتابًا يَحكي عن أشياءٍ عدة، مِنها ما يُثيرك للحظات، ومنها مالا تستطيع نِسيانه إلا بعد أنّ تنتهي بوقت، لكنك تَبقى عالقًا بوصفٍ أو عبارةٍ مُحددة، يَبدو مًستحيلًا عليك نِسيانها، تَقوم بتظليلها بلونٍ مُخالف أو تكتبها بمكانٍ لتقرأها كلما سَنحت لك الفرصة، ولربما تَعلق بعقلك وتُخبر الجَميع عنها وتكون سبب مَحبتك لمَ قرأت، إنَّها تبدو هكذا بالنِّسبة لي، المَّكان الذِّي تتواجد به يَبدو مُبهجًا ومريحًا وإنّ كانت مرتي الأولى للتواجد به، تفعل الأمور بطريقةٍ مُدهشة مثلها تمامًا، سيبدو غبيًا إنّ أتيتها وسردت فكرتي عليها دون سابق إنذار، لكن أظُنُّها فرصةً ملائمةً لأتحدث.

غَرق الجَميع بوصفه لها، شَاعرين بارتباطٍ قويٌّ بين ما قاله وبينها، كما لو كان وصفًا لا يَليق إلا بها، لكن غَرقهم قد انقطع حَال هَتف إيمي: لقد بدأت بالبُكاء!!

تَرك هُوتارو مَقعده مُقتربًا منها حتى أصبح قادرًا على إحاطتها بذراعيه هاتفًا لها كحال البقية ألا تَبكي، بجانب خُروج بعض الاعتذارات منه على أمل أنّ تهدأ، مما دَعا هِيديكي ليتحدث: أحسنتِ صُنعًا بطلبكِ رِين.

تُجيبه المُّخاطبة: جَميعكم كُنتم غارقين كحالي، كَيف أصبحت المُّذنبة الأن؟

يُجيبها توأمها: رِيني الشِّريرة تَسببت ببكاء شخصٍ بريء.

Two Sideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن