Calm pt2

20 3 22
                                    




* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *


±وِجَهة نظر الكَاتب.

العَاشِرة وواحدٍ وأربعين دقيقة.

+

عَقبَ حِوار اليَافعين صَباحًا، أخذ كِلاهما طَريقهما إلى صَرح المَّدرسة للمرة الأولى مَعًا، فيتلقيا نَظراتٍ مُستنكرةً من البَعض، لكن كليهما لم يَكونا مُهتمين بذلك، حتى وَصلا إلى صَفهما حَيثُ يتواجد رِفاق هُوتارو وكَاوري اثر قدومهم مُبكرًا.

بساعتهم هذه، كَانت استراحة الغَداء قد بدأت قَبل بِضع دقائق، فيَهتف مُعظم الطَّلبة بفرح لكونهم سيحصلون على دقائق هادئة دُون أنّ تُزعجهم أصوات الأساتذة، كَان هُوتارو ورِفاقه مُستقرين في السَّاحة الخَارجية حَيثُ يقلّ الإزعاج بها، رَغب الأكبر بإزعاج إيزومي لتَبقى معهم هيَ وكاوري، لكنه شَعره أنَّها تحتاج للبقاء معها قليلًا بعدما كَانت تتهرب من لِقاءها خِلال الأيام المَّاضية.

لكنه لم يَعلم أنّ أمرًا غَير مُتوقعٍ سيحدث، إذّ أنَّ إحداهن كانت قد رأت ما حدث صباحًا، مما أشعلها غَضبًا بعدما حاولت التَّصرف وكأنّ شيئًا لم يَكن، فتتبع خُطوات الفتاتين حَال ابتعادهما عن الفتى وأصدقاءه، مُباغتةً إياها بهتفٍ حاد: تتصرفين وكأنَّكِ لا تُبالين بأيِّ شيء لكنكِ بالنِّهاية كالأفعى، تُحاولين الوصول إلى ما تُريدين بالخَفاء، ألم أُخبركِ ألا تقتربي منه؟ لأنَّني غضضتُ طَرفي عنكِ لبعض الوَقت، قُمت باستغلال المَّوقف للتقرب منه وقَلبه عليّ؟ ألم يَكفيكِ ما اقترفته مُنذُ أصبحت شريكته؟

تُجيبها: لحظةً واحدة، إنّ كَان هُناك من عليه مُحاسبة الأخر فهو أنا وليس أنت، أفعالكِ الأنانية واللَّئيمة، دُون ذِكر ألاعيبكِ القّرة واستغلالكِ للأخرين، مَن تَظنين نفسكِ لتقومي بمُحاسبتي؟ أ...

لم تَكد تُكمل إجابتها لها، حَتى وَجدتها قد سَكبت العَصير عليها، فتتناثر بعض القَطرات بداخل عَينيّ الفتاة، فيَليها شُعورها بالحُرقة لاحتوائها على الحِمضيات، أخذت تَفركهما في مُحاولةٍ لإزالتهم منهما، وعن يَسارها كَاوري التِّي أخذت تتفقدها، مُتبعةً ذلك بتحدثها: تَوقفي عن لَوم الأخرين على أخطائكِ السَّاذجة، إنّ نَفر أحدهم منكِ وأراد مُرافقة أخر، فهذا لأنَّه ما من أحدٍ سيقبل البقاء مع مُستبدةٍ لئيمة وعديمة الأخلاق مثلك، كلُ ما تفعلينه هو استغلال الأخرين بمن فيهم هُوتارو، وعندما علمَ بحقيقتكِ كحال البقية وبدأ برسم حدودٍ لكِ شَعرتِ بالإهانة، لا حَق لكِ باتهامها والتَّعدي عليها وكاذبةٌ مِثلك قد أرسلت رِسالةً لا تحوي إلا افتراءات فقط لسدّ هذا الفَراغ، كل انتقاماتكِ لا مُبرر لها، حقًا من يملك عُقدة النَّقص ولا يَملك أيّ أخلاقٍ مِثلك سيختار كل طَريقٍ غير سليم لتحقيق ما يُريد دون الاهتمام بكونه صائبًا أم لا.

Two Sideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن