* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
+وِجهَة نَظر الكَاتِب.
صَباح الاثنين|| التَّاسِعة وسبع دقائق.
+
وَصَل كِيجي وشَريكُ سَكنه كَاتسورو في وقتٍ مُبكرٍ من هذا الصَّباح مُنذُ تَعيّن عليهما تَسليم أحد الوَاجبات قبل بِدء الدَّرس كَحال أقرانهم، كانا مُستنكرين لهدوء زُملائهما بالصَّف الذِّين عُرف عنهم حُبّ الخروج والعبث خَارجًا حتى يحين موعد قُدوم الأستاذ، لكن هذا الاستنكار قَد حُلّ برؤيتهما للمكان خاليًا بصورةٍ تَقريبية، فيتقدما بسُؤال القِلة المُّستقرين بمقاعدهم، فتُجيبهما إحدى الفتيات: ذَهبوا لسماع بُطولات كورو الكَاذبة، الجَميع يُدرك هذا وهو كذلك لكنه يُصرّ على المُّواصلة، يَبحثون عن شيء للضحك عليه أيًا كان ليتمكنوا من تَحمّل ثُقل هذا اليوم وطُوله، إنَّهم متواجدون عند المَّدخل الرَّئيسي الثَّاني، اذهبا للضحك عليه والسُّخرية من أحاديثه مثلهم، لربما يُشعره أحدكم بالإحراج، فيَتوقفُ عندها عن التَّصرف بهذه الطَّريقة المُّنفّرة.
حَدق المُّخاطبان بالحديث ببعضها لثوانٍ مَعدودة، يتَبعه إيمائهما لها كموافقة، ليسلكا طَريقهما بعد وَضعهما حَقيبتهما، مُتجهين إلى حَيث أخبرتهما.
فور وَصولهما، لم يَكن أحدهما مُندهشًا من مِقدار المُّلتفين حول الثَّرثار الفاشِل كما يَدعوه الجَميع، لكن نَظرتهما الصَّامتة قد تَحوّلت إلى واحدةٍ مُنزعجة حال سماعهما لاسم صَديقهما، وسَرد كُورو لبطولته عليه، مُضيفًا الكَثير من الأكاذيب والتِّي يُدركون أنَّها مُجرد تَأليف فارغ، لا أثر له عليهم.
أقتُطِع حديثه بَهتف أحدهم باسم إيزومي الوَاصِلة لتوّها بمُفردها على غَير العادة، ليهتف كُورو مُتفاخرًا: أرأيتم؟! هو لم يأتي، هو خائفٌ من مُواجهتي بعدما قُمت بتلقينه درسًا قبل يومين.
توجّهت الأنظار إلى المَّعنية بالحَديث، والتِّي بادلتهم التَّحديق بعد سماعها لقوله، يَتبعه سُؤال أحدهم لها: أحقًا هُوتارو مُتغيبٌ بسببه؟
تُجيب بنبرةٍ بالِية: أوه أجل، تَسبب له بالتواءٍ بقدمه لذا عليه الحُصول على راحةٍ كافية، لكنه لم يَكن بمُفرده، استعان بشخصٍ أخر ليَضربه معه، لذا لم تُوجد أيّ إصابةٍ بجسده.
وسّع اليَافعون أعينهم بسماعهم لتَوضيحها، عائدين للنَظر إلى وجهه، ليَجدوا تَعبيرًا مُرتبكًا بعد فَضحها له، مما دعاها لتُكمل: انتظروا لحظة، هل قال لكم أنَّه قام بمُواجهته بمُفرده؟ هو عاجزٌ عن الوقوف ضِد قطٍ صغير، أتظنون حقًا أنَّه سيقف أمام أحدهم بمُواجهة واحدٍ لواحد؟ أيّث نُكتةٍ هذه...
بدأ بالصُّراخ وشتمها بلا مُبالاةٍ بمن يَسمعه ويَشهد على أقواله، فتُقاطعه حَال إدراكها للوقت: لديكَ ثلاث دقائق لقول ما تُريد قبل أنّ تُقلب الطَّاولة ضِدك، لذا أستكون كُلها شتمًا؟