* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
±وِجهة نَظر الكَاتِب.
صَباح الثُّلاثاء|| السَّابعة وتِسع وأربعين دقيقة.
+
أيقظ دِفء الشَّمس النَّائمة بسكونٍ أسفل الأغطية، مُعلمًا إياها عن بِداية يومٍ جديد، حَاولت إخفاء نفسها أكثر أسفل الغِطاء رَغبةً في الحُصول على دقائق إضافية، فيَصلها صَوت شَريكها حال ولوجه الحُجرة ووقوفه بجانب سَريرها، مُخاطبًا إياها: صَباح الخَير إيزومي، ألا تَملكين رغبةً للاستيقاظ؟ اقتربت السَّاعة من الثَّامنة...
أجابته عَقب إخفاءها وجهها بالوِسادة: لا يُزعجني صَوت المُّنبه وأشعة الشَّمس كما تُزعجني نَبرتك المُّتحامقة الأن هُوتارو...
أبعد الغِطاء عندها برفق لئلا يَتسبب بأمرٍ لا داعي له، فيُجيبها ضاحكًا: يُمكنني شُكرك على جَرح مَشاعري إيزومي، لكن هذا لن يُغير شيئًا على الإطلاق، عليكِ النُهوض وإنهاء ما لديكِ لفعله ومن ثُمَّ نتناول الإفطار معًا، لن يُسمح لكِ بالمُّغادرة دون أنّ تأكلي، فلدينا الكَثير من مُستنزفات الطَّاقة اليَوم...
غادر مُعطيًا إياها الفُرصة عَقب رُؤيته لها قد اعتدلت بجلوسها واستعادت وعيّها، مُتجهًا إلى المَّطبخ للانتهاء من صُنع الإفطار ووجبةٍ أُخرى ليتناولاها باستراحة الغَداء، وبالتَّحديد من أجل الأصغر والتِّي تأبى شِراء أيِّ شيءٍ من المَّدرسة حتى وإنّ كانت تَشعر بالجُوع لأسبابٍ لا يَعلمها أحدهم...
عندما كانت السَّاعة تُشير إلى الثَّامنة وعشر دقائق، كان الأكبر قد انتهى من ارتداء ثِيابه، عائدًا لصُنع مَشروبٍ مُغذٍ لأخذه معهما، فيتزامن ذلك مع قُدوم الأصغر بعدما انتهت هي الأخرى من الاستعداد، مُلقيةً التَّحية عليه بتعبيرٍ جامد، فيُجيبها عندها: يُعجبني بكِ انتهاءكِ سريعًا مهما كانت الظُّروف، هيَ اجلسي وابدئي بتناول حَصتكِ، سأتي الأن وأتناول خاصتي...
اقتربت إيزومي منه، ناظرةً إلى ما يَصنع ببعض التَّساؤلات، فيُجيبهم دُون أنّ تأتي بِهم: نحتاج لتناول شيءٍ مُغذٍ ومنعشٍ بذات الوقت، انتهيت من إعداد علبتيّ الطَّعام خاصتنا، والأن قد انتهيت من صُنع العَصير، أضفت مقدارًا لا بأس به من مَسحوق البُروتين لجعله مُغذيًا أكثر، سألت الطَّبيبة في حال كان هذا يُلائمكِ مع مُكملاتكِ وقد حَصلت على المَّوافقة طبعًا، لذا ستتناولين كل ما أعدته لكِ دُون الإتيان بأيّ رَفض صَديقتي العَزيزة...
أجابته حال عَودتها وجلوسها مكانها: لا أُحب الطَّعام هُوتارو، تَوقف عن إرغامي على تَناول الكَثير...
التفت واضعًا الزُّجاجتين بجانب الصَّناديق لئلا ينسياها عند مُغادرتهما، أخذًا مكانه بالمِّثل مُقابلًا لها لتناول إفطاره، فيُجيبها عندها: لا يُوجد شيءٌ مِثل "لا أحبّ الطَّعام" إيزومي، لا زِلت فقط تُعانين من سُلوك والدتكِ معًا وبشأنّ وزنكِ، لكن هذا لن يفيدكِ أبدًا، أنتِ بحاجةٍ إلى الغَذاء لتعويض ما عندكِ من نقص، لا يُمكنكِ المُواصلة بجسدٍ ضعيف.