* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
±وِجَهة نَظر الكَاتِب.
مَساء الثُّلاثاء|| السَّابعة وثلاثٍ وعشرين دقيقة.
+
عَقب لِقاء إيزومي بمُدير المَّدرسة وتقديم تَقريرها الطِّبي إليه برفقة شَقيقه، قَرر الأكبر أخذها لتناول الطَّعام بإحدى المَّطاعم المُّفضلة لديها، لاحظ كحال زَوجته كَيف كانت طَاقتها واستجابتها للأمر، مما جَعله يَشعر بالمَّزيد من الذَّنب لكونه لم يكن مُتواجدًا كفاية لتدارك المَّوقف والتَّخفيف من حِملها، لكنه اختار كعادته نَفض رأسه من هذه الأفكار الفَارغة بالنِّسبة له والتَّركيز على إضاءة مَزاجها قدر المُّستطاع، وشَريكته كانت تَبذل جُهدها بالمِّثل لفعل ذلك.
من جَانبها، كانت الفتاة تُحدق بالفَراغ بلا تَعبيرٍ يُقرأ، في حِين تزاحمت الأفكار بداخل رأسها، استدرجها للتحدث معه ومُشاركته ما يدور بعقلها، لكنها أخذت تَنفي برأسها، مُكتفيةً بالتَّمسك بذِراعه طِوال الوقت، كما لو كانت لا تُريده أنّ يُغادرها.
أوصلها إلى سَكنها، مُلبيًا طلبها بكونها تُريده أنّ يأتي معها إلى الدَّاخل، فيجد الفِتية قد حَضروا لقضاء الوقت مع شَريكها عوضًا عن تَركه بمُفرده ما دامت غير موجودة، توجّهت الأنظار نَاحية ثلاثتهم، فيَقز هُوتارو من مَقعده للترحيب بهم، مُتفقدًا حال شَريكته، فيَجدها قد تَراجعت خلف شقيقها كما لو كانت لا تَرغب بالتَّحدث مع أحدهم الأن، فيتحدث كُوساناغي ما أنّ فقد الأمل من إجابتها له: سمحت لها الطَّبيبة اليوم بالمُّغادرة صباحًا لكنني اصطحبتها معي للتنزه، لا يُمكنني البقاء لوقتٍ أطول فموعد رحلتي قد اقترب لكن لم أُردها أنّ تعود بمفردها.
أومأ اليَافع لمَ أُخبره به، مُلاحظًا عليها إعادة تغطيتها لعيّنيها كما كانت، فيُردف مُجيبًا إياه: أتمنَّى لكما رِحلةً أمنة.
اكتفى بالايماء له، مُلتفةً لعناق شقيقته لمرةٍ أخيرة قبل أنّ يُغادر وزوجته بالمِّثل، ومن ثُمَّ يلفظا بوداعهما للبقية، لكنه لم يَعلم أنَّه وبمغادرتهما فإنّ الفتاة قد هَربت على الفَور إلى حُجرتها، مما أكد عدم رغبتها الصَّريحة بكونها لا تُريد التَّحدث إليهم، لكن شَريكها قد امتلك رأيًا أخرًا مُزعجًا لها، إذّ أنَّه قد لحقها قبل أنّ تتمكن من إغلاق الباب خلفها، مُتسببًا بالتافتها نحوه بتعبيرٍ مُنزعج، فيُقاطع مُحاولتها للاعتراض بقوله: سواءً كان هذا سيزيد كُرهكِ لي أمّ سيكون نُقطة تحولٍ مجهولة فلا أمانع أحدهما، ما أخبرتنا به في المَّشفى ومن قَبله مُحاولتكِ للإضرار بنفسك بسبب شخصٍ أخر ليس مقبولًا عندي، أعلم أنَّني كُنت لئيمًا معك من قَبل والأن أحاول اصلاح كل شيء، لكنني لا أستطيع انتظار قَبولكِ لي لأفعلها.