Family Day

25 3 23
                                    



* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *


±وِجهة نَظر الكَاتِب.

ظَهيرة السَّبت|| الواحدة وثلاثٍ وعشرين دقيقة.

+

كَانت عُطلة نهاية الأسبوع هذه مُختلفةً بالنِّسبة للطُّلاب، بدأ معها مَوسم الرَّبيع وازدهرت بسَاتِين الأزهار المُّؤنسة للسائرين، وامتدت الظِّلال بنمو الأغصان وكِثرت الأوراق، مما جَعله مُحببًا للسَّاكِنين لعذوبة نَسائمه وكَثافة غِيومه.

لَكن بَهجة قُدوم الرَّبيع لم تكن البهجة الوحيدة التِّي استقرت بَقلب إحداهنّ، فعودة شَقيقها وعائلته إلى مَدينته لقضاء عُطلته قَريبًا من عائلته ما دامت الفُرصة بين يديه، مما كَان كَفيلًا بأنّ يُنسيها ما عانته خِلال أسبوعها من ضغط الدِّراسة وأقرانها.

بهذه اللَحظة، كانت قد خَرجت على الفَور حَال إخباره لها بأنَّه بالخَارج بانتظارها للذَهاب وتناول الغَداء معًا، فتُقدم عِناقها له ولزوجته وطِفلته، فتصعد بالخَلف مُعانقةً الطِّفلة بين ذِراعيها طِوال الطَّريق حتى وَصلوا، لكنها لم تَنفك عن مُعانقتها وحملها رُغم مُحاولة أخِيها وزوجته بأخذها منها لئلا تُعاني معها، لكن عِنادها استمر حتى مع حُضور الطَّعام وبِدئهم الأكل.

أخذت مِينا تُخبرها بما حدث معهم خِلال الفَترة المَّاضية سواءً بحياتهم أو العَمل حتى انتهت، فيَتبع كُوساناغي ذلك بطَرحه سُؤاله على شَقيقته: إذًا أيَتها اليَافِعة الجَميلة، ما الذِّي جَرى معكِ بالأيام المَّاضية؟ يُوجد الكَثير من الأمور التِّي أخبرتني بكونكِ ستسردينها لي عندما نَلتقي، وأُخرى قادمة أبقيتها بالمِّثل، والأن نحن مُجتمعون لذا اسردي ما عندكِ.

أجابته بتعبيرٍ مُبتهج بسبب ما قام بتسميتها به: تَشاجرت مع هُوتارو لمراتٍ قليلة مُنذ أخر مرةٍ تحدثت بها إليك باتصالٍ مَرئي، أحدها كان عندما أردت الطَّهو معه للمرة الأولى وكِلانا عنيدان، وانتهى المَّطاف بي قد أحرقت يدي، بدأ بتوبيخي على تَهوري، لكنه بالنِّهاية اعتذر عن ذلك ومن ثُمَّ جَعلني أُساعده، والأن نُواصل إعداد الطَّعام معًا بصورةٍ شِبه يومية.

حَدق الزَّوجان ببعضهما بتعبيرٍ مُتهلل عَقب سماعهما لمِثل هذا التَّغيير، لعلمهما بكونها لا تُحيط علمًا بأيِ شيء يَرتبط بالمَّطبخ أو الطَّهو، فيتحدث شَقيقها: لم يُخيل لي ذات مرةٍ أنّ تأخذي خُطوةً كهذه إيزومي، أخبرتكِ قبلًا أنّ مُخالطتكِ للأخرين ستُنمي عِندكِ الكَثير، وها أنتِ ساعدتِ بالطَّهو لأول لمرة، لم تَفعليها معنا رُغم مُحاولاتنا الكَثيرة لإقناعكِ.

ضَحكت الأصغر على ما قاله، مُتبعةً ذلك بقولها: لا أعلم إنّ كان هذا تعبيرًا عن السُّرور أم تَذكيرًا لي عمَّا كُنت أفعله، لكنني تَحسنت بتقطيع الأطعمة وتَنظيف الأطباق، حَطمت طبقين بالبداية وبِضعة أكواب، لكنني الأن أصبحت أُنهي تنظيفهم دون أنّ يتحطم شيء، أوه تَذكرت أمرًا لإخباركما به.

Two Sideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن