* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
±وِجهة نَظر الكَاتِب|| عامان ونِصفٌ مُنقضيان.
+
مَضت الأيام خِفافًا على الفِتية مُنذُ انتقلت نَاتسو إلى مَنطقةٍ أُخرى تَبعًا لعمل والديها، لاحقةً بذلك شَقيقها الذِّي سَبقهم بالانتقال لإكمال دِراسته، فَيترك هذا الحدث أثرًا مُريحًا بداخلهم لكونهم لن يُعانوا مُجددًا من أفعالها الصِّبيانية وبالتَحديد إيزومي...
وعنها، فقد تَحسنت عَلاقتها بصُورةٍ أكبر من سابقها مع شَريكها حد تَقبلها لسحبه لها بين حِينٍ وأخر للخروج معه والتَّسكع أو زيارة والديه بعدما أصبحا يَطلبانه إحضارها لرُؤيتها، بجانب تَقلّص عدد مَرات شِجارهم خاصةً على صَغائر الأمور، واتفاقهما في كَثيرٍ من الأمور، مِما كان غَير مُتوقع، لكنه بذات الوقت مُبهجًا.
وعنه، فقد سَعى لتحسين نَفسه وشَخصيته قَدر المُّستطاع خاصةً وأنّ كل ما حدث بينه وبين رِفاقه وإيزومي بالسَّنة الأولى وما قَبلها، تَرك أثرًا لا يُستهان به بداخله، لذا عَمل جاهدًا على إصلاح كل الأشياء التِّي أدت إلى انزلاق قَدمه عن طَريقه، متأكدًا من كَون رِفاقه قد لاحظوا فِعله هذا وقد قاموا بَدعمه سرًا...
بالنَّاحية الأُخرى، كان كل واحدٍ منهم قد تَقدم للعمل بأعمالٍ جُزئية مُختلفة تبَعًا لاهتماماتهم ومهاراتهم، فعن التَّوأمين، فقد بدأ العَمل كمُعلمين للأطفال الذِّين لم يَصلوا إلى العُمر المُّناسب لدخول المَّدرسة، لتعليمهم القِراءة والكِتابة تحديدًا، فلا يَبدو جَميع الأباء صَبورين حتى يحين موعد تَسجيل أبنائهم بالمَّدرسة...
وعن إيمي، فقد اتجهت لتعليم السِّباحة للفتيات بعمر السَّابعة وحتى العاشرة، مُعينةً بذلك والدتها التِّي اقترحت عليها القُدوم والعمل معها ما دامت تَرغب بالعمل بشيءٍ مُشابه، ولحاجتهم إلى المَّزيد من المُّدربات لتغطية النَّقص الشَّديد، مُقترحةً على كَاوري القُدوم والعمل معها ما دامت لا تَملك شيئًا لفعله، فتبذل كِلتاهما جُهدهما لتقديم أفضل ما لديهما بالمَّهام المُّوكلة إليهما...
وعن كِيجي، فقد تَوجّه لتعليم الأطفال كُرة السَّلة بعدما اقترح أستاذه عليه فعل ذلك منذ أنَّه بمستوى مُتقدم، لكنه طَلب أنّ يكونوا بعمرٍ مُحددٍ من السَّابعة وحتى الثَّانية عَشر، فلا يَملك مزاجًا أو طاقةً للتعامل مع المُّراهقين، فيَجد المًّسؤول عن مَركز التَّدريب قد وافق على شَرطه، مُوقعًا عقد عملٍ معه لمُدة ثلاثة أعوام كشيءٍ مبدئي، وإنّ أراد فيما بعد المُّواصلة، فيُمكنه تمديد المُّدة قدر ما يَشاء...
وعن كَاتسورو، فقد اتجّه للعمل برِفقة والدته وشقيقته الأكبر بمحل الورد التَّابع لهما عَقب تعليمهما له كل شيءٍ يحتاج لتعلمه، وكَيف يقوم بتنسيق الباقة بمُفرده دون مُساعدةٍ منهما، لكنه لم يَكن سعيدًا بهذا العَمل لكونه مُملًا بالنِّسبة له لكن لم يَملك فُرصةً ثانية حتى أنقذته إيمي بإخبارها له عن تواجد مَكانٍ شاغر بذات المَّركز الذِّي تعمل به بقسم الفِتيان، لذا سارع بالتَّقديم عليه وعرض ما عنده، فيُقبل بوقتٍ قِياسي اثر تَوصية والدة صَديقته به.
