Befor you even know

50 8 18
                                    







* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *



±وِجهة نَظر الكَاتِب.

مَساء الخَميس || الثَّالِثة وسبعٍ وعشرين دقيقة.

+

كَانت إيزومي قد بدأت بترتيب الزَّاوية المُّتبقية من مَنزلها، والتِّي احتوت على جَميع ما استخدمته من أدوات سواءً ما كان للتنظيف أو المُّنظمات وغيرها من قِطع، حَرصت قبلها على التَّحدث إلى هوتارو إرسال رِسالة اعتذارٍ قصيرةٍ له بعدما سَقطت بنومٍ عَميق دون أنّ تَشعر بمُنتصف اتصالهما في اللَّيلة المَّاضية، بجانب تمنيها له يومًا مُشرقًا مِثله ونِهايةً تَسرّه، ليَصلها اتصاله بذات اللَّحظة، فيَكون أول ما سَمعته صَوت ضَحكه، يَتبعه كلماته المُّطمئنة بشأنِّ ما حدث وأنَّه لا يَشعر بأيِّ مَشاعر سيئة، بل على العَكس تمامًا، استطاع قضاء بعض الوقت بالنَّظر إليها وهيَ نائمة، ليَختم اتصاله القَصير بتمنيِّ يومٍ لطيفٍ لها بالمِّثل، وتَذكيره لها بكونه يُحبها، فَيذهب حَال هَتف مُديره باسمه، تاركًا إياها بوجنتين تَكسوهما غيومٌ وردية بعد كلماته المَّعدودة تِلك...

أخذت تَنظر بعد انتهائها من كل ما خططت للقيام به بهذه الفترة بملامح مُتهللة، مُفكرةً بما قد يَحمله الأكبر من تَعابيرٍ عند عودته ورؤيته لكل ما أراد تَغييره قد حدث، هاتفةً لنفسها ببعض الثناءات وكلمات التَّشجيع كما قام بتعليمها، فإنِّ لم يتواجد أحدهم للإطراء على جُهودها، فعليها فِعلها فهيَ تستحق ذلك...

بلَحظتها هذه، كانت قد انتهت من الاغتسال وتَجفيف شَعرها، مُقررةً الذَّهاب وَصُنع وجبةٍ مُشبعة مُنّذ أنَّها لم تتناول شيئًا من الصَّباح، ليُقاطعها رَنين هاتفها، مُعتقدةً أنَّه الفَتى أو أحد الرِّفاق، لكن هذا الاعتقاد قد تلاشى حال رُؤيتها لاسم المُّتصل، والذِّي كان والد هُوتارو، مما كان غير معهودًا منه، لتُقرر الإجابة على الفور، فتَصلها نَبرته اللَينة، سائلًا عن حَالها كَباديةٍ للحديث، فتُجيبه: كل شيءٍ على مَا يُرام، ماذا بشأنِّكم؟ كَيف تَسير الأمور معكَم؟

يُجيبها: ذات الهُدوء المُّحبب لنا، فقط رِين تُقاطعه بين حينٍ وأخر مع نَقلها للأشياء وإحضارها لأخرى، المُّهم هنا يا ابنتي، ألا تَنوين زِيارتنا؟ مَضت قُرابة الثَّلاثة أسابيع مُنذ رأيناكِ، أنا وخَالتكِ نفتقدكِ كَثيرًا ومتأكدٌ أنّ رِين بالمِّثل.

تُجيب: لم أقصد الانقطاع عنكم، لكن كما تَعلم، أردت الانتهاء من بعض الأمور لئلا تَبقى عَثرةً بطريقي أنا وهو، انتهيت قبل وقتٍ قَصير وأول شيءٍ فعلته إجابتك.

أردف مُستأنفًا سير الحديث بقوله: أتفهمكِ حقًا، لكن تَعلمين أنَّكِ فردٌ من العائلة، ونُحب رؤيتكِ بين حينٍ وأخر، دَعونا إيمي للقدوم والمَّبيت عندنا اللَّيلة، وأردتُ دعوتكِ بالمِّثل وأتمنَّى ألا تَرفضي، أعلم أنَّه وبعودة ابني ستحتاجان لبعض الوقت الهادئ معًا، لذا أردنا انتهاز الفُرصة، بماذا ستجيبين؟

Two Sideحيث تعيش القصص. اكتشف الآن