لا تنــسوا ذكر الله، والصلاة والسلام على رسول ﷺ 🥀(يعطيكم العافية، لا تنسوا التعليق على الفقرات والتصويت على الفصل)
الفصل الثاني
«في سوق المدينة»
بعد أن وصل فراس مع والدته وخالته إلى سوق المدينة، توجه مباشرةً إلى المكان المخصص لركن السيارات، وعندما وصل لهناك، بالكاد وجد مكان ليوقف سيارته فيه، بسبب الازدحام الموجود في السوق هذه الأيام، خاصـةً أن عيد الأضحى لم يتبقى له سوى أيامٍ معدوداتٍ.
بعد دقائق، دلفوا إلى السوق من البوابة الرئيسية له، كان المكان يعج بالناس بشكل كبير، أدى إلى انزعاج وامتعاض فِراس.
- لو كنا جئنا في يومٍ آخر، يكون الزحام قد خف فيه !
قالها فِراس بحنقٍ طفيف.ردت عليه والدته بصوتٍ خفيض:
- إذا جئنا يومًا آخر يا فالح لن نجد شيئًا، فهِمت!أكملت زهية مضيفة بنفس النبرة، و عيناها تجــوب المحلات الملتصقة في بعضها البعض:
- أجل! لن نجد إلا البواقي كما تقول لك! و أضف إليه أن أصحاب المحلات أغلبهم يسافرون إلى بلدانهم لقضاء العيد رفقة أهاليهم.- لا يهم! فالمحلات في الحي الجديد تظل مفتوحةً إلى آخر ساعةً من ليلة العيد، نستطيع الذهاب إليها وقت ما شِئنا!
تحدثت والدته هذه المرة بإمتعاض:
- ماذا؟ تقصد تلك المحلات الباهظة الثمن؟ التي أشك أن مجرد الدخول إليها - دون أن تشتري- يجبرونك على دفع نقود لقاء ذلك!ثم تابعت كلامها، بعد أن أشارت إلى محل قديم يبيع التوابل:
- لا أبدل رائحة أجدادنا برائحة هذا الوقت! هذا السوق من إرث أجدادنا وأباؤنا يا بنيّ، لا يجب علينا التفريط فيه، فهِمت!التزم فِراس الصمت، بعد كلمة «فهمت!» التي تختم بها والدته حديثها! و هذا يعني في قاموسها «لا داعي لمناقشةِ!»
دلفوا إلى أشهر محل لبيع التوابل والبهارات، والذي يأتي إليه مختلف الطهاة من أنحاء المدينة، بسبب الجودة التي يتميز بها.
*****في مكان آخر.
كانت تستعد - بعد عودتها من الجامعة - لذهاب إلى السوق لشراء لوازم العيد مع والدتها، وشقيقتها الصغرى. خرجت من غرفتها بعد أن ابدلت ملابسها إلى ملابس مريحة اكثر، في نفس الوقت كانت شقيقتها قد انهت هي أيضًا ارتداء ملابسها.
نادت على والدتها بصوتٍ عاليٍ كعادتها:
- أمي! أمي! هيا بنا لقد تأخرنا!-أنا قادمة يا فتاة، لِما هذا الصراخ؟ نسيتِ عندما تتأخرين في تجهيز نفسك!
ردت عليها والدتها بغضبٍ طفيفٍ، بينما يديها مشغولة بوضع حجابها على رأسها.
أنت تقرأ
رواية صفاء الروح 🥀
Randomفي هذه الرواية لا تتوقع أن تجد بطلًا خارق القوى، ثريًا ثراءً فاحشًا، ولا بطلة جميلة جمالًا خارج أسوار الطبيعة، ذات براءة تشبه براءة الأطفال.. هنا ستجد عزيزي القارئ؛ شخصيات عادية... صادفتها على أرض الواقع أو كانت جزء من دائرة معارفك! مهما اغرانا ا...