الفصل الرابع والعشرون

300 27 18
                                    

تنسوا ذكر الله، والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ 🌹

*************
تنبيه: من فضلكم، لا تنسوا التصويت على الفصل بعد القراءة، الفصل الماضي كان مخيب للآمال، عدد القراء تجاوز ال80 بينما التصويت كان 6.. تصويتاتكم وتعليقاتكم بمثابة حافز لي لأتابع كتابة الرواية،

بعد أن عادت وئام من المستشفى، شرحت للخالة نعيمة باختصار سبب تأخرها، فلم تبدِ أي انزعاج من الأمر؛ المهم - بالنسبة لها - أنهما عادا بسلامةٍ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بعد أن عادت وئام من المستشفى، شرحت للخالة نعيمة باختصار سبب تأخرها، فلم تبدِ أي انزعاج من الأمر؛ المهم - بالنسبة لها - أنهما عادا بسلامةٍ.

ورغم أنها أخبرت والدتها مسبقًا بما حدث، إلا أنها قصت عليها - مرةً أخرى - وبالتفصيل الممل كل ما حدث، حتى التصرف الوقح الذي قامت به الطبيبة «جنى» معها.

- الطبيب عثمان؛ من أمهر الأطباء في المستشفى، وأيضًا دمِث الأخلاقِ. لهذا ليس من الغريب أن تتصرف الطبيبة بذلك الأسلوب معكِ.
نبست والدتها «أسمهان» بجدية ما إن استمعت لما قالته، وقد أدركت منذ الوهلة الأولى أن الطبيبة معجبة بالطبيب عثمان، واعتبرت ابنتها منافسة لها.

-ماذا تقصدين؟
سألتها وئام باستغراب مما قالته.

- لا عليكِ! إذهبِ الآن وأدىِ فريضة المغرب، لقد أُذن به منذ مدة.
نفت والدتها برأسها، طالبةً منها الإسراع لتصلي المغرب، قبل أن يخرج عن وقته، فأومأت لها برأسِها دون أن تخوض في حديثٍ آخر.

*******
وبعد أن أبدلت وئام ملابسها، وأدت فريضة المغرب، جلست إلى مكتبها الصغير في غرفتها، تنهي واجباتها الدراسية.

وبعد مرور أكثر من ساعة، مطت يديها في تعب، وأرخت ظهرها على الكرسي، مغمغةً بملل:
- يا الله، كمْ هي مملة الدراسة وواجباتها. أمم، سألقي نظرة على صندوق رسائلي، وأرى إذا كانت إحدى الفتاتان على وضع الإتصال؟

ومع نهاية تمتماتها لنفسها، أمسكت هاتفها الموضوع على المكتب، ثم ذهبت مباشرةً إلى تطبيق الواتساب؛ فخاب أملها، عندما لم تجد شيئًا.

- ولا واحدةً منهما موجودة!
قالتها بخيبة أملة أعتلت ملامح وجهها الجميلة. وقبل أن تهم بإغلاق التطبيق، فوجئت بطلبِ المراسلة المتصدر أعلى قائمة دردشاتها، فقامت بفتحه بغية معرفة صاحب الرسالة، فكان مضمون الرسالة كالتالي:
«وئام، لا تحذفي الرسالة أرجوكِ، أريد قول شيئًا لكِ...»
كان قد توقف عن الكتابة، ثم تابع بكلماتٍ غلفها بالشوق والحنين:
«كيف حالك؟ لقد اشتقت لكِ كثيرًا، منذ آخر مرة تحدثت فيها معكِ، وصورتك لا تبرح خيالي، رغم نظرات الإصرار والجدية التي تشع منها. أعلم أن أي شيء سأقوله؛ لن يغير في قرار إبتعادكِ شيئًا. لهذا أريدُ الإعتذار من قلبكِ الذي أغرم بي ذات مرة، أريدُ الإعتذار منه لثقته العمياء فيّ؛ ولم أكن على قدر ثقته! وئـام لقد رأيتك اليوم تركبين الحافلة مع طفلٍ صغير، أردت اللحاق بك لأسلم عليكِ سلام من كانوا أحباء، سلامٌ تتلاقا فيه العيون؛ فتلقي الأولى سهام العتاب وتبادلها الثانية باللامبالاةِ!
ربما ستكون هذه آخر رسالة تتلقينها مني...»

رواية صفاء الروح 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن