الفصل ال35

282 21 11
                                    

ملاحظة:
لقد لاحظت أن نسبة التفاعل على الفصل قليلة جدًا، والأشخاص الذين يقومون بالتصويت والتعليق هم نفسهم، رغم أن الفصل تتعدى نسبة مشاهدته المئة والنصف!

وأكذب عليكم إذا قلت أنني راضية عن الأمر، بل أنه يسبب لي فتورًا من ناحية كتابة الرواية...

لهذا ارجوا من القراء الصامتون أن يتركوا بصمتهم سواء بتعليق محفز أو تصويت 🌟 مشجع... أو متابعة الصفحة follow...

قراءة ممتعة.
*****
ولذكر ﷲ طمأنينة وسكون؛ فلا تبخلوا على أنفسكم بتلك الراحة. ولا تنسوا الصلاة والسلام على رسول ﷲ - ﷺ -.

الفصل الخامس والثلاثون.

دلفوا جميعًا إلى مكتب الضابط المسؤول عن البلاغات المتعلقة بالجرائم الإلكترونية، والذي بدوره رحب بهم بحرارةٍ عندما رأى صابر معهم ثم دعاهم للجلوس، فجلس الجميع عد صابرًا الذي ظل واقفًا بجانبه مكتفًا اليدين.

شرح صابر لضابط الأمر باختصار فسأل الأخير وهو يفتح دفتر المحاضر:
- هل تعرضت لمضايقات من نفس الشخص من قبل، في الجامعة أو في السكن؟

رفعت ريما نظرها إلى شقيقها سفيان خجلةً منه ومن حولها، للحظة احتلها الندم لقبولها خطت زهية، لكن تلك النظرة الصارمة المشجعة من عينيها بددت كل ترددٍ كان يطوف في عقلها فقالت:
- أذكر في مرة وأنا في مكتبة الجامعة حاول شاب التحدث معي وعندما تجاهلته أمسك يدي بقوةٍ...

صمتت فجأةً تراقب تقاسيم وجه شقيقها سفيان العابسة والتي طفقت تتحول إلى غضب مكبوت فتابعت:
- وحاول إجباري على التحدث معه و.. وقال لي كلمات بذيئة، ولولا أحد عمال المكتبة لتطاول عليّ أكثر. والمرة الثانية، قابلته في أحد الملتقيات.

- في الجامعة؟

- نعم.

- وهل فعل نفس التصرف؟

- لا.

دون الضابط ما كانت تقولــه في المحضر ثم سألها:
- يعني لم يحاول التكلم معك؟

- هو لم ينتبه لوجودي لكن صديقــه أخبره عن وجودي في المكان.

كز سفيان على أسنانه وقبض على يده حتى ابيضت من شدة الغضب عندما سمع ما قالته بينمــا تبادل الضابط وصابر نظراتٍ مبهمة.

- ألم تشكِ فيه؟
كان هذه المرة دور صابر ليسألها، فنظرت له بعينيها العسلية باستفهامٍ فشرح لها مقصده:
- اقصد؛ ألم تربطيـــه بالشخص الذي يقوم بمراسلتك؟

فكرت قليلًا ثم قالت:
- لا! ظننته مثل أي شاب طائش يريد معاكستي.

- هل أنتِ معتادة لتعرض لمثل هاته الأفعال؟
مأخوذًا بصدمته مما تقوله شقيقته؛ سألها بنبرة غير مصدقة، أما هي فرفعت كتفيها بلا اكتراث متناسيةً أمر وجودها في مكتب الضابط وقالت:
- نعم. ولست الوحيدة؛ فكثير من الفتيات يتعرضن للمضايقات من طرف الشباب.

رواية صفاء الروح 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن