لا تنسوا ذكر الله
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
.
.
.
الفصل الخامس
في القاعةأكمل فراس حديثه بهدوء ورزانة:
- كنت أقول قبل أن يتم مقاطعتنا- ثم نظر بطرف عينه إلى صفاء التي اتخذت مكانها بجانب صديقتيها حنان ووئام- عن القواعد التي يجب أن يتبعها الجميع داخل القاعة، وطيلة السنة الدراسية... الاحترام! أهم شيء مطلوب منكم تطبيقه.تابع حديثه بصرامة، موجهًا نظره إلى مجموعة من الشباب يتحدثون في ما بينهم دون مراعاة لكلامه:
- فلا حاجة لي بقليلي الأدب في محاضرتي!*******
أسندت رأسها إلى راحة يدها، تنظر بهيام للواقف في منتصف القاعة، يتحدث بكل هيبة وصلابة.
- كأن الوسامة خلقت لك وحدك! يا إلهي قلبي الصغير لا يتحمل!
حدثت نفسها بروح هائمة في تفاصيله؛ الصغيرة منها والكبيرة، ثم تابعت بهمس معلقة على حديثه بإعجاب:
- لك مني كل الاحترام يا فراسي، مع لمسة من الحب!وكزتها صديقتها حنان بمرفقها بلطف، عندما لاحظت تحديقها غير طبيعي في الدكتور فراس:
- أنتِ! لقد مصصت دمه بعينيك!أبعدت صفاء مرفقها بلا اهتمام، قائلة بسماجة:
-لا شأن لك أيتها المتطفلة. لو استطعت لامتصصت حتى قلبه وعقله، وليس دمه فقط!- دعك منها... فحبها يبدو من النوع المتوحش!
تفوهت وئام ببرود وسخرية، ثم تابعت بعشق:
- الحب يجب أن يكون رومانسي، كحبي لريان قلبي، وحبه لي!- تركت الرومانسية لك يا دمية الريان!
تأففت حنان منهما، ناهرة أيهما بهمسٍ:
- توقفا عن هذا، سيلاحظ الدكتور شجاركما، لقد سمع...قاطعتها وئام بضجرٍ:
- لا يهمني! المهم عندي ألا يقول ما أفكر فيه الآن، ع...وقبل أن تنهي جملتها، صدمت بقوله:
- ممنوع منعا باتًا الدخول من بعدي.- ماذا؟
صرخت وئام بأعلى صوتها، جعلت الأنظار تحدق فيها باستغراب من صراخها غير المبرر بالنسبة لهم، فانتبهت هي إلى نظراتهم المتسائلة.-هل هناك مشكلة يا آنسة؟
سألها فراس بصوتٍ حاد.حمحمت وئام بخجلٍ، تبعد عيناها عن أعين زملاءها، قائلةً بصوتٍ متوتر:
- ل... لا شيء أستاذ؛ آسفة!- سأتجاهل الأمر بما أنها حصتنا الأولى.
ثم أكمل بتحذيرٍ:
- لكن هذه آخر مرة يا آنسة.ابتلعت وئام ريقها بصمتٍ، ولم تجرأ على حديث بعد نبرته الجادة المحذرة
عم الصمت أرجاء القاعة، مما سمح لفراس بمتابعة حديثه بأريحية أكثر:
- كنت سأقوم بتقييمكم لمعرفة مستوى كل واحد منكم، لكن بما أن أغلب الطلاب غير متواجدين، سئأجله إلى الحصة القادمة.
أنت تقرأ
رواية صفاء الروح 🥀
Randomفي هذه الرواية لا تتوقع أن تجد بطلًا خارق القوى، ثريًا ثراءً فاحشًا، ولا بطلة جميلة جمالًا خارج أسوار الطبيعة، ذات براءة تشبه براءة الأطفال.. هنا ستجد عزيزي القارئ؛ شخصيات عادية... صادفتها على أرض الواقع أو كانت جزء من دائرة معارفك! مهما اغرانا ا...