الفصل الرابع عشر

280 31 14
                                    

أحبتي في الله، إذا حطت بكم الرحال في فصول هذه الرواية؛ فلا تنسوا- يراعكم الله- أن تضعوا اثركم عليها؛ صوتوا على الفصل، إذا نال اعجابكم، و اعملوا متابعة لصفحتي؛ فضلاً وليس امراً. ✨
.
.
.
«لا تنسوا ذكر الله، والصلاة على نبينا محمد ﷺ» 🥀
.
.

«قيل في الزواج، على لسان فراس:
«الزواج؛ هو التقاء أرواح، قبل أن يكون التقاء أجساد. هو ترابط ديني، قبل أن يكون ترابطاً ثقافياً. هو سكينة ومودة، قبل أن يكون عشقاً وهياماً.»» ❤️
ميمونة احمد سلامه

. . .
الفصل الرابع عشر

أشرقت شمس الصباح، معلنة للعالم عن بداية يوم جديد، يحمل بين ساعاته أحداثا؛ قد تعجب البعض، وقد تسبب الكآبة للبعض الآخر.

تهادت بخيوطها الذهبية نحو النائم على السرير بعمق، يحلق مع أحلامه الوردية، لتوقظه- هي- منها. لكن، ولحظها السيئ، بائت محاولاتها بالفشل، خاصة عندما اقتحمت تلك الجميلة غرفته بلا إستئذان، تنادي عليه بصوتها الأنثوي؛ فانسحبت الأخيرة بكبرياء:
- فراس! فراس! استيقظ، أنها السابعة صباحا، أليس لديك محاضرات اليوم؟

تململ فراس بسأم من صراخها، فوضع الوسادة على أذنه، هربا من صوتها الذي أزعج طبلة أذنه. فأعادت هي ندائها، وهي تزيح الوسادة من عليه:
- فراس، قلت لك أنهض، لقد تأخرت عن العمل.

« لا إله إلا الله! ليتها ذهبت لبيتهم!»
غمغم فراس بصوت مبحوح متذمر، من الإزعاج الصباحي الذي تمارسه عليه ريما. لقد نام عند الفجر فقط، ولم يأخذ بعد قسطا كافيا من النوم. فأردف بانزعاج طفيف، وهو يعتدل في رقدته:
- لقد استيقظت! ماذا تريدين مني الآن؟ وكيف تقتحمين غرفة شاب أعزب بلا استئذان؟

تخصرت ريما في وقفتها بلا مبالاة لما قاله، ثم هتفت بتساؤل، مغلف بالفضول:
- أليس لديك عمل اليوم؟

أجاب باختصار، ولا زال النوم يطوف على عينيه:
- لدي!

- إذن، لماذا لم تستيقظ بعد؟
ثم تابعت بنبرة قلقة:
- هل أنت مريض؟

ابتسم فراس في داخله، على نظرة القلق والاهتمام، المنبعثة من عيني شقيقته، فطمأنها بقوله:
- اطمئني، لست مريضا. فقط ليس لدي عمل في هذه الساعة.

- الحمد لله.
ارتاح قلبها لسماع ذلك، فسألته مجددا، بعد أن تذكرت:
- بالمناسبة، ألم يكتمل تجهيز مختبرك بعد؟
رد عليها بفتور، وهو يزيح الغطاء من على جسده، ليذهب إلى الحمام؛ فبعد أن طار النوم من عينيه، لم يعد هناك فائدة من الجلوس على السرير:
- ليس بعد.

« أمم، جيد.»
همست ريما بسعادة، فلا زالت هناك فرصة لتطلب منه توظيفها في مخبره، هي وصديقتها بشرى. تدرك أنهما لم يتخرجا بعد، لكن لا بأس بذلك، فهو شقيقها ولن يركز كثيرا في شهادة التخرج، طالما يعلم مدى تفوقهما في مجالهما.
أرادت عرض الأمر عليه، لكنها فوجئت بباب الحمام الخاص بفراس يغلق بشدة:
- يبدو أنني غرقت في التفكير، لدرجة أنني لم أشعر به يدخل إلى الحمام. كنت أريد عرض الأمر عليه، قبل أن يسبقني شخصا ما. أمم، لا بأس، سأعرض عليه الأمر في وقت لاحق.

رواية صفاء الروح 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن