لا تنسوا ذكر الله تعالى والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ
أعتذر عن التأخيـــر في تنزيل الفصل... عملي يأخذ وقتًا مني وأيضًا واجباتي البيتية.
لا تبخلوا علي بتعليقاتكم وتصويتاتكم.
استمتعوا 😊
************
الفصل الثالث والثلاثون.
قبل وقت.
كان آدم يجلس على الأريكة المقابلــــة لجدته التي تستنــد بذقنها إلى عكازها، وعلى جانبه يجلس السيد بلال الذي يضع قدمًا على قدم، ويقرأ في إحدى الجرائد بصمتٍ.
شعر بـــالجو المتكهرب بين الاثنين فسأل عمه بلالٍ بهدوءٍ، محاولًا بذلك كسر السكون السائد:
- أين يوسف يا عمي؟
أجابه الأخير دون أن يحيد بنظره عن الجريدة:
- سافر أمس في رحلة عمل.
ومع رده الهادئ عاد الصمت يلف الغرفة من جديد لكن من وقتٍ إلى آخر تكسره جدته بتنهيداتها المتذمرة، التي لم يستطع تحديد سببها حتى سمعها تقول:
- هل سألت عن الشاب جيدًا أو ستــقوم باستجوابه كالمجرمين يا ابن «نجية»؟
رفع نظره إليها ثم سألها بابتسامة باردة:
- وما ظنكِ أنتِ يا حماتي العزيزة؟
لوت شفتاها بامتعاضٍ من قلة احترامه لها فقالت:
- من الأفضل ألا تعرف!
أشاح بنظره عنها نحو ما كان يفعله ثم رد عليها بهدوءٍ:
- نفس الإجابة في جعبتي!
- وقح يا ابن نجية!
وعند كلمتها الحانقة والمشمئزة في الوقت نفسه غادرت الغرفة، ولم يكلف نفسه - السيد بلال- عناء النظر في أثرها.
«هذان الاثنان مثل القط والفأر! »
غمغم آدم في نفسه باستنكارٍ من تصرفات الجالسين، داعيًا الله من كل قلبه بألا يبتليه بحماةٍ كجدته أو نسيبًا كعمه بلال؛ فكلاهمــــا يرفعان ضغط الواحد دون جهدٍ!
رن جرس البيت فجأةً ليقطع عنه خيط أفكاره فقام من مكانه بحماسٍ غريب، وهو يتوقع من على الباب، نابسًا بخفوتٍ:
- وأخيرًا أتى النسيب.
***
فتح آدم الباب بابتسامة عريضة ليرى أمامه الخالة نادية التي تحمل بين يديها علبة وبجانبها الحاجة كوثر تقفان عند مدخل الباب وورائهم فراس وخاله محمد.
رحب بهم آدم بحبورٍ، وهو يفسح لهم الطريق ليدخلوا إلى الشقة فدلفت الخالة نادية والحاجة كوثر بينما ظل العم محمد وفراس واقفين خارجًا احترامًا لنساء البيت.
أتت الخالة سارة بابتسامة مرحبة ترتدي عباءة سماوية مع وشاحٍ أسود، فسلمت على المرأتين، وأرشدتهما إلى غرفة الجلوس الخاصة بالنساء، وفي اللحظة نفسها أتى السيد بلال الذي ألقى السلام على والدة فراس وعمته التي أنصدمت لرؤيته، وكانت صدمتها الكبرى أدراكها أن العروس التي أتوا إلى رؤيتها هي سليطة اللسان التي كلمتها أمسٍ بوقاحةٍ!
أنت تقرأ
رواية صفاء الروح 🥀
Randomفي هذه الرواية لا تتوقع أن تجد بطلًا خارق القوى، ثريًا ثراءً فاحشًا، ولا بطلة جميلة جمالًا خارج أسوار الطبيعة، ذات براءة تشبه براءة الأطفال.. هنا ستجد عزيزي القارئ؛ شخصيات عادية... صادفتها على أرض الواقع أو كانت جزء من دائرة معارفك! مهما اغرانا ا...
