لا تنسوا ذكر ﷲ والصلاة والسلام على رسول ﷲ - ﷺ(ملاحظة: لطفًا صوتوا على الفصل وعلقوا حتى بملصق... تعليقاتكم وتصويتاتكم تزيد من شغفي في كتابة الفصل بسرعة 🥺)
الفصل ال30
وضعت أصبعها على جرس البيت دون أن تنزعه، وقد تهدلت أكتافها من الإرهاق، وما إن أرادت الاستناد إلى الباب فُتح بغتةً لتطل عليه والدتها، تحدق فيها بوجوم، فنبست الأخيرة وقد ارتسمت ابتسامة مرتبكة على شفتيها:
- يسعد مساك يا جوجو!ارتفع حاجبي والدتها قائلةً لها باغتياظ:
- يومًا ما ستسبب لي تصرفاتك الشلل يا حنان.احتضنت حنان والدتها بحبٍ قائلةً:
- حفظك الله لنا يا لؤلؤتنا الثمينة.- لو كنت لؤلؤتك الثمينة لتوقفتِ عن هاته الأفعال الصبيانية.
زمت حنان شفتاها بعبوسٍ مجيبةً إياها:
- لا يستطيع إرضاءك إلا زوجك يا أمي.- لماذا أمي؟ ما دمتِ قلتِ «زوجك» بدلًا من «أبي»!
- ماذا تفعلان عند الباب؟ هل حدث شيئًا ما؟
كان ذلك صوت السيد عبد المجيد المستغرب والقادم من خلف حنان، فنظرت كلتيهما في دهشةٍ من ظهوره المفاجئ، فردت عليه زوجته جومانة بابتسامة حنونة وهي تمد له بيدها فألتقطها بحبٍ:
- لا تخف يا عزيزي لم يحدث شيء. لا بد أنك جائع، سيكون الطعام محضرًا في ظرف ربع ساعة.دلفا الإثنين إلى البيت، وتركا حنان تنظر إلى أثرهما بينما تسأل نفسها بتيهٍ وهي ترى ذلك المشهد الرومانسي الذي يجسداه والدها في كل مرةٍ.
«لماذا أشعر فجأةُ بأن قلبي فارغًا يحتاج أن يملأ؟ ترى هل يحتاج حبيب في هيئة زوج؟... »- هل ستظلين واقفة عند الباب؟
ناد عليها والدها لتنفض عنها تلك الفكرة الخطيرة التي غزت عقلها بغتةٍ، مجيبةً إياه وهي تغلق الباب خلفها:
- أنا قادمة.- بالمناسبة، نسيت أخباركما بأن أسامة سيأتي بعد صلاة المغرب.
- لماذا؟
سألته حنان وهي تتخذ موضعًا بجانبه على الأريكة فرد عليها:
- لا أعلم، قال لي فقط بأنه يريد التحدث معكِ.- سنعلم عندما يأتي. هيا اذهبا لغسل أيدكما.
أومأت لها حنان فيما طفق عقلها يصب عليها مختلف الاحتمالات لسبب خلف زيارته. وآخر احتمال ممكن أن يكون أو أن يتقبله عقلها بأنه أتى ليعبر لها عن مدى فرحته لقبولها عرض زواجه، فماذا تتوقع من شخصٍ قضى ربع عمره تقريبًا يعالج المجانين، بالطبع سيكون باردًا خاليًا من الرومانسية!
*
*
*
*
- فلتذهب لأخذ قسطٍ من الراحة يا فؤاد، ودع شقيقتي تتكفل بأمر التبديل لهما.
أنت تقرأ
رواية صفاء الروح 🥀
Randomفي هذه الرواية لا تتوقع أن تجد بطلًا خارق القوى، ثريًا ثراءً فاحشًا، ولا بطلة جميلة جمالًا خارج أسوار الطبيعة، ذات براءة تشبه براءة الأطفال.. هنا ستجد عزيزي القارئ؛ شخصيات عادية... صادفتها على أرض الواقع أو كانت جزء من دائرة معارفك! مهما اغرانا ا...