لا تنسوا ذكر الله، والصلاة والسلام على رسول ﷲ ﷺ 🌹
لطفًا علقوا على الفقرات وصوتوا على الفصل.
******
الفصل العاشر.
- آنسة صفاء! ماذا تفعلين هنا؟ هل حدث شيء للسيد بلال أو أحد أفراد العائلة؟
فاقت صفاء من حالة الهيام التي تلبستها فجأة، على صوت أستاذها فِراس الذي كان يقف أمامها بمسافة ملائمة، والذي تفاجأ أيضًا من وجودها.
حركت رأسها قليلاً، لتنفض من عقلها تلك الأفكار التي هاجمت مخيلتها في اللحظة التي لمحت فيها عينيها طيفه. صديقتها في حالة حرجة، وهي واقفة هنا كالتمثال. أجابت عليه بصوت متقطع من الخوف، فقد عاد القلق اتجاه صديقتها ليضرب ثنايا قلبها بقوة:
- ل...لا! بل ص...صديقتي وئام.
هذا كل ما استطاعت قوله، قبل أن تلحق برفيقتها حنان والجميع، فتبعها فِراس كذلك؛ فعلى كل حال، لا يستطيع الرحيل قبل أن يطمئن على حالة طالبته، فهذا واجبه كأستاذ.
---
أمام غرفة العمليات، جلست حنان مع الطفلتين على كرسي الانتظار، تنتظر بفارغ الصبر خروج الطبيب ليطمئنهم على حالة وئام. أما صفاء فظلت واقفة أمام باب العمليات، تمشي إيابًا وذهابًا بعصبية، فشل جسدها في إخفائها. بينما توجه فِراس إلى مكتب عثمان ينتظر هناك، فليس من اللائق بالنسبة له أن يجلس معهن دون وجود أحد من أهلهن.
الضياع والخوف... والترقب؛ كانت المشاعر الطاغية التي ألقت بشباكها على راحة بالهن، وسكينة قلوبهن؛ فحولتها في لحظة غير متوقعة من سعيدة إلى حزينة.
- صفاء... حنان... ماذا حدث؟ وأين وئام؟
انتشلهن من حالة الضياع التي كن غارقات فيها، صوت والدة وئام القلق، التي جاءت مع زوجها بسرعة، بعد أن اتصلت بها حنان وأخبرتها بما حدث لوئام.
احتضنتها صفاء بودّ وحنان، قائلة بابتسامة مطمئنة، علها تبث الطمأنينة في فؤادها المكلوم على فلذة كبدها:
- لا تقلقي خالتي، ستكون بخير إن شاء الله.
- أخبريني يا ابنتي، ماذا قال لكم الطبيب؟
تساءل والد وئام بنبرة صلبة، تحكي كم التجارب القاسية التي واجهته في حياته؛ لكن رغم هذا، لم يخفِ مدى قلقه واضطرابه على فلذة كبده.
أجابت عليه هذه المرة حنان، التي ما إن أبصرتها حتى هرعت -هي الأخرى- إلى حضنها:
- قال إن الزائدة لديها كانت على وشك الانفجار؛ لهذا أدخلوها بسرعة إلى غرفة العمليات.
- لطفك يا الله! اشفِ ابنتي ويسر لها عمليتها.
أردفت والدة وئام بخشوع، ودموع عينيها تشاركها دعاءها.
أنت تقرأ
رواية صفاء الروح 🥀
Randomفي هذه الرواية لا تتوقع أن تجد بطلًا خارق القوى، ثريًا ثراءً فاحشًا، ولا بطلة جميلة جمالًا خارج أسوار الطبيعة، ذات براءة تشبه براءة الأطفال.. هنا ستجد عزيزي القارئ؛ شخصيات عادية... صادفتها على أرض الواقع أو كانت جزء من دائرة معارفك! مهما اغرانا ا...