الفصل الواحد والعشرون.

340 23 17
                                    

لا تنسوا ذكر الله، والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ 🥀
(ولا تنسوا مشاركة آراءكم عبر التعليق على الفقرات)
.
.
.
.
.
الفصل الواحد والعشرون..

في المستشفى، وبعد مرور نصف ساعة، كانت صفية نائمة على السرير بوجه متعب حيث تجمعت على جبينها حبات العرق، معلنةً للجميع أن صاحبتــها كانت تمشي على طريق المــ ـوت وبفضل الله عادت منه. وفي ذلك الوقت، كانت الخالة نادية وفراس قد عادا إلى المنزل بعد أن اطمئنا عليها. أما صفاء ونسرين فقد ذهبا هما أيضاً إلى المنزل مع والدهما فلا حاجة لبقاءهما، فالتوأم في الحضانة، وخالتهما نائمة تحت تأثير المخدر ولن تستيقظ في وقت وقريب. وبقى سوى سارة وفؤاد، مع انها اخبرته انه لا داعي لبقاءه، لكن أصر على البقاء.
«تفضلي زوجة أخي، هذه هي حقيبة التوأم، وهذا أكل اشتريته في الطريق.»
خرجت تلك الكلمات من فم فؤاد وهو يسلم حقيبة الأطفال للخالة سارة، الجالسة على المقعد المجاور لسرير شقيقتها. ثم خرج ليجلس خارج الغرفة، تاركاً زوجة اخيــه بجانب زوجته. أما الخالة سارة فقد أخرجت هاتفها للتصل بوالدتها وشقيقها وتخبرهما بولادة صفية، ثم اتصلت بأم إحسان وآدم. ولم تنسى الإتصال بمعارفها من النسوة.

ونفس الشيء قام به فؤاد؛ فقد قام بالإتصال بشقيقه الأكبر فاروق ليزف إليه هذا الخبر السعيد.
.
.
.
.
.
.

«أين كنتما؟»
سألتهما ريما باستغراب وهي تراهما يدلفان من باب المنزل.

- كنا في المستشفى.
ردت عليها الخالة نادية بعد أن جلست على الأريكة. وتبعها فراس الذي جلس في مقابلتها.
- هل حدث شيء؟

- أحد معارفنا ولدت شقيقتها.

هزت ريما رأسها بفهم ثم نظرت إلى فراس سائلة إياه بعد أن تذكرت:
- وأنت يا فراس، ماذا حدث بشأن خطبتك؟

«كل شيء قسمة ونصيب».

قالتها الخالة نادية بنبرة يشوبها الفرح، ما جعل ريما تستغرب فرحتها فسألتها دون لف ودوران:
- ولماذا أنت سعيدة هكذا؟ ألا يجب أن تحزني عليه- مشيرة إلى فراس الذي يترقب إجابة والدته؟

ردت عليها بابتسامة واسعة لم تخفها:
- لأنني وجدت له عروس أفضل؟

«ومن هي؟»
كان هذا صوت زهية المنصدمة من شقيقتها. أليست هي من كانت تتجنب إقحام نفسها في زواجه، وتنكر عليها تدخلها فيه؟! متى انقلب الأمر؟!
- احذري من؟

جلست زهية بجنب فراس ثم ألقت بنظرة خاطفة عليه ما لبست أن وجهتها مرة أخرى ناحية شقيقتها وهي تقول بتهكم:
- فتاة من حفل الزفاف الذي ذهبت إليه خفية رفقة زوجة أخي...

رواية صفاء الروح 🥀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن