1

1.9K 27 9
                                    


(تُرعبنا فكرة أن العمر يمضي بنا ونحن على إعتقاد أننا نمضي به،نستيقظ في كل يوم دون إعطاء ال 24 ساعة الماضية أدنى قيمة،بحجة ;سنبدأ غدآ ،لا بأس أمامنا عمر كامل بأيامه، لنتفاجأ بوقوفنا على أبواب العشرينات ،وأخذت علامات الشباب مكانها من أجسادنا!..لنصدم بأننا ما زلنا أحجارآ ولم يتغير شيئ، تبآ سيأتي المشيخ أيضا بذات السيط عابرا طريق الشباب ليسلبه ألفه التي تتلو الباء ويمحو باءه الأخيرة ويزرع ياء الزمن بين الشين والباء الفانية ليغلفنا بالكلمة المتكونة "الشيب" ونرى أننا ما زلنا أحجارآ لا حراك لها، بعد أن فعل الزمان بنا ما فعل ونحن لم نفعل شيئ، حتى ينتهي كل شيئ ويأتي الموت ليحسم كل جدل ويربح القضية في صمت منه وصياح من الذين أحسن الله عزاهم ....)❤️

"إسم الرواية غريب شوية بس يلا أصريت عليهو شديد وأنا على وشك إني أبني قصة كاملة فوق ساس العنوان دا😂! "

🌸.صباح الأحد.🌸

صوت الديك بيعلى معلن بداية يوم جديد في أسبوع جديد، بتاع الدكان بدا يكفكف في يدين قميصو وغسل القدرة عشان يشد الفول، وبكورك لأخوهو الجوا الدكان عشان يجي يعبي للحجة الواقفة كيس فحم ب 100 جنيه، شكلو غازها قطع وعايزة تلحق تعمل الشاي للاولاد قبل يطلعو للشغل والمدارس "الحجة عفاف"

كمية الجوطة الكواريك الجاية من ناحية الفرن، الناس صاحية من بدري عشان تقيف في صف طويل للعيش ومنهم البدفر في التاني عشان همو بس ياخد كيس العيش لناس البيت سريع، وفي من الشباب البيتشاكلو وأصواتهم بدت ترتفع والناس بتحاول تهدي فيهم: كلنا جعانين وكلنا ورانا أولاد، أخوان نشبعهم طولو بالكم يا جماعة، وفي البكونو جيران بس على حسب حججهم الظروف ومشاغل الحياة مانعاهم يدخلو لبعض فيتلاقو في صف العيش ويقضوها ونسة وضحك 😂!

بتاع الطاحونة وصوت ضحكته برتفع مع الزباين، متين صحى دا بجلابتو الواحدة الملانة دقيق دي ؟ لا ونفسو فاتحة يضحك "تعليق واحد من العطالة القاعدين تحت الشجرة راجيين العيش يطلع " ليه ياااخ ، ما الدنيا لسة بخيرها وكل زول ربنا كاتب ليهو يبقى حاجة البلد محتاجة ليها، بل الناس محتاجة ليها شديد، يا شاطر ما تنسى لو ما عمو دا صحى بدري ونسى يغير هدومو دي حتبكي والله حتجووع، الفرن دا كان حيشتغل كيف بس؟! العيش دا أصلو دقيق ، وكل عمل غير الأجر المالي البتكسبه عليه ربنا بكتب ليك عليه أجر تاني في شكل حسنات، يعني ربحان دنيا وآخرة شفت ربنا قدر شنو كريم عليك ❤️!

زحمة شفع المدارس في الشارع، في المعاهو أمو وشكلها محنساهو تحنيس عشان يمشي المدرسة وهو بيدلع ويجر في توبها،برضو في الشكلو غريب ماشي براهو ومتكاسل ويشلت ااي شي قدامو وواضح جدا عدم الإهتمام الماري بيهو من ربطة حزام الجزمة الغلط لي القميص الوسخان بباقي الايسكريم "الداردوما" من يوم الخميس! وفي البكون جاري بنشاط ومبسوط حتى تفاصيله المرتبة تجذبك من حلاقة الشعر للصبيان والتسريحات الظابطة للبنوتات لحدي الجزم النضيفة،هنا واضحة برضو لمسات الأمهات شديد كمان ،تفاصيل تذكرك بأياامك البعيدة ديك لما كنت في عمر ااي طفل يمر قدامك....

ذرات الملححيث تعيش القصص. اكتشف الآن