" *سعيك المُبالغ فيه للظفر بمحبة الآخرين، سيكون عائده الكثير من الحزن، وظُلمٌ لنفسك* "
عند رزان::
العيشة في كندا أهون بكتير من حياتي الماضية ،المأساة إنو رغم رجوع عيلتنا ملمومة تحت سقف واحد،بس كل واحد في عالمه ،أمي لقت شغل وبقت ما فاضية وأبوي كذلك يطلع مع عثمان من الصباح للشركة، حتى الفلبينية "اللي بتشتغل عندهم"مصدومة في الوضع بتظبط طاولة الفطور وكل يوم انا بقعد فيها براي ! باكل من غير نفس وبطلع ،ما بلاقيهم غير للعشاء والونسة كلها نقاشات عن الشغل ،وتكاليف دراستي ،وماف واحد بسألني:الحاصل معاك شنو، إنتي مبسوطة أو لأ، حتى لما أرجع البيت بعد الدوام ،بكون فاضي وما بيرجعو بدري بقعد أشاهد أفلام عشان أضيع الوقت، وبعمل بشار وحلا،بحاول بكل الطرق اشغل نفسي عشان ما أتذكر..! بس بكون مكتئبة برضو ،بفرح لما عثمان يرجع البيت رغم أنه بيفضل يتكلم بالتلفون بالساعات وما بيتونس معاي نهائي، كنت مؤجزة بس ما قلت لناس البيت،واصلت روتيني بصحى كل يوم من الصباح بدري، وعلى أساس ح أمشي الجامعة ،وأطلع مشاويري ، في يوم لبست وكنت طالعة،لقيت عثمان في وشي...
_ صباح الخير،أنا طالع إذا جاهزة بوصلك الكلية في طريقي
_ ااا، لأ أمشي إنت أنا ح آخد عربية بابا
_ جادة؟
_ ااي
_ طيب يلا باي،"جاته مكالمة ردا،وهو نازل"
*المُكالمة*
_ لالا إنتَ عارف الموضوع دا حيتطلب مني أنزل السُودان
_ اهاا حتجي متين؟
_ حالياً ما عندي طريقة والله ،بس بحاول بحاول
_ يا ريت
_ تمام يلاا ...
__ إنهاء __
أول م سمعت كلمة "السودان" مزاجي إتقلب، كشرت وشي وبقيت أتأفف، شلت شنطتي وطلعت..
مشيت الكافيه وأنا بتذكر أيامي هناك ،يا الله أنا لازم أنسى، إتصلت على هيلين وكلمتها إني محتاجاها ولازم تجي، قالت لي خمس دقايق وأكون عندك...
قفلت منها وقعدت أعاين للمراية، جا النادل وقف قدامي وهو بيخاطبني بالإنجليزية:ااي نكهات الكحول تفضلين
_ no thanks
"سرحت شوية وكان حيمشي بس ناديته وطلبت نبيذ العنب، من غير تردد أو تفكير..."
*إلى أين يا رزان* ؟!...
عند ميسون::
صحيت بدري من الصباح، لقيت ملاذ بتذاكر عملت الشاي جبتو ليها ومشيت جهزت الفطور ،لبستَ وقعدت قدام المراية بسرح في شعري، باسل صحى وبقى يكورك"عادته لما يصحى من النوم" ،ملاذ اتأففت ورمت الشيتات ،أول م شالته سكت،