" *نحنا بشر نحن نتخطى، نتجاوز ندهس الذكريات بلا عناية ننسى، أنا أعي ذلك نحن ننسى، نعيش،نستمر بنقص عددنا هذا،وإن مر طيف أحد الراحلين، تلحقه دموع ثقيلة،تبا نمسحها سريعا ونعود ننسى، نعيش ،نستمر، حتى يحين دورنا*"💔
ااااخ من اليوم دااك وذكرياته المررة، حروف عبارة "محمد مات" أرتصت في مخي زي ضرب الرصااص، الصياااح الكان مصاحبها، البكى بحرقة، خلو جسمي يقشعر...
لالا ياااخ أمي إنتي بتقولي في شنوووو، أنا الفيني كملت ياا أمي ماا قادرة أقيف على حيلي " وهي مستمرة تبكي وملاذ تكفت في نفسها وتبكي : أبوووي أبووووي، عاينت ليهم مسافة"
أنا حاليا في عالم تااااني معقولة كدا خلاص ااي شي إنتهى، فجأة الحي كلو في بيتنا، والبكى ما بديك فرقة، لالا ما بصدق أنا بموووت! مؤيد وين أنتو بتكذبو، أبوي أنا ما بخليني، ما تبكو ياااخ أسكتو بقيت ماسكة بطني وما قادرة أقيف وأنا بسكت فيهم ما تبكو،بقيت ما شايفة كويس ياارب أدوخ وأصحى ألقى أبوي بصحي فيني وبقول لي لسة بدري أنا جنبك وما مشيت حتة!.... عاينت لأمي وبقت تصرخ: وااااي يا ميسون من أبوووووك وااااي يااارب تصبرنييي ما قادرة أصدق، يااارب تحلني من كربتي، والدموع مالية وشها...أنا خلاص ما قادرة بقيت أعاين ليها وقلبي بدق شديد كأني بديت أصدق، في الأثناء جا مؤيد عاينت ليهو جريت ناحيته كان معاهو حسام وعادل ملامحهم كانت سيئة وما مطمنة وأصوات بكى الناس ما هدأت، مشيت ناحية مؤيد بهدوء جريته من قميصه وسألته وصوتي شبه راح: أبوي وين يا مؤيد؟
عاين لي وقال لي : أبوك في رحمه الله
غمض عيونه،قلته ليه: لأ لأ
لأ يا مؤيد مؤيد الله يخليك قول لأ لاااااااااااااااااااااااااااااأ ......💔
"لأ بكل الوجع الفيك يا دنيا"
في اللحظة ديك ما سمعت صوت غير صوتي وتاني ما شفت قداااامي،وما متذكرة حاجة غير إني فتحت عيوني مع كفوف الناس على خدي، وبنادوني بأسمي: ميسون قومي يا ميسون قولي لا إله إلآ الله، فتحت عيوني وبعاين ليهم بعدم وعي وانا ممدة على الأرض،سامعهم بيتكلمو: كررعلي قبل شوية كان مع أولاده، طلع الشغل قبل يصل في الطريق خبطته عربية جابت أجله.....
#*الراوي*:-
( حكاية الموت دي بشعة شديد يا جماعة وألف حرف قبيح لو إجتمعو في كلمة ما بوصفوها، ما ساهلة نهااائي أنا عن نفسي بخاف من اللحظات دي شدييييييد وبحاول بقدر الإمكان ما أتواجد في لحظة نقل الجنازة من بيت العزاء، أكيد حيجي يوم وأمشي بنفس الطريقة وكلنا 💔.
بس العفو حاليا ممكن أقول ميسون ما عايزة تحكي عن اللحظات ديك، ما عايزة تتذكر الطريقة اللي دخلو بيها الجثمان البيت ودخلت شافته وكيف شالوه والبكى زاااد، وأمها لبست التوب الأبيض وشعورهم كيييف لما شافوها! اتخيلو المنظر براكم).....