*يتبع* :-رزان أول م وصلت مطار أونتاريو قطعت عهد على نفسها تنسى ااي شي وتبدا من الصفر، حياة جديدة سعيدة مرحة،خالية من الندم على الفات ،ومن الناس المؤذية، وقررت ما تحب من قلبها تاني أبداً أو بالأحرى هي أصلاً ما حتقدر تحب غير علاء كُل المشاعر استهلكتها عنده ومعاهو صاح كان فترة حلوة بس يلا انتهت وانتهى معاها وأهلاً يا كندا وأهلاً برزان الجديدة اللي ما بتبكي،،،أول خطوة عملتها كسرت شريحتها عشان ما تتذكر أرقامهم والتلفون قفلته ورمته في أسفل رف من الدُرج أول م وصلت البيت الخالي من ذكريات حسام في المكان البعيد كل البعد عن الماضي....___________________________________.عند علاء الدين::وصلنا حلتنا بقيت اتفرج بحُب فتحت الباب خليت امي تنزل ومسكتها من يدها ، بتاع الدُكان جاء جاري أول م شافنا سلم على أبوي وهو منزل راسو،قال لي : سلامتك يا دكتورنا يا طيب والله الحلة كلها فقدتك ،في طلعتك الصباح للجامعة تسلم على الشارع كلو والنصايح البتقعد تقدمها لشباب الحي المُراهقين، والله الف سلامة عليك ياااخ، مبسوطين برجعتك سالم "ختيت إيدي على كتفو" تسلم يا حبوبشال الأكياس من ملاذعلاء الدين: لالا يا مكنة ماف داعي بشيلهم انا و الله_ لالا حرم اشيلن ارح اتفضلو نورتو الحي يا حاج عثمان _ الله يكرمك يا ولديجات حاجة عفاف جارية متلفحة توبها معاها بنتها "ميامن " وهايجة،_ يا زهرة ما شفتي الحصل، ميسون مشت خلت ليكم البيت النبي كلامي ما جا في محلو، قلت ليك دي حتفضحكم وتبشع بحالكم "ملاذ كانت مصدومة والحتة ما شايلاها بس ما قادرة ترد عليها لأنها مرة كبيرة" قلت ليييك حتندمكم دي ما تستاهل عادل حرباية ووو __علاء قاطعها___ يا خالتو لو سمحتي ما عايزين شوشرة في الحلة ،بعدين دا ما الوقت ولا المكان المناسب للكلام دا ،قولي حمدلله على السلامة ياااخ ،ندخل جوا نتفاهم ما معقول تفرجي علينا الناس كدة بتاع الدكان خت الأكياس على الأرض ومشى شكله اتعقد وحسّ انو سمع حاجة ما مفروض يسمعها، البيوت ليها أسرارها بس حاجة عفاف لسانها طويل وما بتعرف تستر..._ سلامتك يا ولدي ما قصدت والله ،كلامك صاح ، بس سمعت أصواتكم جيت الحقكم بالمفاتيح علاء شال منها المفاتيح والتساؤلات كانت خانقاهو، وما فاهم شي فتح الباب ودخلو البيت كان فاضي وهادئ أول م دخلت حسيت بدفئ عظيم حسيت كأني اغتربت ورجعت، كأني كنت نايم شهور...زهرة: الحاصل شنو يا عفاف قلقتي بي عفاف : والله يا زهرة ما عارفة اقول شنو ،أنا زاتي ما فاهمة شي ،فجأة سمعنا صوت زول في البيت وصوت كسير زجاج ،وبعدها بدقايق بس جات ميسون شايلة شنطتها وشكلها باكية،أدتني المفاتيح من غير تقول شي ومشتعلاء الدين: لطفك يا رب دي شنو البلاوي ديزهرة:"قعدت في أقرب كرسي" كررعلي ،ميسون ما بتمش كدة ساي اكيييد الموضوع كبير حاج عثمان: علاء اتصل لي على عادل سريييع خليني أفهم الحاصل ،الحكاية دي تتحسم الليلة قبل بكرةميامن: يا عمو لو بس شفت منظر ميسون وهي طالعة ما أظن ترجع ليكم حاج عثمان: بنتي وأنا بعرفها ومهما كانت المشكلة بحلها وبمش اسوقها من يدها ارجعها علاء الدين:"شال التلفون اتصل وبقى يتأفف" ما بيرد زهرة : حاول تاني ملاذ : دقايق اتصل لي ميسون "ماف رد برضو" عاينو انا ح امشي البيت اشوف الحاصل شنو مؤيد برضو ما بيردعلاء الدين: جاي معاك حاج عثمان: لالا خليك انا بمش معاهاعلاء الدين: لكن يا ابويحاج عثمان: علااء، كلامي ما واضح؟ إرتاح ما ناقصين بلاوي نحنا علاء الدين حسّ بدوخة قعد في السرير،حاجة زهرة جات مسكته : مالك يا ود بسم الله الرحمن الرحيم علاء الدين: ما عارف ياااخ راسي لافيجابت ليهو موية وقعدت جنبه تطبطب عليه ،حاج عثمان وملاذ طلعو ...حاجة عفاف: هسي كان عرستو عادل لميامن بتي مالووو ، بنت الهنا والسرور يا يمة هدية ورضية وماسكة شغل البيت كلو براها لا بتقرا جامعة ولا الحوارات دي ما حتعذبو ميامن :" بهمس" لأ يا أمي لأزهرة قامت وقفت جنبها وهي بتعاين ليها بنظرات ثابتة: عفاف والله دا ما وقته ، عادل ما مكتوبة ليهو غير ميسون ،ميامن ما شاء الله عليها حلوة ومؤدبة تستاهل كل الخير بس ما عادل ولدي ،ارحمينا في محنتنا دي بالله ساعدينا بسكوتك بس...علاء كان بيعاين في تلفونه ومصدوم من برود رزان وعدم اهتمامها ،قام وقف وبقى يتمشى في البيت زهرة: علاء إنت كويس علاء الدين: كويس ما تخافي " باس ايدها وطلع فوق"المطبخ كان نضيف ومرتب والكيكة في السفرة مع الأكلات السمحة ما لاقية زول فاضي ليها...اتأمل الصالون وغرفته خزانته، وحاجاته كلها ،انتبه انو غرفة عادل وميسون مفتوحة وواضح انها محطمة شديد، مشى ناحيتها وقف جنب الباب بيعاين بخيبة كبيرة وهو مدخل يديهو في جيوب البنطلون، الهدوم مرمية على الأرض والعطور والمزهريات مكسرة ومالية المكان حتى المراية بتاعتها، معقولة دا كلو حُزن! أكيد الصدمة عظيمة المرة دي...*جِهة أُخرى* :-ميسون ما قررت ابداً تنط في الموية ولا لثانية واحدة بالعكس كانت بتلعن الإحساس البملي عليها بكدة، وش عادل كان بيترسم قدامها ألف مرة ،ما كانت عندها رغبة غير تمش تضربه كف قوية، دموعها جات نازلة بسخااااء حالياً ميسون في أشد لحظات الكراهية ل عادل ،المشاعر الجميلة دي كلها اتحولت لأشواك بتطعنها في قلبها ،حالياً مستعدة ترميه في البحر اللي موجه عالي دا من غير تردد إذا ظهر قدامها أو تغرس سكين في قلبه وتتلخص منه،غضب الدنيا كان في عيونها...وسط سرحتها سمعت صوت حاجة وقعت في الموية " صوت الموية كان عالي ومرعب نسبة لإرتفاع الأمواج" في مرأة كانت واقفة بتصرخ وهي بتعاين ناحية الحاجة اللي وقعت !..ميسون فضلت تقرب من البحر وهي بتعاين للمنطقة اللي وقعت فيها الحاجة عشان تعرف هي شنو!فجأة لمحت راس طفل بيغرق...!ميسون اتخلعت ومن غير تفكير لقت نفسها ناطة بقوة جوا الموية ،رفعت الشافع وشكله كان فاقد الوعي ،كان عمره ما بيتجاوز التلات سنوات.. كانت بتصارع الموج كأنها كانت حاسة إنو الطفل دة حيغير حياتها! لحدي طلعت وما كانت مصدقة إنها أنقذته، المرأة جات جارية خطفت الطفل من أحضان ميسون اللي كانت بتنهد ونفسها قايم وما قادرة تستوعب طلعته كيييف، جو كمية من الأطفال ورا المرأة وشكلهم خايفين على الطفل ...ملابسهم كانت مهترئة ومعظمها مشرطة!.. بس كانت نظيفة، ملامحهم بريئة وأعمارهم وما بتتجاوز العشرة أعوامالطفل صحى وبدا يكح بقوة ،والمرأة كانت خايفة عليه شديد ضمته عليها وهي بتبوس فيهو ،التفتت على ميسون ودموعها سايلة _ شُكراً ليك بالجد ما عارفة كيف بقدر أوفيك حقك _ العفو _ إسمك منو يا اختي_ ميسون_ أنا سلمى ، والله ما عارفة كيف أكافيك _ ما عملت شي ،"مررت إيدها على شعرُه" يلا مع السلامة وخلي بالك منه كانت ح تمشي بس وقفتها.._ دقيقة "جات جارية ناحيتها وهي شايلة الشافع " ممكن تديني رقمك_ " كنت في أسوأ حالاتي وأنا بعاين ليها وعايشة في عالم تاني، أنا مخنوقة والدنيا كلها ما فارقة معاي حالياً وما عايزة غير أموت،ما نفسي أتعرف على إنسان جديد ، موقف واحد بموجبه كرهت الحياة كلها في ثواني، يمكن هي ما عارفة إني بقيت شريرة واتزرع حقد عظيم في قلبي ،في اللحظات الكنت بفكر فيها أقتل بني آدم ،أنقذت حياة بني آدم تاني من غير ما أحس..! " *الطيب بفضل طيب ولو فكر في الشر والأذية، حتتجسد كمجرد أفكار في لحظات غضب بس ما حتتنفذ، إبن الأصول ما بتغير مهما عصفت بيهو الحياة* "...شلت التلفون سيفت ليها رقمي من غير اتكلم ومشيت...عند ملاذ::وصلنا البيت حاج عثمان كان برجف من الزعل ،وأنا أكتر منه كنت متوترة وما فاهمة شي ، أمي كانت بتبكي قدر ما حاولت أفهم ما طلعت منها بشي ،فضلت اتصل على ميسون وماف رد...ملاذ: ممكن افهم يا أمي هي مشت وين وليه ،ما تبكي ردي عليحاج عثمان: ما تبكي ميسون قوية ما حتجيها حاجةجو عادل ومؤيد وباينة علامات الخوف والخيبة في وجوههم حتى نظراتهم لبعض أبداً ما كانت مطمنة ...ملاذ:"مشيت ناحية مؤيد وانا بجر قميصه" في شنو يا بشر ما ممكن تسكتو كدة انا ح أجنمؤيد: اهدي اهدي ،ميسون زعلانة من عادل شوية وطلعت حاولنا نلحقها بسس ااا فقدنا أثرهاملاذ: زعلانة من عادل تخلي بيتها وبيتنا؟! "اتوجهت بنظراتها على عادل وقالت ليهو بنبرة قاسية وكانت خلااااص حتبكي:" وإنتَ يا أستاذ اتفضل فهمنا عملت لأختي شنومؤيد: ملاذ احترمي نفسك وما تتدخلي في حاجات أكبر منكملاذ: ليه محسسني إني طفلة!؟مؤيد كان حيضربها من الزعل بس عادل مسكه من يده: خليها ياااخ ، ملوذة دي مشكلة بسيطة وانا بوعدك أحلها وميسون ح ترجعاكتفت بإنها تعاين ليهو ،اتأففت ومشت على غرفتها..*تسارُع الأحدااااث*ميسون ما رجعت البيت قضت اليوم داك عند واحدة من صحباتها في الجامعة وقفلت تلفونها،،،،الليل كلو فضلت تفكر كيف مفروض تتصرف هل تفتح القضية من جديد ؟...لازم قاتِل أبوها يتحاسب، بس مفروض تفهم القصة كويس وتسمع منهم ،وأهم شي تسمع مؤيد لأنها مصدومة فيهو لحدي الآن وما قادرة تصدق انه متستر على الموضوع وخلاها تتزوج من واحد مجرم، لأ واللي بنفسه قتل أبوهم بس محتاجة قوة تواجههم بيها عشان ما تضعف ولا ثانية ،في الوقت الحالي ممكن بكلمتين بس تنهار وتنفجر بكاء!...من جهة تانية؛ هم كانو خايفين عليها وما قادرين يتفائلو خير، عادل طلع خلاهم محتارين ما عارفين يبدو تفتيش من وين..كان ماشي في الشارع وما كان عارف هو ماشي على وين!بدت الذكريات تهاجمه، وجاته أحاسيس كئيبة ،وفي أصوات بتقول ليهو: خلاص ااي شي إنتهى، تاني ماف حاجة إسمها ميسون ،خلاص أنساها وطلعها من دماغك ،إحتمال ميسون تقدر تغفر ليك خيانتك بس موت عمو محمد لأ*اتذكر يوم الحادث*كنت ماشي مع حُسام اليوم داك بعد خلصنا دوام، طلبت منه يعلمني السواقة ،دوّر العربية وكان ماشي ببطء بيقول لي : أهم شي يا عادل تتأنى، السُرعة ما حبابها _ يا زول إنت خواف بس وما بتعرف تسوق_ تحدي يعني؟_ فحط بينا يا عم ، والله اشتقنا للتهور دا ياااخ_ إنتَ مُصمم تدخلنا في مشاكل_ مالك يا حسام ، ارح اتحفنا يااا_ زااابط حسام بدا يسوق بسرعة جنونية، وأنا كنت بضحك،وبشاغِل فيهو بتذكر إني ذكرت إسم ميسون ،قام التفت علي وبقى يتخجل فجأة اتخلعنا الإتنين لما حسينا إنو العربية اصطدمت بحاجة قوية..!وما كان غير عمو محمد(أبو ميسون) ....أنا شخصياً ما قتلت عمو محمد ،بس حاسس بالذنب يمكن لو ما لفتت انتباه حسام ما كان حيضربه وهسي حيكون موجود بيناتنا ،أنا حاسس بتأنيب ضمييير.. ميسون سمعت الحوار بيني أنا ومؤيد بس ما فهمت الحكاية كويس ولا اتعرفت على زواياها، ما عارف بس حاسس إنو حتى إذا بررت ليها ما حتصدق و حتى إذا صدقت ما حتسامحني!..ليلة كاااملة بقمرها وساعاتها السبعة كنت ماشي في الشارع وما عارف وجهتي! بس كنت عايز أشوف ميسون ومستعد لأي تصرف حيبدر منها..." *كُن صبوراً أحياناً يجب أن تمر بالأسوأ حتى تصل للأفضل،ستعيشُ الحياة التي تُريدها ربما ليس اليوم، ربما ليس غداً، ولكن حتماً يوماً ما، فقط إِصبر إن بعد الصبر جبر* "" *الحُب جميل رغم كُل ما يحيط به من ألم ،أكادُ أجزم أننا لم نخلق سوا لنُحَبّ عند أحدهم، أو نُحِبّ أحداً* "...____________________________________________________________ نتلااااااااااااااااااااقى _________________________________________________________________