الجزء الثامن والاربعين

432 10 7
                                    

مناهل : سعد
سعد : هلا مناهل ، آمري
مناهل : عادي تجي تأخذني ؟
سعد : ليه ؟ وش فيك ؟
مناهل : مافيني شي بس تعال خذني
سعد : ابشري 10 دقايق و اكون عندك
قفلت وهي تلبس عبايتها ونزلت وشافته متوسط مي و ندين وكل وحدة تحط بفمه شي ، رفع رأسه وهو يشوف شنطتها
الليث : وين ؟
سكتت وهي ماتبي تتكلم معه لأنها لو تكلمت بتبكي
بلعت ريقها وقالت بصوت مبحوح : سعد بيجي يأخذني
الليث : يعني نقل بالحيا و نزعل ؟ اقول تقلعي غرفتتس بس
سمعو صوت دق الباب و مشت مناهل بتفتح و وقفها صوت الليث
الليث : وقفي
قام وهو يفتح الباب وقال : هلا سعد
سعد : هلابك زود ، وين مناهل
الليث : ليه ؟
سعد : قالت لي اجي اخذها
الليث : كانت تبيك توديها المستشفى لأني ماكنت موجود لكن دامني جيت خلاص انا بوديها معليش اذا اتعبناك
سعد : طيب وينها ابسلم عليها
الليث : تسلم ؟
لف وهو يشوفها واقفة ومتكتفة وقال : تعالي
قربت وهي تحضن سعد وشدت على ثوبه وهي تحاول ماتبكي وهو انتبه ان فيها شي
سعد : دامها تعبانة خلني اخذها عندنا تريح شوي
الليث : لا معليك انا بنتبه عليها
سعد : طيب رح شوي ابي اكلمها بموضوع
سكت الليث بتوتر وقال : لاتوترها الحين
سعد بشك : في شي ؟
الليث : لالا خذو راحتكم
دخل الليث وقال سعد : وش فيك ؟
بكت مناهل وقالت : والله يا سعد معد فيني طاقة اتحمل شي والله ما اقوى اتحمل حاجة يا سعد خلاص بس انا انهلكت ارحموني تكفون
حضنها وهو يمسح رأسها بهدوء وهو مفجوع من بكاءها وشهقاتها وطريقة كلامها اللي توضح فعلا قد وش عانت
سعد : تمام يا عيوني تمام ريحي لي نفسك انتي شوي ارتاحي
جلسها بالكرسي قدام المسبح وهو يوخر نقابها وطرحتها عشان تتنفس براحة اكثر و قال : نور حبيبي روح جيبي مويا وخذي فصول معك
اخذت نور فيصل ودخلو يجيبو مويا ل مناهل
الليث : تعالي تعالي
نور : وش ؟
الليث : وش يقولون ؟
رفعت كتوفها بلا معرفة وقالت : بس خالة مناهل تبكي مرا حتى ماتعرف تتكلم بس تبكي
زم شفايفه و قال : الله يعين

عند سعد و مناهل
سعد : علميني وش صار ؟
مناهل : ولا شي بس كذا حسيت اني ابي ابكي
سعد : تستهبلين ؟
رفعت رأسها وهي تطالعه بنظرات رجاء وهو فهم انها ماتبيه يعرف وقال : تمام لا تتكلمين الحين بس انتبهي على نفسك يا مناهل انتي ببطنك ضنا عليك مسؤوليته انتبهي تكفين
مناهل : ان شاء الله
سعد : الحين اذا تبين تجين معي بأخذك غصب عن خشم الرخمة اللي داخل
مناهل : ابي اروح معك مابي اجلس
سعد : قومي يلا
مناهل : و نور وفيصل ؟
سعد : بنأخذهم معنا
راح سعد وهو يدق الباب وطلعو فيصل و نور و الليث وراهم
سعد : بأخذ مناهل معي
الليث : معليش ابيها عندي
سعد : تبي تجي معي هي
الليث : ماتبيك هي تبي تجلس عندي انا
سعد : شف السالفة مب لعب ورعان قلت بتجي معي بتجي معي
الليث : وانا قلت بتجلس بتجلس
سعد : نشوف هي وش تبي ، مناهل حبيبي تعالي
رفع حواجبه من كلمة " حبيبي " وقال : ماتبين تروحين معه صح ؟
مناهل : ابي ابعد شوي عن البيت
حس الليث انه انكسر منها ودخل عشان ما يتنازل ويهين كرامته عشانها وتركها وهي اخذت نور وفيصل و ركبو السيارة و حركو



في بيت ابو فهد
كانو فهد و سعود جالسين يتناقشون بمواضيع واجدة وكيان تتقهوى هي و ام فهد و ابو فهد جالس يطالع الاخبار
فهد : اقول
سعود : همم
فهد : شخبار الحبيبة
سعود : يا رجال خلها تدزها
فهد : ليه سلامات ؟
سعود : مسوية تبي تطنشني ادق عليها ماترد ارسل لها بكل مكان ماترد ويوم اني اناديها بالجامعة ابي اعرف وش سالفتها تتجاهلني ما عاش من يتجاهل سعود
فهد : اقول انطم بس
دخل سعد وهو شايل شنطة مناهل
ام فهد : وش ذا الشنطة ؟
سعد : والله يا ميساء بنيتك جاية ترقد عندنا كم يوم
لفو كلهم وهم يشوفون مناهل و نور ماسكة يدها وفيصل بحضنها وضحكو
فهد : سلامات ؟ مطلقة وجاية بعيالك ؟
ضحك ابو فهد وقال : فال الله ولا فالك يا كلب
ابتسمت مناهل بتسليك وقالت : بطلع غرفتي
سعود : تمون ذي متوقعة للحين ان غرفتها باقي موجودة ، خلاص حبيبتي طاح كرتك معد لك عندنا غرفة
مناهل بهدوء : طيب الملحق ؟
فهد : يستهبل شفيك مصدقة ؟
قام وهو يحاوطها من كتوفها وجلسها جمبه وهي قد ماتقدر تحبس دموعها
فهد : كيفها الحلوة ؟
مناهل : كويسة
سكت سعود وهو يطالع نور و فيصل و أشر لهم وقال : تعالو
قربو منه وهو يرفعهم فوق رجوله وقالو : وش فيها خالة مناهل ؟
فيصل : كانت تبكي مرا
نور : ايه كانت تبكي حتى قبل مايجي خالو سعد حضنتني وبكت وقالتلي انها تعبت
رفعو حواجبهم وهم يطالعونها مغطية وجهها بكفوف يدينها وتكتم بكاءها
ابو فهد : ايوه ؟
نور : ويوم كنت بطلع ابي الحمام شفت عمو ليث يضربها كف مرتين وشدها من شعرها
فزو العيال من كلام مناهل و كيان وقفت وهي تمسك ذراع الليث
ابو فهد : هذاا زودها بالحيلل
سعود : والله اني لا اكسر يده والله
فهد : ورب الكعبة مايطلع منها سالم
سعد : انا اوريه الكلب
ام فهد : الله يكسر يده
كيان : تكفون لاتسون فيه شي
فهد : انا لو سويت فيك شي وش بيسوون اخوانك ؟ اسكتي يا كيان لاتصير بيننا مشاكل
طلعو ابو فهد و وراه عياله ومناهل متوجهين لبيت الليث ، طلعت كيان جناحها وهي تقفل على نفسها وحاولت تدق على كل اخوانها
ذياب : هاااه وش فيه
كانت كيان تبكي وقالت : الحقو على الليث لا يذبحوونههه الحقو اخووي
ذياب : وش تقولين انتي ؟
كيان : بيذبحونه فهد و اخوانه يا ذياب
قفل ذياب وقال ابو صقر : وش فيه ؟
ذياب : كيان تقول فهد واخوانه بيذبحون الليث
شهقو ام صقر و لين ، ونواهل ولا كأنها سمعت شي ما اهتمت له ابدا وقامو ابو صقر وعياله لبيت الليث
ابو صقر : يااارب سلّم سلّم
صقر : اهدأ يبه اهدأ
وصلو وهم يشوفون سعود جالس على الليث ويلكمه بوجهه والليث شبه مغمى عليه
فز آسر وهو يبعد سعود عنه وقال : اكسر يدككك وخر عنههه
ابو فهد : وخر يدك عنه لا اكسر يدك اناا
وخر آسر احتراما لابو فهد
صقر : اذكرو الله يا جماعة مافي شي ينحل كذا صلو على النبي تعوذو من إبليس
ابو فهد : ابليس ذااا ذاا ( وأشر على الليث بقهر )
ابو صقر : صلي على النبي يا ابو فهد و نتفاهم بهدوء
مشو ذيب وذياب وهم يرفعون الليث ويدخلونه داخل وهم يشربونه مويا مايدري شلون ضعف قدامهم والليث عمره ما طاح كذا الا قدام اهل مناهل مايدري ليه يخاف منهم ، يمكن عشان ما يأخذون مناهل منه ؟
ابو صقر : علامكم يا رجال ؟
ابو فهد : ولدك مب كفو نترك بنتنا عنده يا خوفي بس ولدك الثاني يسوي الاسوء ببنتي الثانية
صقر : افا يا عمي تشكك بي ؟ دق على نواهل وان قالت اني قصرت معها بشي وان قلت لها شي يضايقها سو اللي تبي
سكت ابو فهد بغضب وقال : قم شيل اغراض اختك
رفع ابو صقر شماغه وهو يحطه براس ابو فهد وقال : طالبك تهدأ وانا اخوك
فزو سعد وسعود و فهد وهم يأخذون شماغ ابو صقر ويحطونه فوق رأسه
ابو فهد : والله يا ابو صقر انت رجال والنعم فيك لكن بعد سواة ولدك مانضمن ولا نتطمن على بنتنا وهي عنده
ابو صقر : علموني وش مسوي طيب ؟
سعد : مصفق اختنا ويشدها من شعرها يعاملها كأنها خدامة عنده ولا اهتم لها وقال انها حامل
لف آسر وهو يطالع الليث اللي مغطي وجهه بشماغه
ابو صقر : هالحكي صحيح يا ليث ؟
الليث : هي موجودة ، اسألوها وش مسوية
ابو فهد : وان شفتها تسوي الغلط قدامك تجي تعلمني مب تمد يدك عليها
الليث : انا زوجها ياعمي مب واحد من الشارع حرمتي تخطي ببيتي اربيها
سعد بصراخ : اختي متربية من قبل لا تشوف وجهك يا كلب
الليث : انا ساكت عشان ابوكم واقف قدامكم ، ان قمت والله ماتسلمون مني والله
فهد : تخسي انت يالرخمة ترفع يدك علينا
فز الليث بسرعة وهو يمسك فهد من ياقته ويلكمه بوجهه واخوانه سحبوه بسرعة
آسر : اهدأ اهدااا لا تخربهاا
الليث : هي خربانة خربانة
فهد : اي يا حرمة تخبأ ورا اخوانك ولاتنسى اختك عنديي تفهمم اختكك عندي واللي تسويه بأختي ينرد فيها وانا اعلمك منهو فهد
ابو فهد بحدة : فهددد
ابو صقر : فهد انا ادري انك تقول هالكلام بلحظة غضب وانا ما بخاف على بنتي وهي معك وانا عارف انك تحبها
فهد : انسى حبي وابو حبي بعد اذا كان الموضوع يتعلق بأختي هذا ولدك كنا نقول يحب مناهل ويعشقها وآخر شي جايب ثنتين من الشارع عليها ويمد يده بعد
رفع الليث صوته وقال : احترممم نفسككك
فهد : مب محترم ، وش بيصير ؟ خلك رجال وتعال قدامي
قامو صقر و ذياب وهم يمسكون الليث وقال ابو فهد : اركدو الاثنينن
سكتو وهم يجلسون بهدوء وكل واحد يطالع الثاني و وده يذبحه كانت بتصير مجزرة
لف ابو صقر وهو يطالع مناهل الواقفة ببرود تام
ابو صقر : تعالي يا بنيتي علمينا وش اللي حصل
رفعت يدها وهي تحك حواجبها وقالت : مارح اقول شي ، بس والله يا ليث انك بتبكي دم و قول مناهل ما قالت
طلعت وهي تركب السيارة والليث صار يخاف من تهديداتها اللي مايشوف منها شي كل مرا تهدده مايشوف ولا شي صار وبالعكس بعد كل تهديد تصير معاملتها معه احسن
ابو صقر : تكلم انت وقل وش صاير
الليث : جايبة اثنين رجال وتضحك معهم و
قاطعه ابو فهد ورفع صوته وقال : اقطع لسانكك قبل لا تشكك بتربية بنتي يا كلب
سعد : الشرهه مب عليك ، الشرهه علينا احنا اللي نتكلم مع اشباه رجل يا وصخ
طلع ابو فهد وعياله وراه وركبو السيارة ورجعو لبيتهم
ابو صقر : لا حول ولا قوة الا بالله
صقر : مهما صار المفروض ماتمد يدك عليها
الليث : انت لا تتكلم ، مسوي فيها المحترم عشان مايأخذون بنتهم عليك وبتموت علينا
قام صقر ورفع صوته وقال : شفنا مين الرخمة اللي انجلد وما سوا شي عشان مايأخذون بنتهم عليه ، حسافة انك اخوي والله
طلع صقر وهو يركب سيارته وحرّك



في بيت ابو ياسر
كان واقف قدام باب بيتهم وهو يدق على قصي مرا و مرتين وعشر ولا يرد لين ملا قلبه الخوف وقعد ياكله أكل
ياسر : يارب سلّم سلّم
ركب سيارته وهو يدوّر على قصي بأي مكان يخطر على باله اهم شي يلقاه
ياسر : يمكن عند الليث ؟
اخذ جواله وهو يدق على الليث
ياسر : الوو
ذيب : هلا ياسر
ياسر : سلامات وينه ليث ؟
ذيب : تعبان ، انت وش بغيت ؟
ياسر : أساله قصي ما جاه ؟
ذيب : يقول لا
ياسر : طيب نور بنته عندكم ؟
ذيب : لا
قفل ياسر وهو يدق على مناهل : هلا ياسر
ياسر : قصي ما جاء يأخذ بنته ؟
مناهل : لا
قفل ياسر وهو يدعي من قلبه ان قصي ما جاه شي ومستمر بالبحث عنه صار له 3 ساعات مايرد وهذي مب من عوايده ابدا واذا ما رد على جواله ، يرد على جوال الشغل
ياسر : ياارب مايجيه شي يارب
وصله اتصال من رقم غريب وقعد يطالع فيه وقال : الله يستر
رد وهو يحط سبيكر وقال : سلام عليكم ....... اي انا ابن عمه ..... وشو ؟؟ .......... اي مستشفى طيب ............ مشكور
قفل وهو يدعس بنزين وطيران للمستشفى



في بيت ابو عبير
رجعو من المستشفى بعد ماطاحت عليهم من بعد ماطلع قصي
عبير : دقو عليه تكفوون لاتخلونه يروح
ام عبير : خليه ينقلع يا بنيتي اللي مايبيتس انتي ماتبينه
عبير : لاا يمه انا ابيه تكفين دقيي عليهه دقي
دق عامر على قصي وجاه مغلق : يقول مغلق ولي اكثر من ساعة ادق عليه و مغلق
عبير : ودوني عنده اكيد جاه شي قصي ما يقفل جواللهه ودوننيي
ابو عبير : اسكتيي اتركي الدلعع وخليتس بكرامتتس الرجال طلقتس وشوله كل ذا الصياح ؟؟؟ دامتس نزلتي ضناه تسكتين ولا اسمع لتس صوت
سكتت عبير وهي تبكي بقهر ولعنت نفسها لأنها نزلت هالضنا اللي كان ينتظره قصي بفارغ الصبر واخر شي نزلته



بالمستشفى
وصل وهو يركض بالممرات لين وقف عند الاستقبال
ياسر : لو سمحت اخوي جاكم واحد اسمه قصي بن محمد ال فيصل تعرض لحادث مروري
الموظف : اي بغرفة العمليات هو امشي قدام يمين على طول
مشى بخطوات سريعة وهو يوقف قدام غرفة العمليات ينتظر خبر منهم يبشره بالخير
ياسر : يارب تكفى يا رب لا تيتّم بنته ولا ترمل حرمته يارب
ما كان يدري ياسر ان قصي طلّق عبير
ياسر : يارب هو وراه اهل واسرة لا تفقدهم اياه تكفى يارب تكفى خذني انا ولا تأخذه تكفى يارب
جلس وهو يهز رجوله ويضرب ركبته بقبضة يده بقوة يخفف من توتره وماقدر يشيل هالحمل لحاله
ياسر : تكفى تعال يا ولد العم الحق علينا قصي مسوي حادث
آسر : وش البلاوي اللي جتنا بيوم واحد ، اي مستشفى انت
ياسر : مستشفى ○○○○ تكفى لا تطول
آسر : يلا دقايق واكون عندك
وفعلا ماهي الا ربع ساعة و وصل آسر وهو ينتظر الدكتور يطلع



في بيت ابو صقر
دخل جناحه بعصبية وهو منقهر مرا وشوي وينفجر ، شافها منسدحة على السرير وساندة ظهرها على ظهر السرير وبفمها مصاص وتطقطق بجوالها و هي وين وهموم الدنيا وين مو مهتمة لشي لأنها تدري اي غلط من الليث بيوديه بستين داهية مب من اخوانها ، لا ، من مناهل عشان كذا ماتخاف عليها
نواهل : بشّر وش صار ؟
رمى نفسه وهو ينسدح جمبها ويدفن وجهها بعنقها وهي لفت ورفعت يدها وهي تلمس وجهه بهدوء وقالت : لا تشيل هم شي كل شي بيصير تمام
صقر : والله اني خايف
انتبهت على نبرة الخوف اللي توضح انه صدق خايف
نواهل : من وش ؟
صقر : يجي يوم وانتي مب فيه معي
نواهل : تتوقع انا بتركك ؟
صقر : لا ، بس متوقع اهلتس ياخذونتس مني
نواهل : اهلي مب خبيثين ، اهلي منطقيين وعاقلين ومايحمّلون احد ذنب غيرهم
رفعت يدها وهي تخللها بشعره وقالت : اذا اخوك سوا الغلط وش عليك انت تتحمله ؟
صقر : مابياخذونتس مني ؟
ابتسمت وهي تحضنه وقالت : اقدر اخليك انا اصلا ؟ والله مقدر
ابتسم بطمأنينة وقالت نواهل : وش صار ؟
صقر : صفقو ليث
ضحكت نواهل وهو شد عليها وقال بحدة : ترا اخوي لاتنسين
نواهل : اسفة بس يستاهل كفو عليهم اخواني
صقر : نواههلل
نواهل : تمام تمام بسكت



نرجع للمستشفى
كان ياسر جالس وهو يحس ان شر بيصير وجلس يبكي و آسر حاله مب اقل منه جالسين وخايفين الاثنين
طلع الدكتور وهو يطالع فيهم وقال : والله مدري وش اقول
وقفو ياسر و آسر بخوف
آسر : بشر تكفى
الدكتور : نزف مرا بشكل فضيع
ياسر : قل الزبدة يرحم والدينك
الدكتور : عظم الله اجركم
سكتو بصدمة وهم مايدرون وش يسوون وش يقولون وكيف يعلمون الناس
ياسر : لاا ما ماات
جلس ياسر وهو يبكي كأنه بزر كان قصي بالنسبة له اكثر من ابن عم همومهم مشاكلهم حزنهم فرحتهم كلها مع بعض و آسر مايحب هالمواقف ابد ونزلت دموعه ومسحها ودق وكلم الرجال كلهم وجو بسرعة
ابو قصي : وين قصي ؟
ابو مشعل : صل على النبي يا محمد
ابو قصي : وشلون مات
ياسر : بنت الكلبب ذبحتهههه مات بسببهاااا
اغمى على ابو قصي ونقلوه للغرفة بسرعة وياسر للحين منهار وهم يحاولون يهدونه وسرعان ما وصلو البنات و وقف ياسر وهو يشوف نور
ياسر : نور يا بابا تعالي
قربت منه بخوف من ملامح وجهه وشالها وهو يحضنها وانهار بحضنها والبنات بكو وراه
ياسر : بابا راح يا نور
نور : وين راح ؟
ياسر : عند اخوتس
بعدت عنه وقالت : وين باباا ؟؟؟
ياسر : راح عند ربي
بكت نور وقالت : بابا ما يروح ويخليينيي مايروحح مايروح
شالتها مناهل وهي تهديها و نور صراخها واصل اخر المستشفى وهي تشهق
ابو بدر : نبي نشوفه
اخذهم الدكتور لغرفة قصي و ركضت نور له ورفعها آسر بهدوء وقربت وهي تبعد الشرشف عن وجه قصي وتلمسه بأنامل يدها الصغيرة
نور : بابا لا تروح وتخليني ؟ هم كذابين انت ما رحت صح ؟ انت نايم بس
بكت نور وكانت تشهق من قلبها ومناهل ماتحملت وقربت منها وهي تحط يدها على قلب قصي وقالت : يارب ياارب يارب
بدأت تسويله انعاش وهم فاقدين الامل وهي تسوي عشان نور بس وتبكي : قصي تكفى قوم عشان بنتك تكفى
كانت بكل مرا تضرب قلبه اقوى من قبل ويرتفع صوتها وهي تترجاه يقوم وقرب منها فهد وهو يبعدها
فهد : اتركيه يا مناهل
مناهل : وخررر يا فهدددد مارح يروحح ويترك بنتهه مارح يرووح وخر
بعد فهد وهم كلهم يبكون على منظر مناهل حتى الليث عجز يوقفها
حطت باطن كف يدها اليسار على قلب قصي و رفعت قبضة يدها اليمين وقالت بصوت عالي : جهزو الانعااااششش
ركض سعد وهو يجيب الانعاش وحطه قدام مناهل وهو يجهزه وهي ضربت قبضة يدها على يدها الثانية لين انتفض قصي وسحبت الانعاش من يد سعد وهي تنعشه : تكفى ياربب ارحم بنته ارحمها يارب تكفى
رفعت صوتها وقالت : جيبو الاكسجيينننن رجعع نبضههه بسرعهههه
جاب الدكتور الاكسجين وسحبو قصي للعناية المركزة و سعد و مناهل و منصور و سامي عندهم بحكم انهم دكاترة و مناهل مب دكتورة بس عندها خبرة والباقين برا
طلعت مناهل وهم يطالعونها وملامحها باهتة وشاحبة وقالت : رجعع
وطاحت مغمى عليها وقرب الليث منها : مناهلل
خذوها داخل و لحقها الليث مع ممرض
والباقين كانو بيموتون من الفجعة اللي جتهم لكن يحمدون ربهم مليون مرا لأنه لطف بحالهم ورحمهم و الشكر من بعد الله يروح لمناهل اللي لولا حزنها على نور ما سوت كل ذا
طلع الدكتور وقال : الحمدلله على كل حال طلع من مرحلة الخطر لكن مب معناها ان حالته مب سيئة رح نخليه بالعناية المركزة تحت المراقبة والمعاينة والدكاترة حوله هو الان بس يحتاج دعواتكم
صقر : يلا ارجعو بيوتكم لاتسببون زحمة يلا
رجعو كلهم مابقى الا ياسر و ابو قصي و سامي ومنصور و الليث و سعد و آسر وصقر
كانو واقفين الاثنين وهم مب طايقين بعض وماجمعهم الا غرفة مناهل وخوفهم عليها
قامت وهي ترفع نفسها بشويش وقربو منها وهم يرفعونها
الليث : انا موجود اعرف ارفعها من نفسي
سعد : لا يطلع صوتك بس
مسكت يد الليث وهي تبكي وقالت : وين نور ؟
الليث : يا حبيبي اخذوها و ودوها لامها
مناهل : خلوها عندي
الليث : انتي ارتاحي وانا بجيبها لتس
مسكت بطنها وقالت : ضناي ما جاه شي
ضحك سعد وقال : امه مناهل مايجيه شي
ابتسمت براحة وهي تحط يدها على بطنها وقالت : قصي بخير ؟
سعد : ماقصرتي هو بخير
مناهل : الحمدلله ربي رحمه
نزلت رجولها وهي تبي تقوم ومسكها الليث وقال بنبرة رجاء : اقعدي شوي
مناهل : لا مابي ، فيصل ينتظرني بالبيت
سعد : فيصل اخذه ابوه ورجع بيتهم انتي اجلسي هنا لين تصيرين كويسة
مناهل : كويسة انا ، وش فيني يعني
سعد : مناهل اجلسي
مناهل : والله مابي اطفش هنا
سعد : مناهل يا قلبي انتي ذي مستشفى مب مول عشان ماتبين تطفشين
ضحكت مناهل وهي تمسك يده وقالت : تكفى طلعني
سعد : ابشري
الليث : مارح تطلعها لين تصير بخير
سعد : ماتجي انت وتتأمر علي يلا مناك بس
انقهر الليث وهو يشوف مناهل تطنشه وطلعت و ما اهتمت له ابد

لو قلت لقلبي توب عيني تكذبنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن