3- (أَسـمَـتُـه فَـخْـر)

7K 353 28
                                    

**** مع انتهاء هذا الفصل ستكون كل شخصيات الرواية اتضحت للجميع ..
أعلم أنها كثيرة بعض الشئ ولكن أعدكم ستحفظونها بمرور الأحداث ،وأنا سأوضّحها جيدًا خلال سرد المشاهد حتى يصبح الوضع أسهل ****
ولا تنسووا التصويت فضلًا 💙

.
.
.
.

كانت العمة ناهد على وشك التعقيب على أسلوب ابن اخيها المستفز فى التحدث ، إلا أنها صمتت عندما أخذ انتباهها أصوات كعب حذاء بسمة العالى وهو يصدح بأرجاء المنزل ..

ابتسم زياد دون أن ينظر ناحيتها وتمتم بصوت متحمس لم يسمعه سوى فخر :
_هتولع !

سارت بسمة صوب باب الڤيلا بجسدها الممشوق صاحب المعالم المحددة من قِبل فستانها الضيق ذو اللون الكحلى ، تثنى أحد أذرعها لتعلّق عليه حقيبة اليد خاصتها .. تزين وجهها ببعض مساحيق التجميل وتترك شعرها الطويل منسدلًا خلف ظهرها ..

توقفت لتلقِ التحية بعجرفة واضحة :
_مساء الخير

قابلتها ناهد بنظرات مليئة بالحنق وهى ترد :
_لسة فاكرة تتكرمي وتنزلي دلوقتى؟

فردت بسمة قاصدة إثارة غيظها :
_انا نازلة عشان خارجة مش عشان اشارك فى التجمع اللذيذ بتاعكوا ده

_انتِ متليقيش بقعدتنا أصلا يابنت البلطجية و ردّ السجون

ضحك زياد مع نفسه ضحكات مكتومة ثم استمر باحتساء مشروبه أثناء المشاهدة بمتعة ولذّة .. بينما أمسى فخر يردد بصره بين الاثنتان ،فكلّما تكلمت واحدة ينظر إليها ،دون إظهار أى اهتمام ..

اكفهّر وجه بسمة بغضب ومع ذلك احتفظت ببرودها :
_متزوديش أكتر من كدا بدل ماتندمي يا ناهد

رنّت ضحكات ناهد المرتفعة فى الأنحاء بكل استخفاف واستهزاء ، ثم قلّت ضحكها تدريجيًا حتى تبقت منه ابتسامة مستهجنة وهى تردد :

_الله يرحمك يا أمينة ! .. جايز لو كنتِ لسة عايشة مكُنّاش قابلنا المناظر دي

تطلع الأخوان لبعضهما عند سماع اسم والدتهما بنظرات صامتة تحمل الكثير فى طياتها ،ولكن لا يظهر أى شئ منها سوى السكوت .. ، فى حين علا صوت بسمة تقول بسخرية :

_لا وانتِ كنتِ بتحبي امينة اوى !

أجابت ناهد بلامبالاة :
_ولا بحبها ولا بحبك ، بس على الاقل امينة كانت فى حالها مش سِمّ زيك ..

نفخت بسمة ثم هتفت آخر جملة باستفزاز قبل أن تغادر :
_انا مش هحرق اعصابي عليكِ ،خلّيكِ قاعدة تاكلي فى نفسك كدا ..

رحلت غير مبالية بأى كلمة تقولها ناهد، وصفعت الباب من خلفها ..

نظر زياد لأخيه بحزن على فشل تحقق الأحداث المنتظرة ،وهتف بتأفف :

_ممسكوش فى بعض ليه؟!

*
*
*
أمينة ذات القلب الطيب والوجه البشوش ..

تُرَاب أمْشِير (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن