44- (لـنخطّ سُـطُـورنا معًا)

7.2K 472 148
                                    

#الفصل_الأخير
#لنخط_سطورنا_معًا

**متنسوش الڤوت حبايبي والفولو عشان توصل لكوا الروايات الجديدة♥️**
.

.

.

سارت مريم وسط ممرات متجر التسوق لشراء بعض الأغراض، تحمل بيدها سلة التسوق وتختار بعض المنتجات المختلفة لتضعها فيها ..

التفتت لفخر الذي أتى من خلفها ووضع في سلتها بعض التفاح الأحمر، فعلّقت بسخط :

_احنا مش لسة جايبين تفاح امبارح؟؟

أجاب وهو ينزع الورقة عن الشوكولا التي يمسكها بيده ليأكلها :

_خِلص

رمقته بتعجب وتساءلت :
_انت من امتى بتحب الشوكلاتة؟

كانت الشوكولا هي تلك التي تفضلها جهاد، فنطق وهو يأكل قضمة منها :

_مورو بس

_اشمعنا؟؟

رفع كتفيه بلامبالاة :
_عجبتني ..

ابتلع ما بفمه، ثم أردف :
_بقول لك ايه انا هستناكي في العربية عشان زهقت، وشدّي حيلك شوية انا مش فايق لك ..

.
.

تركها وسار بجوار الممرات، تخطّى الكثير وهو يطوي ورقة الشوكولا بعدما انتهى منها ووضعها في جيبه إلى أن يجد سلة مهملات ليرميها فيها ..
ألقى نظرة خاطفة من حوله ثم تابع طريقه ولكنه توقف فجأة وأعاد عينيه لما وقع عليه بصره ليتأكد مما رآه، وسرعان ما تراجع بضع خطوات ليختفي عن مرمي نظرها ..
إنها حنين!

استرق النظر عليها وهي تقف على مسافة أمتار منه، تقف بصحبة شاب ما وتتبادل معه الحديث والضحك، ويمسك كلاهما بمخروط مثلجات، بالإضافة لسلة المشتريات التي يحملها "بلال" ..

حركت يدها بعشوائية فلطخت المثلجات ملابسها من ناحية كتفها، غمغمت بصوت متذمر ثم قالت :

_قولت لك مينفعش نشتري حاجة واحنا بناكل آيس كريم!

ضحك بلال وقال :
_استنّي معايا مناديل .. امسكي كدا

أعطاها مثلجاته ثم وضع يده بجيبه وأخرج مناديل جيب من بنطاله، علّق السلة على ذراعه ليستخدم يده في إخراج المنديل، ثم التفت لها وبادر هو بمسح أثر المثلجات عن كتفها بهدوء وهو يقول ضاحكًا :

_انتِ اللي بتشوّحي وخلاص، اهدي شوية

بادلته الضحك وسكتت، قبل أن يقول بعدما انتهى :
_بس تمام كدا

أخفضت بصرها لملابسها وهي تقول :
_أكيد مبقعة

رفعت عينيها له وأردفت بتأفف :
_امشي بيها كدا ازاي دلوقتي؟

_خلاص ابقّع التيشيرت بتاعي انا كمان ونمشي مبقعين احنا الاتنين، ايه رأيك؟

قالها بمزاح عفوي خفيف فجعل قهقهاتها ترتفع بعنف، تزامنًا مع ظهور ابتسامة صغيرة على وجه فخر الذي ظل يراقبهما ..
لا يدري أخرجت ابتسامته من ارتياحه برؤيتها سعيدة ونجحت في تخطّي علاقتها به، أم من هذا الذي فاضت عينيه بحب جارف وهو يرى ضحكتها وملامحها المرحة ..

تُرَاب أمْشِير (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن