{{حلقات خاصة}} •الحلقة الثانية•

5K 303 42
                                    

**لا تنسووا التصويت والتعليق برأيكم فضلًا
ومتنسوش تدعوا لاخواتنا في غزة ربنا يربط على قلوبهم وينصرهم **

.

.

.

كان الضجيج منتشر بين الجميع للتجهيز من أجل حفل زفاف زياد وياسمين، فصار كل منزل يدور أفراده حول أنفسهم للحاق بالعروسين من أول اليوم ..

تجهّزت الفتيات مع بعضهن ولم يتركن ياسمين للحظة وحرصن على الاهتمام بأصغر التفاصيل حتى تطل بأبهى صورة ممكنة، بينما كان الشباب معًا، وبدلًا من ارتداء ملابسهم والإسراع بالتحضير كانوا يهللون ويرقصون ;صانعين جوًا صاخبًا بالطبول والأغانى الشعبية ..

حتى أسدل الليل ستائره وأخذ الجميع طريقهم إلى القاعة، منسجمين في التهلل والاحتفال بالعروسين .. مرّت الليلة بشكل أفضل من المتوقع بين تصفيق وزغاريد ورقص ومباركات وأحضان عبرت كثيرًا عن فرحة الجميع بهما ويومهما المميز ..
 
تخطت الساعة منتصف الليل حينما رحل كل منهم في طريقه، واستقل فخر سيارته بصحبة جهاد التي جلست بجواره تمسك بتفاح وسكين صغير بين يديها ويعتلي فخذيها سترته السوداء ليبقى بالقميص وهو يقود ويعترض على فعلها :

_هو التفاح مكانش هيعرف يستنى لما نروّح؟

أجابت دون أن تنظر له :

_ياحبيبي انت فضلت اليوم كله مع زيزو ومحطتش لقمة في بؤك ..

قطعت شريحة ثم مدتها لشفتيه لتضعها بفمه بهدوء، وهي تردف :

_اخاف تهبط وانت سايق، لازم تسند نفسك بحاجة

التقط الشريحة من أناملها بين أسنانه، قبل أن تخفض يدها لقميصه وتضم طرفي ياقته على بعضهما وهي تهتف بعدم رضا :

_ملبستش حاجة تحتيه ليه؟ الجو هوا النهاردة ..

نظر في طريقه وهو يمضغ التفاح ويضحك بصمت من تصرفات الأمومة المعتادة والعفوية منها وكأنه صغيرها المدلل .. ;غروره المعروف لم يكن ليسمح له بتقبّل تلك المعاملة وكأنه طفل صغير لا يعي لنفسه، ولكن بشكلٍ ما .. ذلك الأمر منها يروقه ..!

_مجبتليش ليه المورو اللي طلبتها منك امبارح بقى؟؟

التفت لها يستمع لسؤالها التي طرحته بلوم وحنق، فضحك وأجاب :

_عشان تعرفي إنك ظالمة، جبتهالك وموجودة في التلاجة على فكرة

_بجد؟؟ مشوفتهاش خالص

_لا هتلاقيها، فتّحي عينك شوية

اعتلتها ضحكة واسعة وهي تصيح بحفاوة :

_تسلملي والله ياخوخة تعيش وتجيب لي ياروح چيچي .. تستاهل بوسة كبيرة بس لما نوصل

تطلع لها بطرف عينيه بتهكم واستصغار :

تُرَاب أمْشِير (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن