كانت تجلس حنين على طرف الفراش ،مرتدية بنطالًا قماشيًا من اللون الأسود وقميصًا أبيض تعتليه سترة من الجينز الأزرق ، فضحكت من ردة فعله المذعورة وقالت :
_فى ايه بالراحة ، انا كنت عايزة اصحّيك بسأبعد غطاءه عنه ونهض بعجلة معاتبًا إياها بضيق :
_ازاى تُخشّي اوضتي كدا ياحنين!وقفت وهى تقول بلامبالاة :
_انا جيت وسألت عليك قالولي اطلعي صحّيهأجابها بحدة :
_لا متسمعيش كلامهم تاني بعد اذنكتعجبت من نبرته معها و ردّت بهدوء :
_انا آسفة مكنتش فاكرة انّ وجودى هيضايقكتنهد على مهل ثم أوضح لها بنبرة حازت على الهدوء وبعض اللطف :
_مش قصدي كدا ياحنين ، بس وجودك هنا مش صح .. احنا لسة مخطوبين ولسة فى حدود متسمحش لحد فينا يدخل أوضة التاني ..هزت رأسها بتفهم مكررة اعتذارها :
_انا آسفة.ابتسم لها ابتسامة صغيرة وربت على يدها وهو يقول :
_خلاص مش مهم ، روحى استنيني لحد ما اغيّر هدومى وانزل لكاومأت بإيجاب وقالت :
_ماشى انا هروح اسلّم على مريم ، لما تخلّص تعالى عندها ...*
*
*
طرق "رؤوف" باب غرفة ابنه قبل دخوله ، ثم دلف ورآه يتجهز للنزول ،فقال :
_مش هتفطر ياعز؟أجاب عز بعدما دس محفظته بجيبه الخلفى ، ثم فتح هاتفه وبدأ بتفحصه :
_هبقى آكل أى حاجة فى المستشفى_طب ليه؟ انا محضّره أصلا مش هتتأخر
لم يجبه عز , وملامحه مصوبة لشاشة الهاتف بتركيز ..ولم ينتبه لحاجبيه المنعقدين بضيق ،قبل أن يقرر إغلاق الهاتف وهو يطلق زفيرًا عصبيًا ..
لاحظه والده فقال :
_مالك؟صمت عز مطولًا ثم سأله بعدم اهتمام :
_انت بتشوف الصور اللى مريم بتنزلها status؟قطب رؤوف حاجبيه بعدم فهم :
_ده ايه ده؟ترجم عز كلمته الانجليزية قائلًا :
_حالة يعنى .. الحالات اللى بتنزل على الواتساب والفيسبوك ديهز رأسه بفهم وهو يقول :
_ااه اه .. لا مش دايما يعني ، ايه مالها؟_ شوفت إياد اللى بتنزّل معاه صور كل شوية؟!
رد رؤوف بلامبالاة :
_ماهى بتنزّل صور مع كل اللى تعرفهم_بس إياد اكتر ، إياد استثناء عندها ..
طالعه رؤوف بطرف عينيه بشكّ :
_انت غيران ولا ايه؟تجهم وجهه وأجاب بجمود :
_بابا انا قفلت الحوار ده !بينما ضحك رؤوف ضحكة جانبية مستنكرة :
_ميبانش عليكأوضح عز :
_انا بتكلم عشان دى بنت عمتي ومصلحتها تهمنى ، والواد ده انا مش مرتاح له وشايفه قريب منها بزيادة
أنت تقرأ
تُرَاب أمْشِير (مكتملة)
Romanceدائمًا ما نبحَث عن الحُب .. ونادرًا ما نَعثر عليه .. ولَـكـن في أغـلب الأحيان عندما نجدُه نتركُه يَفلِـت من بين أيدِينا دون وَعي، وبِمنتهى الحَماقة .. ونـظلّ نندم ونحاول استرجاعه .. فهل سَننجَح؟ 🔺خالية من أى تجاوزات أو مشاهد خارجة🔺 (اجتماعي، روما...