وقف أمامها وأسرع يتحدث قبل أن تهتف بكلمة :
_من غير ماتبدأى خناقة على الفاضى ! ، انا ماليش علاقة بيهاطالعته حنين بغضب مكتوم :
_والله؟ ، متهزرش معايا وقول لى مين دى بالظبط!_مجرد موظفة في الشركة وبس ياحنين
صاحت فجأة:
_بأمارة إنك واقف تضحك معاها صح؟_وطّى صوتك متلمّيش الناس حواليكي
أنصتت لأمره ولكن لم تتوقف عن الثرثرة :
_متضحكش عليا ،انت شكلك عارفها من قبل كداأجاب فخر بلا اهتمام :
_عارفها زى ماعارف كل الموظفين ، مفيش حاجة مختلفة ناحيتهاحدجته بعدم تصديق وزفرت بعصبية ، فضحك وهو يقول :
_متقعديش تنفخى وتفشّى ،والله بجد انا معرفهاش ،انتِ عارفانى مبكدبش .. فكّي الدنيا بقى ده احنا لسة مبدأناش اليومتنهدت بملل ثم قالت :
_طب ادخل شوف باباك ،انا سلمت عليه وهروح الحمام لحد ما تخلّص_ماشى .. ابقى اطلعى على العربية على طول ،أنا مش هطوّل ....
*
*
*
وقف زياد أمام بوابة الجامعة ،واضعًا يديه فى جيوب بنطاله الجينز ذو اللون البيج والذى صاحبه قميصًا شبابيًا بنصف كمّين يبرز عضلات ذراعيه ومنكبيه العريضين ، يضيق عينيه قليلًا تأثرًا من أشعة الشمس التى تعم الشوارع ..
.
خرجت ياسمين من البوابة بجسدها الهزيل المستور ببنطال قماشى واسع أسود اللون وبلوزة كحلية مكتملة الأكمام .. وتعلق حقيبة الظهر على كتفها الأيمن ، وشعرها البنى مفرودًا تلملمه خلف أذنيها ..التقط بصرها ابن خالها الواقف على مسافة منها ، فأصدرت شهقة خفيفة عفويًا ،وأسرعت تبعد وجهها عن مرمى نظره وحررت شعرها من خلف أذنيها لينزل على جانبى وجهها يخفيه ،وهى تسارع بخطواتها هربًا ; ولم تدرى أنه كان يراقب كل محاولاتها الخرقاء فى التخفّى عنه بضحكة واضحة على محياه ..
كانت تهرول بخطوات ثابتة وتخفض رأسها أرضًا , إلى أن شهقت بفزع عند شعورها بيد أمسكت بذراعها أوقفتها عنوة ،ثم أُلحقت بصوته المتعجب :
_انتِ عليكِ أحكام ولا ايه؟
رفعت عينيها له ؛لقصر قامتها مقارنةً بجسده الطويل وسألته :
_انت بتعمل ايه هنا؟_عدّيت عليكى فى البيت لقيت أمك بتقول لى إنك فى الكلية وهتخلّصى الساعة ٥ ، فـ جيت استنيتك ..
_ليه فى ايه؟
أجاب وهو يرفع كتفيه بغرور مازح :
_معزومة على الغدا مع زياد تليد بنفسه ، انتِ عارفة طبعا مش اى حد مسموح له ياكل معايا كدا عادى ،بس هتنازل واتواضع وآكل معاكى ،عدّى الجمايلتساءلت أثناء ضحكاتها من أسلوبه المرح :
_ده بجد؟_اومال؟
أنت تقرأ
تُرَاب أمْشِير (مكتملة)
Romanceدائمًا ما نبحَث عن الحُب .. ونادرًا ما نَعثر عليه .. ولَـكـن في أغـلب الأحيان عندما نجدُه نتركُه يَفلِـت من بين أيدِينا دون وَعي، وبِمنتهى الحَماقة .. ونـظلّ نندم ونحاول استرجاعه .. فهل سَننجَح؟ 🔺خالية من أى تجاوزات أو مشاهد خارجة🔺 (اجتماعي، روما...