42- الفصل الثاني والأربعون (game over)

5.3K 393 19
                                    

متنسوش الڤوت فضلاً 💙
.

.

.

خرجت ناهد من مطبخها وهي تحمل طبقًا من الفاكهة لتضعه على المنضدة المنخفضة المقابلة اللأريكة التي يشغلها زياد، وهي تخاطبه بحنق :

_بقى الافندي اخوك يجبرني مروحش اجيب الحرباية دي من شعرها بعد كل اللي عملته ؟! ، ايه خايف عليها ولا ايه؟؟

تطلع زياد من حوله بملل ؛فهي لم تكف عن الثرثرة بنفس الكلمات منذ أتاها فخر من أسبوع مضى وأخبرها بكل الأمور التي حدثت، وأضحت تزجره بين الساعة والأخرى لإصراره على منعها من مواجهة بسمة ..

نظر زياد لياسمين المنشغلة بهاتفها باهتمام شديد لا تنصت لأي كلمة من حولها، ثم أعاد نظره لعمته وقال :

_ياعمتي هنقعد نقنعك لحد امتى؟ ، مرواحك للست دي مش هيفيد بحاجة خالص ؛ده هيخليها تحطنا في دماغها زيادة .. ودلوقتي كمان هي عاملة فيها صاحبة البيت، يعني مش بعيد تتهمك إنك بتتهجمي عليها في بيتها وتحبسك

صرخت فجأة بصوت مرتفع جدًا جعله يفزع في مقعده :

_بيتها ايه !!

فأسرع يوضح :
_مش انا مش انا, انا بتكلم على لسانها بس

اتخذت مقعدًا للجلوس وهي تنفخ بغضب وعينيها تنطلق بـشر كفيل بإعدام بسمة حتى آخر أنفاسها :

_والمصحة اللي راحها عامر دي فين؟

_معرفش مقالتلناش

ردت باعتراض :
_وساكت عادي؟!

رفع كتفيه بلامبالاة :
_مش هترضى تقول لحد، وانا مش هتحايل عليها يعني

تحدثت ياسمين أخيرا بعد صمت طويل :
_مينفعش تنسوا بسمة شوية وتخلّيكوا معايا !؟ انا متوترة وموقع النتيجة مش عايز يفتح وهطُق !

أجابها زياد بعدم اهتمام وهو يلتقط موزة من طبق الفاكهة :

_ياستي ما كدا كدا ناجحة

لم تحفل به وعادت تتلاعب بهاتفها وهي تقرقض أظافرها بقلق واضح، حملق بها زياد لبرهة وهو يقشر الموزة، ثم أكل أول قضمة منها ونبس ببرود :

_تصدقي بالله لو طلعتي جايبة امتياز بعد المناحة اللي عملتيها طول الامتحانات دي لـ اجيبك من شعرك

_امتياز !

نطقت كلمتها وهي تبدل نظرها بينه وبين أمها بأعين متسعة بعدم تصديق، فتقدم زياد بجسده للأمام بانشداه :

_ايه؟؟

نهضت واعتلتها ضحكة واسعة خلطت بين صدمتها وفرحتها، وأكّدت :

_مكتوب امتياز بجد !

كان أول رد فعل خرج من ناهد هو ضحكة مندهشة ألحقتها بـزغرودة طويلة عبّرت كثيرًا عن سعادتها، بينما ضحك زياد ونهض إليها قائلًا وهو يجذبها لأحضانه :

تُرَاب أمْشِير (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن