تُرَاب أمْشِير (مكتملة)

25- (عَـقْـد قُـرآن)

** الفصل نزل النهاردة بدل بُكرة استثناء ، عشان فى بنوتة كلّمتني قالت لي إن عيد ميلادها النهاردة وطلبت فصل جديد مخصوص كـهدية ..
كل سنة وانتِ طيبة يا منّة، أراح الله قلبكِ وأنعم عليكِ بكرمه ولطفه يا جميلة💖 **

.

.

.

.

استيقظ الجميع فى الصباح الباكر للاستعداد إلى يوم من أهم أيام حياتهم ..

*يوم عقد قرآن أصغر رجال العائلة (زياد)، على فراشته الصغيرة (ياسمين)*

.
تقدمت سحر إلى باب الڤيلا لتفتح الباب للطارق، وسرعان ما اعتلتها ابتسامة عريضة بترحيب :
_جهاد!

ابتسمت جهاد و رددت بدهشة :
_ايه ده فاكراني؟

_اه ما انا شوفتك لما جيتي يوم عيدميلاد مريم .. معقول انساكي بردو؟ ده انتِ الغالية

كانت تقصد سحر هذه الكلمة بالفعل ؛فمن ستكون أغلى من حبيبة ولدها العزيز فخر؟
ولكنها بالطبع كانت لجهاد مجرد مجاملة لطيفة أجابتها بـ :
_ربنا يخليكِ شكرا .. هي مريم هنا؟

_البنات كلهم جم وقاعدين فوق .. تعالي اتفضلي اتفضلي

دلفت جهاد وأغلقت سحر الباب من خلفها، ثم سارت صوب الدرج وتبعتها جهاد وقالت ضاحكة :

_البيت مقلوب وكُله عمّال يلف حوالين نفسه

وقفت فوقفت جهاد معها ، ثم تابعت بعينين تلمعان بسعادة بالغة :
_أول مرة يبقى عندنا مناسبة كبيرة زي كدا فى البيت .. مش مصدقة إن زيزو كبر كدا وبيتجوز! ، الأيام بتجري بسرعة والله

ابتسمت جهاد وقبل أن تبادر بأى رد، كان هناك صوتًا غاضبًا يرتفع في الأرجاء قادمًا من الدرج :

_مين النتن اللى دخل أوضتي وخد طبق التفاح بتاعي!! ، أقسم بالله لو عترت فيه ما هفُك رقبته من ايدي ..

أنهى فخر كلماته الحانقة وهو يهبط على الدرج بخطوات منفعلة ووجه عابس بوضوح يقفز منه الغضب ..

ما إن وقعت عينيه على جهاد حتى اختفى ضيقه في لمح البصر، وغلبت ابتسامته على غضبه، ونطق وهو يخطو صوبها :

_ايه ده انتِ جيتي! حمدلله على السلامة اتأخرتي ليه؟

ضحكت من هذا التغيّر المفاجئ وهتفت :
_ايه التحوّل ده؟

ضحكت سحر ثم خاطبتها قائلة :
_انا هروح اعمل لك حاجة تشربيها ..

ابتسمت جهاد لها بامتنان قبل أن تتركهما وتغادر، ثم التفتت لسؤال فخر :

_جبتي الهدوم اللى هتحضري بيها معاكي؟

رفعت الحقيبة البلاستيكية التى تحملها بيدها وقالت :
_اه اهي ..