23- (المُهندس وأثيرةُ الكُحل)

6.1K 393 90
                                    

**متنسوش الڤوت ودعوة حلوة فى سرّكوا كدا ربنا يوفقّني فى امتحاناتي الحالية 💙**
.

.

.

.

_مش هتقولي حاجة؟

نطق زياد بجملته وهو يجلس بجوارها فوق المقعد الذى يتوسط حديقة المنزل الواسعة ..

كانت تحدق في الفراغ بصمت .. عقلها يسبح فى عالم آخر منذ وقع قراره على مسامعها وكأنه تسبب في حالة من الشلل الدماغي أوقفت لسانها عن تجميع الحروف ..

ابتلعت جوفها وأجبرت نفسها على تكوين كلماتها بصعوبة وحرّكت عينيها تجاهه وقالت :

_انا مش فاهمة حاجة

تنهد وتحدث بهدوء :

_بصي انا عارف انا فاجئتك جدا بالموضوع، بس انا مكنتش هعرف اسيبهم يكسروا مناخيري ويمَشّوا كلامهم في الآخر ..

ثم أضاف :

_لو مش جاهزة وده متوقع طبعا وانا مقدّر، ممكن نأجله شوية عادي

رددت بعدم استيعاب :
_نأجله؟!

أومأ مؤكدًا :
_ايوة نأجله مش نلغيه .. انا مقولتش كدا عشان اضحك عليهم انا عايزك بجد وجاهز نكتب كتابنا دلوقتي كمان!

اتسعت عينيها وظلت تحملق بوجهه بدهشة ثم ردت بتلعثم من فرط ذهولها :
_ي.يعنى ايه؟ يعنى ايه ده!

_يعني عايز اتجوزك وشاريكي .. واضحة

زاد اتساع عينيها أكثر وصاحت :
_انا !؟

_ايوة يا ياسمين مالك؟ ماتفوقي

تفرّقت نظراتها فى جميع الأنحاء تحاول الاستيعاب ثم عادت تنظر له وقد تراكمت دموع الفرحة بعينيها وهى تتساءل بنبرة مرتعشة :

_انت بتتكلم بجد؟

_اه والله

ابتسم بهدوء ثم استطرد :
_بصي .. انا قولتلك قبل كدا إنّي بحوّش عشان اجيب عربية .. بس احنا هنركن العربية دلوقتي ونجهّز شقتنا الأول واحدة واحدة سوا .. حتى حاجة صغيرة على قدنا كدا مش لازم فشخرة وخلاص يعني

أجابت بتعجب وعدم رضا :
_بس انت كان نِفسك تجيب العربية

طالعها بطرف عينيه عابثًا :

_بس نفسي اعيش معاكِ انتِ أكتر

عاد الذهول يرسم معالمه على وجهها ;لم يكن ليأتِ في أحلامها حتى أن تسمع منه جُملة كهذه .. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قام بإيصال دهشتها إلى ذروتها حينما اتسعت ابتسامته أكثر ونطق برقّة وهدوء :

_انا بحبك يافراشة

جحظت عينيها عن آخرها وانتفضت منتصبة فجأة .. نهض هو الآخر وطالعها بتعجب وهى تهز رأسها نفيًا بشكل متسارع :

تُرَاب أمْشِير (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن