34- الفصل الرابع والثلاثون (CLASSIC)

6.1K 418 43
                                    

مرت بضعة أيام حتى حضرت الليلة التى تسبق يوم خطبة مروان وعزة ;حيث يقوم الجميع بالاستعدادات والتجهيزات ..
.
جلست عزة بصحبة مروان بأحد المقاهي المغلقة، يتجادلان في اختيار الطعام الذي سيقدمانه للضيوف، فـهي تريد الشيء الطبيعي والمتعارف عليه ;الكعك والعصير، ولكنه يعترض ويريد أن يقدم شطائر الكبدة ..

زجرته عزة باستنكار قائلة :
_بطّل عبط بقى، كبدة ايه اللى ندّيها للناس دي؟

رد مروان بجدية محاولًا إقناعها :

_التورتة والبيبسي قدِموا والله، لو كلوا كبدة هيفضلوا فاكرين اليوم ده على فكرة .. وهبقى أول عريس يقضي على عادات الجاتوه ويطلّع موضة الكبدة والحواوشي .. ونبلّع بـ مخلل

_مروان انا عارفة إنك بتحب سندوتشات الكبدة بس مش لدرجة تقدمها في خطوبتك يعني .. وبعدين مخلل ايه اللى تبلّع بيه ده!

انقطع هذا النقاش المهم جدًا بصوت هاتفه، فتناوله من جيبه وأجاب :

_ايوة ياجهاد؟

رفع عينيه ليرى وجه عزة الذي يرمقه بسخرية وحنق، فحاول كبت ضحكته وتابع مكالمته مع جهاد، فاستمع لها تسأله :

_مشوفتش طوق الشعر بتاعي الأبيض؟

_معرفش ملبستوش

ردت جهاد بسخط :
_انت بتهزر ؟

أجاب ضاحكًا :
_عايزاني اقول لك ايه يعني؟ .. هعرف منين انا؟!

_انا مش كنت بورّيك شكله مع الفستان قبل ماتمشي؟

أجاب بـدرامية وبراءة ساخرة :
_صدقيني مسرقتوش انا مبحبش اللون الابيض

صاحت بنفاد صبر :
_ده انت سمج يا اخي! غور امشي

أبعد الهاتف عن أذنه لينظر بشاشته ويتأكد أنها أغلقت بوجهه، فضحك ثم التفت سريعًا لعزة عندما سألت بغضب مكتوم :

_ مين جهاد دي؟

اعتلته ابتسامة لئيمة، وردّ قاصدًا استفزازها :
_دي نزوة قديمة كدا

طالعته باستهزاء وتهكم :
_ياراجل؟

_اه بس بقالها كتير بتكلمني عشان نرجع، مستحملتش تبعد عني قولت خلاص احايلها شوية كدا .. بس متقلقيش أول مانتخطب هقطع علاقتي بيها على طول

صاحت فجأة بغضب :
_تصدق إنك بجح وقذر؟ وكويس إنك عملت كدا قبل ما البس في دبلتك بكرة .. أنا هروح اقول لخالي الخطوبة اتلغت خلاص ووشك ده مش عايزة اشوفُه تاني!

انتفضت واقفة بعنف استعدادًا للمغادرة، فأسرع يمسك معصمها ليوقفها وهو يقول ضاحكًا :
_يابت اهدي بهزر، دي اختي والله

نزعت يدها من قبضته بعنف :
_خفّ تحوير بقى!

_اقسم بالله اختي، انا مش بكدب .. هخليها تصورلك البطاقة لو عايزة

تُرَاب أمْشِير (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن