41- (تُــحْــفَــة)

5.4K 414 46
                                    


_وانا مالي انا؟؟ انتوا اللي بتتخانقوا فيها ومقطعين ريش بعض، انا دخلي ايه اتطرد انا كمان !

صاح حازم بحنق شديد، وهو يقف وسط ساحة شقة حماه رؤوف ;حيث اجتمع به مع زياد ومريم وعز، وفخر الذي اختفى بالحمام بعد وصلة من العصبية والانفعال التي سيطر عليها بصعوبة ..

أجابه زياد بملل :
_ما انت صاحبنا، كنت متوقع تحتفظ بيك ليه يعني؟؟

أشاح حازم بيده بعدم اكتراث وهو يتخذ مقعدًا :

_ياعم كانت صحوبية مهبّبة!

كانت مريم تحدق في الفراغ بشرود، قبل أن تتحدث وهي تحرك رأسها بعدم استيعاب :

_انا مش مصدقة .. هي ازاي بالبجاحة دي !؟

نظرت لأخيها مردفة :
_وبابا خلاص كدا؟! انتهى أمره ؟!

رفع زياد كتفيه بعدم معرفة وأضاف صمته إلى صمت الجميع .. لا يجد أحد أي شيء مناسب لقوله لذا كان الصمت سيد الموقف، إلى أن اعترضه فخر وهو يأتي من الداخل وصوته مختلطًا بـصوت اصطدام كوب زجاجي بالحائط :

_الهفيّة دي بتعلّم عليّا انا وتقلّ منّي كدا !؟ .. بتتحداني انا وعاملة نفسها جامدة ! ، اقسم بالله ما هسيبها أم ريحة مصننة !!

تنهد رؤوف بسأم وقال :
_يابني ارحم نفسك بقى عروقك هتطق!

نفخ بقوة واتخذ أقرب مقعد له وارتمى عليه محاولًا التقاط أنفاسه المتسارعة ؛أثر انفعاله .. فيما تحدث عز بعقلانية :

_ممكن نفكّر بشكل عملي بقى شوية ونشوف هتعملوا ايه النهاردة؟ .. بسمة كدا كدا ده مش آخرها وهنشوف لها صِرفة، بس لحد ما نشوف انتوا المفروض فعلًا تاخدوا حاجتكوا من هناك ومحدش يحتكّ بيها خالص لحد ما نلاقي حل

نظر فخر لخاله ونبس معتذرًا :

_انا اسف على الكباية اللي اتكسرت ياخالي معلش محسيتش بنفسي والله، هقوم المّ الإزاز دلوقتي

ابتسم رؤوف ببساطة قائلا :
_فداك المطبخ كله يابشمهندس، انا بردو هتفرق معايا كباية؟!

ابتسم له فخر بهدوء، بينما تساءلت مريم مخاطبة أخويها :
_طب وبعدين؟ هنبات فين؟

ردد زياد بلامبالاة :
_في شقة فخر

رد رؤوف :
_وهتناموا فين؟ فخر باع اللي فيها

التفت زياد لأخيه متسائلًا بدهشة :
_انت فضّيت الشقة خلاص؟!

أجاب فخر بضجر :
_ايوة مفيش غير الاوضة اللي بنام فيها

نبس زياد وهو يمط شفتيه باستنكار :
_وحبكت معاك دلوقتي ؟!

بادله فخر نفس النبرة قائلًا باستخفاف :
_وانا كنت عامل حسابي إنها هتعمل كدا ؟؟

اقترح عز قائلًا :
_خلاص مريم هتفضل هنا زي ماهيّ وزيزو ينام معايا في اوضتي

عَلا صوت زياد يحتجّ بشدة :
_ لأ مش موافق طبعًا انا مبستحملش شخيرك!

تُرَاب أمْشِير (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن