26- (مِـصْباح مؤقّـت)

6K 411 55
                                    

*كل الشكر لتعليقاتكوا الجميلة على الفصل اللى فات، أسعدتوني وشجعتوني على مواصلة الكتابة والاستمرار والله💙

مواعيدنا تلات وجمعة لمن لا يعلم .. متنسوش الڤوت وتعليق برأيكوا في تغيير المسار بتاع النهاردة*

.

.

.

.

حدقت بوجهه بعينين متسعتين عن آخرهما حتى كادت تخرج من محجريها .. شعرت بشلل مفاجئ ضرب جسدها حتى ربط لسانها ..

تحاول استيعاب ما وقع على مسامعها للتو ..

ماذا يعني يحبها؟ هذا مستحيل ..
لمَ سيحب (فخر تليد) فتاة بسيطة كـ (جهاد نصر)!

ماذا يحاول أن يفعل وما الذى يسعى للوصول إليه؟
كلمة "حب" كلمة كبيرة وعميقة، يستحيل أن تتحقق بين شخصين يبتعدان كل البُعد عن بعضهما

رأت ابتسامته الهادئة على وجهه وهو يقول بقلة حيلة وعينين لامعتين بوضوح :

_الكلام اللى كنت بكتبه وبتشوفيه مكانش كلام بسجّله عشان جه فى دماغي وخلاص .. ده كان بيبقى ليكِ انتِ

لم يتغير ذهولها ولم تفارقها الصدمة ..
لم تنطق بشئ مطلقًا، عقلها حرفيًا توقف عن العمل، وتبعثرت الحروف بعيدًا عن لسانها ..

أبعدت وجهها عنه وزاغت عينيها في الأنحاء .. ابتلعت غصتها بصعوبة وهي تستمع لعقلها يحثها على الهروب ..

أجل، تود الاختفاء فى الحال والابتعاد عن نظره بأي طريقة ..

أسرعت بالنهوض وبالكاد خرجت الكلمات من حلقها بخفوت :

_ا.انا لازم امشي

نهض فخر وأوقفها قبل أن تتحرك محاولًا النقاش :

_جهاد استني، انا بس ...

قاطعته بصوت مهزوز ومتوسل، وهى تتحاشى النظر له وتحاول تخطّي جسده الواقف أمامها :

_ارجوك ارجوك انا عايزة امشي من فضلك

نجحت فى التملّص منه وسرعان ما ركضت بأقصى سرعة يسمح بها حذاءها ذو الكعب العالي، وفي خلال ثوانٍ كانت تركت الڤيلا بأكملها واختفت فى طريقها ..

ظلّ مراقبًا إياها حتى اختفت من أمامه بعينين يملؤها التردد والحيرة .. لا يدري أقال شيئًا خاطئًا أم أن قرار اعترافه بأكمله من الأساس كان خاطئًا !

التفت لصوت مريم تناديه من خلفه :
_فخر يلا عشان نتصور كلنا مع بعض ..

استدار ونظر لها وهى تتقدم صوبه :
_ايه واقف لوحدك ليه؟

رد باقتضاب :
_مفيش، يلا

تساءلت وهى تبحث بعينيها من حولها :
_هى جهاد فين؟

تُرَاب أمْشِير (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن