متنسوش الڤوت فضلاً 💙
.
.
.
.
سمح حازم بدخول الموظف الذي طلب رؤيته ليستأذنه بشيء ما، وقف أمام المكتب بثبات ونطق باحترام :
_صباح الخير يامستر حازم
ردد حازم بعدم اهتمام، وعينيه منخفضة لبعض الأوراق التي يدوّن بها بضعة حروف :
_صباح النور
نطق الموظف مباشرة لعلمه بعدم طولة باله :
_كنت عايز اقدّم على اجازة بعد اذنك
رفع حازم عينيه عن الورق وطالعه مطولًا بغموض، عاد بجذعه للخلف ليسند ظهره إلى الكرسي وهو يقول :
_ليه خير؟
ابتلع ريقه وأجاب :
_اجازة مرضية
تطلع له حازم من أعلى لأسفل باستخفاف وأجاب :
_مش شايفك مشلول ولا بتفرفر قدامي يعني..
حمحم الشاب بقليل من التوتر، ثم أوضح :
_لا ده مش انا .. دي امي، عيانة ومحتاجة اراعيها وكدا
تقدم للأمام وعاد يطالع أوراقه مجيبًا :
_تجيب لي تقرير طبي بحالة والدتك وتجيلي
تحدث الشاب بضحكة بسيطة :
_ايه ده يافندم معقول حضرتك مكدّبني؟ ده احنا عشرة يعني
ولكن لم يبادله حازم الضحك ولو بابتسامة صفراء حتى، ورمقه بحدّة قوية، فابتلع الموظف ضحكته سريعًا وقال بتوتر :
_تحت أمرك يافندم حاضر، بعد اذنك ..
اكتفى حازم بتحريك رأسه حركة خفيفة تجاه الباب بمعنى أن يذهب، فتحرك الموظف وترك المكتب ..
التقط حازم هاتفه وقام باتصال صغير لزوجته، انتظر الرد طويلًا حتى استمع لصوت ولده يجيب :
_ايوة يا بابا ازيك؟
ابتسم حازم مجيبًا :
_ازيك ياحبيبي اخباركوا ايه؟
_الحمدلله كويسين
_ايه بتعمل ايه دلوقتي؟
_بتفرج على التليفزيون
أضاف حازم سؤالًا آخر :
_وماما فين؟
_ايديها مش فاضية قالتلي اردّ انا
_بتعمل ايه؟
_بتقطع بصل
ضحك حازم ثم قال :
_لا ربنا يقويها، ابقى قول لها إني هتأخر شوية ماشي؟
استمع لدقات الباب فأذن بالدخول، ثم عاد لمكالمته ليختمها بقوله :
_وخلّيها تكلمني لما تخلّص
أجابه عبدالله :
_حاضر
_يلا سلام
أغلق الهاتف ثم التفت لذلك الموظف الواقف أمامه منتظرًا أن يسمح له بالتحدث، فنطق حازم :
أنت تقرأ
تُرَاب أمْشِير (مكتملة)
Romanceدائمًا ما نبحَث عن الحُب .. ونادرًا ما نَعثر عليه .. ولَـكـن في أغـلب الأحيان عندما نجدُه نتركُه يَفلِـت من بين أيدِينا دون وَعي، وبِمنتهى الحَماقة .. ونـظلّ نندم ونحاول استرجاعه .. فهل سَننجَح؟ 🔺خالية من أى تجاوزات أو مشاهد خارجة🔺 (اجتماعي، روما...
