{{حلقات خاصة}} •الحلقة الخامسة•

4.7K 366 46
                                    

**متنسوش الڤوت وتعليق برأيكم فضلًا 💙**

.

.

.

وقفا الصغيران ذوا الأربع سنوات بجوار بعضهما عند مقدمة الفصل، يرتديان الزيّ الرسمي الخاص بالروضة ويحملان حقيبتهما الصغيرة على ظهرهما ؛لبدء يومهما الأول في الروضة، يراقبان المعلمة التي تتبادل الحديث مع ياسمين وجهاد ..

يفكّران بنفس الشيء معًا ؛لمَ يضطران إلى ترك السرير في الصباح الباكر للتعلُّم؟

أخرجت خديجة أفكارها إلى زين بهمس :

_انا عايزة اروّح

_وانا الكوتشي مضايقني

قالها بامتعاض وعينيه ناعسة توشك على الاستسلام للنوم وهو واقف حتى، قبل أن يشعر بيد والدته تربت على كتفه وتقول :

_زينو حبيبي مش عايزة حد يشتكي منكوا .. خلّيكوا مؤدبين وصوتكوا واطي

بينما خاطبت جهاد ابنتها وقالت :

_اوعي ترمي حاجة من السندويتشات ياديجا، لو في حاجة مش عايزة تاكليها هاتيها معاكي عادي لكن متترميش .. خلاص؟

أنصتت خديجة وقالت :

_حاضر

خاطبتهما المعلمة بابتسامة لطيفة :

_اتفضل يازين انت وخديجة اقعدوا

سارا الصغيرين بضع خطوات حتى اتخذا أقرب مقعدين شاغرين وجاورا بعضهما، بصرا والدتيهما وتبادلا معهما تلويحًا بالوداع قبل أن تغادرا ..

التزما كلاهما السكوت وهما يستكشفان تفاصيل الفصل من حولها .. اللوحات والألوان والرسوم الطفولية والجدران ذات الألوان المبهجة لتعطِ مزاجًا جيدًا للأطفال ..

لاحظت خديجة اقتراب زميلة بمقعدها لتتعرف عليها بابتسامة صغيرة :

_ازيك انا سلمى

ضحكت لها خديجة ببراءة وقالت :

_وانا خديجة .. وده زين ابن عمي

ابتسم لها زين بدوره ثم قال :

_ومعانا أنس بردو، بس هيجي بكرة

لتسأله سلمي بشكل طفولي :

_وليه مجاش النهاردة؟

_أصلُه عيان

ثم أضافت خديجة بأريحية :

_هو أنس أصلا أكبر مننا بشوية بس بابا قال عادي يدخل معانا عشان نبقى احنا التلاتة مع بعض

ابتسمت سلمى وشاركت بحديثها :

_انا بردو ليا بنت خالتي هنا في نفس المدرسة بس اكبر مني بسنتين وهشوفها في البريك .. هبقى اعرفكوا عليها دي طيبة اوي

تُرَاب أمْشِير (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن