**متنسوش الڤوت فضلاً 💙**
.
.
.
أمام كورنيش النيل جلس مروان بصحبة عزة يتناولان البطاطا الساخنة، استعجلت عزة في تناولها فانتفضت بعفوية تأثرًا بـسخونة الطعام على لسانها، فضحك مروان شامتًا :
_احسن، عشان قولتلك اصبري وانتِ اللي فيكِ فيكِ
تطلعت له بتقزز ولم تعره اهتمامًا، ووجهت بصرها للبطاطا وأكلت طرفها بحذر وشعرت أنها تتحملها قليلًا، فتشجعت على سحبها داخل فمها وبدأت بمضغها ثم قالت قبل أن تبتلعها :
_انت ليه محسّسني إنك نازل معايا غصب عنك؟
_عشان دي الحقيقة
طرح رده بلامبالاة، فنظرت له باستحقار قائلة :
_حد يعامل خطيبته بالشكل ده؟أشاح بيده بعدم اكتراث وأبعد نظره عنها متمتمًا :
_مش هنخلص بقى_ده انا مروحتش الشغل عشانك
صاح باستنكار :
_حد طلب منك حاجة ياست انتِ؟!أجابت قاصدة استفزازه :
_مش عشان نخرج سوا زي أي واحد وخطيبته؟_الكلمة دي لو اتقالت تاني هدّيكي غرزتين في وشك وربنا !
ضحكت وواصلت أكل البطاطا، تزامنًا مع شروعه في تناول خاصته، وسط صمت ساد عليهما لبعض الوقت وهما يراقبان الأجواء من حولهما ..
مرر مروان عينيه من حوله بنظرات عابرة غير مهتمة، إلى أن ارتكز بصره على فتاةٍ ما تقف على مسافة صغيرة منهما تتحدث بالهاتف .. جذبُه مظهرها الأنيق وشعرها الطويل المتطاير بفعل الهواءتفاجأ بضربة قوية أصابت ظهره، وكأن حصانًا ركله، فالتفت لهذه الغاضبة وقبل أن ينهرها سبقته بصوت يرتفع حنقًا :
_قدامي يابجح ياحيوان!؟؟ طب كنت حاولت توزّعني حتى!
_في ايه يامجنونة انا عملت ايه؟!
اتسعت عينيها بعدم تصديق لوجهه الذي يتساءل بجدية وكأنه بالفعل لم يقترف أي خطأ :
_يخربيت بجاحتك ياراجل! ، شايفاك بعنيّا وبتنكر بردو !؟
أنكر كلامها قائلا :
_انتِ اللي بيتهيألك حاجات، انا مالي؟_يعني انت مبصّتش لواحدة دلوقتي؟
_لا محصلش طبعا
اعتراها الغضب ووجّهت له ضربة بنفس قوة الضربة السابقة ولكن في كتفه، ثم حملت حقيبتها ونهضت :
_انا عارفة ان مفيش فايدة فيك من الأول، غلطت لما حسيت إن في منك أمل
ثم دفعت حقيبتها في وجهه بعنف فصاح بألم، ولم تحفل هي وغادرت بخطوات منفعلة، في حين بقى كما هو يضع يده على وجنته بتوجّع ..
لمحها قد عادت مجددًا فعقد حاجبيه بتعجب، حتى وجدها تأخذ باقي البطاطا خاصتها التي تركتها مكانها، ثم تركت له سبّة أخيرة باشمئزاز قبل أن تذهب :
أنت تقرأ
تُرَاب أمْشِير (مكتملة)
Romanceدائمًا ما نبحَث عن الحُب .. ونادرًا ما نَعثر عليه .. ولَـكـن في أغـلب الأحيان عندما نجدُه نتركُه يَفلِـت من بين أيدِينا دون وَعي، وبِمنتهى الحَماقة .. ونـظلّ نندم ونحاول استرجاعه .. فهل سَننجَح؟ 🔺خالية من أى تجاوزات أو مشاهد خارجة🔺 (اجتماعي، روما...