فتح "رؤوف" باب شقته وسرعان ما غزت الابتسامة وجهه عند رؤية ابنة اخته ، وصاح بترحيب :
_أهلا بالقمرابتسمت "مريم" واقتربت منه لتقبل وجنته وهى تقول :
_ازيك ياخالو اخبارك ايه؟_الحمدلله ياحبيبة خالو تعالى ..
دلفت مريم إلى الداخل متسائلة :
_مىّ جت؟
رد وهو يغلق الباب :
_لا لسة .. زمانها ماسكة فى رقبة حازم الأول
قهقهت بشدة قبل أن يتابع رؤوف ضاحكًا بيأس :
_والله كتّر خيره على اللى مستحمله من البت دى!شاركهم "عز" المجال عند خروجه من غرفته ، بمجرد وقوع أنظاره عليها ورؤية ابتسامتها الصافية، تلتمع عينيه دون أن يشعر ببريق خاص .. بريق عفوى لا يظهر سوى لها هى فقط ..
ابتسم بهدوء وقال :
_ازيك يامريم؟_تمام ياعز ازيك انت ؟
اكتفى بإيماءة خفيفة تعبر عن "جيد" ، ومن ثم نطق رؤوف بحماس :
_روحوا جهّزوا البلكونة وحطوا فيها الكراسى لحد ما اجهّز العَشا ..تساءل عز :
_هو فخر وزياد مش جايين؟فأجابت مريم :
_ انا أصلا كنت برا وجيت لكوا على طول ، كلّمت فخر من ساعة كدا قال لى مصدع ومش هيقدر يجى وزياد نايم ....
*
*
*_انت متقدم فيك بلاغ من واحد اسمه وليد محمد عبدالعزيز ، بيقول إنك ضربته بالنار فى رجله عن قصد .. ايه ردك على الكلام ده؟
هكذا هتف الضابط برسمية وهو يجلس خلف مكتبه ، تتاشبك أصابعه ببعضهما وهو يسندها على المكتب وعينيه مثبتة على "فخر" الجالس أمامه ;لا يبدو عليه أى اهتمام بما سمعه ، عينيه تدور فى الأرجاء بلا هدف ولم يتفضل بأى إجابة سوى الصمت ..
عاد يتحدث الضابط من جديد قائلا بهدوء :
_بشمهندس فخر .. السكوت ده مش فى صالحك خالص لعلمكهمهم فخر بخفوت مع نفسه وهو ينظر للأعلى بارتياح ،معلّقا فقط على اللقب الذى يحرص على إجبار الآخرين بلفظه :
_أخيرا حد قالها من غير ما اقول ! ، مطلعتش صعبة يعنى
أعاد بصره إلى الضابط وأردف بصوت مسموع :
_انا معنديش حاجة أقولها
هتف الضابط بخشونة :
_وانا كدا هضطر احجز حضرتك معانا !
_يعنى لو قولت معملتش حاجة هتصدقنى وتسيبنى اروّح؟؟
حدّجه الضابط ولم يعلق على جملته الباردة ، أو بالأحرى لم تسنح له الفرصة ،فقد قاطعهما صوت دقات الباب ..
أذن بالدخول ليدخل العسكرى الخاص به وهو يقول :
أنت تقرأ
تُرَاب أمْشِير (مكتملة)
Romanceدائمًا ما نبحَث عن الحُب .. ونادرًا ما نَعثر عليه .. ولَـكـن في أغـلب الأحيان عندما نجدُه نتركُه يَفلِـت من بين أيدِينا دون وَعي، وبِمنتهى الحَماقة .. ونـظلّ نندم ونحاول استرجاعه .. فهل سَننجَح؟ 🔺خالية من أى تجاوزات أو مشاهد خارجة🔺 (اجتماعي، روما...