33- (عَـودَةُ الحَـبِـيـب)

5.7K 431 70
                                    

**متنسوش الڤوت تقديرًا للأيادي المتبهدلة في الكتابة دي، وتعليق بـرأيكم في الأحداث لحد دلوقتي♥️**

.

.

.

.

_ايه يابسمة العبط اللى عملتيه ده؟ ، هي دي الطريقة اللى هتاخدي بيها حقك يعني؟

نطق عامر كلماته بضجر واستنكار وهو يقف أمامها بساحة غرفتهما الواسعة، فردت بسمة بيقين :

_هي دي الطريقة اللى تنفع مع واحد زي فخر ياعامر

_اشمعنا يعني؟

_عشان يصحى ويبطّل يشوف نفسه ويتأكد إنك لسة تقدر تعمل فيه اللى انت عايزه .. فخر لازم تكسرله غروره اللى هو فيه قبل ما ينطح فينا مرة واحدة ومحدش يعرف يوقّفه .. واديك شوفت بنفسك بيكلمك ازاي، لو معرّفتهوش حدوده دلوقتي مش هتعرف تسيطر عليه بعد كدا

تطلع لها عامر بحيرة، فما ان لاحظت تردده حتى شعرت أنها أوشكت على النجاح في غسل دماغه وأسرعت تتقمص البراءة وهي تقول بحزن :

_ولّا انت كنت عايزني اسيبه بعد اللى عملُه؟ ، انا نفسيتي متدمرة ومبقولش ياعامر ومحدش حاسس بيا .. يمكن انسى الموضوع شوية لما أحس إنه خد جزاءُه على عمايله وخدت شوية من حقي .. وبعدين انا مش هعذّبه يعني، انا بس بفكّره بـحدوده اللى بدأ يتخطّاها

زفر بملل ثم سألها :
_وهتسيبيه امتى في الآخر؟

ردت وهى ترفع كتفها بلامبالاة :
_عادي .. شوية يتأدب فيهم وبعدين يطلع ..........

*
*
*

انسدلت خيوط الشمس إلى المرآب لتصدم وجهه، لم يكن يبالِ بها رغم انزعاجه منها وانصبّ تركيزه فقط لمحاولة فكّ نفسه، ظل يحرك يديه لأعلى وأسفل ليحكّ الحبال بالعمود حتى تنقطع ..
بعد وقت قصير كان يطلق زفيرًا متعبًا بعدما آلمتُه ذراعيه من الحركة وتوقّف عن المحاولة، وهمهم بضجر شديد :

_يعني مربوط وشمس فى وشي كمان؟! كتير كدا

انتبه لصوت فتح الباب، فالتفت لضيفته المتوقعة وابتسم لها بترحيب ساخر، ثم اختفت ابتسامته فجأة ليحلّ مكانها الملل ويقول :

_مش هنخلص من أمك بقى ولّا ايه؟

دخلت بسمة وأغلقت الباب من خلفها، ثم اقتربت منه حتى وقفت أمامه وعقدت ذراعيها وهي تطالعه بغطرسة وبرود .. رفع رأسه لينظر لها ويقول بجدية وكأنه أمر مصيري:

_انا قعدتي هنا مع نفسي خلّتني افكر فى سؤال مهم على فكرة ..

وتابع :
_انتِ دخّلتيني هنا ازاي؟ .. جرّتيني ولّا شدتيني بـحبل؟

أردف سؤاله الأخير بضحكة واسعة باردة، بينما أجابته بسمة بعدم اهتمام :
_قولت لصبري يجيبك ..

تُرَاب أمْشِير (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن