طغى التعجب وعدم التصديق على أوجه الثلاثة بعد سماع إعلان رابعهم عن حبه لها، وسبق فخر بالسؤال قائلا بعدم استيعاب :
_هى مين دى !؟
أجاب زياد وهو يهمّ بالجلوس بجوار عز :
_ياسمينأمسوا الثلاثة يحدقونه بذهول جامح ، حتى نطق حازم بذهول :
_انت بتتكلم بجد؟
ردد بقلة حيلة وهو يحرك أنامله بين خصلاته السوداء :
_بايننها بجد
شقت الابتسامة وجه عز وهو يتساءل :
_ايه اللى خلّاك تقول كدا دلوقتي؟؟وزع أنظاره عليهم جميعاً وهو يتحدث متعجبًا من نفسه :
_انا بفكر فيها كل شوية! .. بحب اكلّمها وبحب اشوفها وبتفرج على صورنا سوا كل ما افتح الموبايل ..
شرد بالفراغ والتزم بالصمت للحظات، ثم تابع :
_لما تاهت النهاردة وكلّمتني انا اتخضيت عليها مع إني عارف إنها مش هيحصل لها حاجة، هى بس تايهة وهتقف مستنّيانى وخلاص .. بس مجرد إنها خايفة ومش متطمنة كان مضايقنى وقالقني
اعتلته ابتسامة جانبية مُحبّة وواصل بهدوء :
_بتحب الفراشات اوي ورقيقة زيهم بالظبط ، وأجمل منهم كمان ..
أفاق من شروده ونظر لهم متابعًا :
_الموضوع خرج عن السيطرة ياشباب، انا قلقت على نفسيارتفعت صيحاتهم فرحًا وتشجيعًا , فيما وكزه عز فى كتفه بقوة وهو يقول :
_الكتكوت وقع فى القفص خلاص !
أضاف فخر ضاحكًا :
_انا عمري ماتوقعتها ولا جت فكرة عابرة على بالى حتى!بينما سأله حازم :
_طب وهىّ حاسة ايه ناحيتك؟
رد زياد بكل ثقة وهو يرفع ساقًا فوق الأخرى :
_أكيد بتحبّنى يعنى .. هىّ هتلاقي زيى فين؟
ردد عز باستهزاء وهو يستعد لتناول شطيرة أخرى من مجموعة الشطائر التى أحضرها :
_ياخويا اتلهي !
قضم أول قطعة من طعامه وتابع وفمه لم يفرغ بعد :
_تلاقيها شايفاك أخوها الصغير فى الآخر
أجابه زياد بملل وهو يشير على جسده الطويل من أعلى لأسفل :
_كل ده واخوها الصغير؟
ابقىٰ شوفها بس وهى شبه الوِزّة العيّانة كدا وماشية جنبي .. بنبقى عاملين زى ماشا والدبارتفعت قهقهاتهم بعنف ، ثم هتف حازم وقد حملت نبرته بعض الجدية :
_طب بجد بجد .. انت مستعد تتجوزها ولّا انت داخل تهزر؟
أنت تقرأ
تُرَاب أمْشِير (مكتملة)
Romanceدائمًا ما نبحَث عن الحُب .. ونادرًا ما نَعثر عليه .. ولَـكـن في أغـلب الأحيان عندما نجدُه نتركُه يَفلِـت من بين أيدِينا دون وَعي، وبِمنتهى الحَماقة .. ونـظلّ نندم ونحاول استرجاعه .. فهل سَننجَح؟ 🔺خالية من أى تجاوزات أو مشاهد خارجة🔺 (اجتماعي، روما...