{{حلقات خاصة}} •الحلقة الأولى•

5.5K 313 19
                                    

** لا تنسووا التصويت والتعليق برأيكم ؛لتشجيعي على الاستمرار أحبائي ♥️**

.

.

.

تسللت أشعة الشمس إلى الغرفة لتحيط بالفراش الذي يشغله مستلقيًا على ظهره في نوم عميق ..

كان قد بدأ يفيق ويشعر بما حوله، فكان الشعور السائد هو شعوره بثقل غريب يعتلي جسده يكاد يطبق على أنفاسه، عاد إلى الواقع بكسل وفتح عينيه ببطُء، ففزع فجأة حينما رأى وجهها يقبع أمامه مباشرةً وخصلاتها الطويلة تتدلّى من حول رأسها تشبه الشجرة، لينهرها بصوت يشوبه النعاس :

_ايه ياجهاد اييه، ايه ده !؟؟

هزت رأسها ببساطة وهي تجيب :

_ايه؟ بصحّيك

تساءل فخر باستنكار :
_بتصحّيني ولّا بتسرعيني!؟

حركت رأسها بتهكم، ثم قالت :

_في حاجة المفروض تقولها لما تشوفني قُدامك كدا على فكرة

_استعيذ بالله؟؟

_مش بهزر يافخر !

صاحت عبارتها بحدة، بينما حاول إبعادها من فوقه وهو يقول :

_قومي ياجهاد صدري اتطبق

_قولها الأول

رد بنفاد صبر :
_هي ايه !!

كشفت عن مقصدها قائلة :

_المفروض تقول لي ايه القمر اللي بصحى عليه ده ياحبيبتي وتدلّعني

رد بملل شديد :

_مش بتتعمل كدا ياجهاد .. مش بتقعدي فوقيا تفطّسيني وشعرك نازل في بوقي كدا.

غلب الحنق على وجهها وهزت رأسها بتوعد :

_ماشي يافخر.

ثم ابتعدت ونهضت متجهة إلى الخارج، لتسمح له أخيرًا بفرد أجنحته والنهوض بحرية .. جلس على الفراش وهو يحدق في أثرها بعدما غادرت يضحك بعدم فهم لأفعالها ..
.
.

بعد وقت قصير كان بالكاد اغتسل وخرج من الحمام تاركًا المنشفة تتعلق حول رقبته، اتجه إلي المطبخ وهو يحكّ شعره المبعثر والمبتل بعض الشيء، ليراها واقفة تحضّر كوبًا من الشاي ..
اقترب منها بخفة حتى وقف خلفها مباشرة وأطلق صفيرًا بجوار أذنها لتنتفض فزعًا وتلتفت له بعنف، لتزجره بحنق :

_ايه يافخر ده !

_كدا متعادلين

نبس رده بضحكة مازحة، فلم تبادله ولو بابتسامة صفراء حتى وتنهدت بتعب، قبل أن تستدير وتعطيه ظهرها لتبدأ بتقليب السكر في كوب الشاي ..

غلبه التعجب وأحاط كتفها بذراعه ليقف بجوارها ويسألها باهتمام :

_مالك؟

تُرَاب أمْشِير (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن