ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)

الحلقة {٨}

دلف إلى القصر ليلاً متعباً من كثره عمله ، هو بالخارج منذ الصباح لم يهنأ بساعه واحده للراحه.. وذلك لتغيب مصعب عن العمل بسبب إصابته وأيضا مريم التي طالبت باجازه عاجله ذهبت الى القاهره بتعجل شديد تحت تعجب الجميع

اثناء تخطيه من امام المطبخ اشتم رائحه تأتي منه .. ليتوجه بخطوات غير مسموعة ليجد ضحاه تجلس على الطاولة وهي تأكل بشراهه.. ابتسم بخفوت على  معشوقته يبدو ان ذلك الطفل سيجعلها شارهه للطعام فهي اخبرته بحملها على الهاتف وهي تصرخ بسعاده لم يستطيع الحضور سوى الآن

تحوله ابتسامته تلك الى غيظ منها وهي تأكل تلك الشعريه المصنعه ( الاندومي )

اقترب بخطوات واسعة ينزع منها الطبق ويمسكها من خلف ثيابها كاللص قائلا بضجر: بتعملي ايه يا عدوه نفسك .. انتي مجنونه يا ضحى بتاكلي اندومي انتي مش عارفه ان الحاجات دي غلط عليكي

عقدت حاجبيها وهي تستدير له تهتف بحده لذيذه : يعني عايز ابني يطلع له شعريه في وشه مثلا

قهقه بضحكات عاليه غير مستوعب ما تقول ليهتف بين ضحكاته : يا شيخه .. شعريه .. اندومي على خدوده مثلا .. لا بجد انبهرت بيكي هنجيب عيال عاهات

احتضنت نفسها بسعاده قائله بعيون تشع فرحا : ما تقولش كده على ابني لو سمحت .. ده هيبقى عسليه قمرايه زي امه كده

باغتها فارس وهو يعتصرها بأحضانه مقبلا كتفها يهمس بأذنها بفرحه بالغه : مبروك يا ضحضوحة.. مبروك يا قلب فارس .. مبروك عليكي يا سجى يا ام سجى

تعلقت بعنقه مقبله وجنته بعمق تقول بصوت ناعم : ربطك يا ابن شاديه .. هجيب منك دسته عيال واربطك جاري يا ابو سجي

ابتعد انشا واحدا وهو ما زال محاوط خصرها يقول بإبتسامة ممزوجه بتأكيد واضح : ياختي انا مربوط جارك من غير حاجه

غمز بطرف عيونه يقول بعبث: ده انا زي القراده لابدت في قلبك كده يا بطتي ومش ناوي اخلع الا على القرافه

ضربت على فمه بوجه عابس عندما جاء بسيره الموت قائله بعتاب : ده كلام يا فارس يا دبش انت

قبل وجنتها بعمق وهو يراضيها قائلا : حقك عليا يا ستي .. يلا بقى نطلع ننام عشان حبيبك جعان نوم

اشارت الى الطبق وهي تقول بإبتسامة وترقص حاجبيها ببراءه مصطنعه : طب اخلص أكل طيب

ضيق عيونه بشراسه وهو يحملها بين ذراعيه تحت تحركاتها الزائده  وهو يقول بتحذير لطيف : عارفه لو أكلتي الحاجات دي تاني

قالت بتذمر : هتعمل ايه يعني

ابتسم بحب قائلا بوقاحه : هاكلك انت يا جميل..