الحلقة {١٠} الجزء الثاني

4.8K 206 46
                                    

تصدع تكبيرات واصوات الدعاء في التلفاز لحجاج بيت الله الحرام على جبل عرفات ومعها أيضا الافواه التي تماثلهم تجلس امام الشاشات بقصر الهواري

صدى صوت زين القوي يقول بنصح: يا ولاد... تعالوا اهنه..

لبى النداء جميع سكان القصر وزواره وحتى الخدام ليقول بإبتسامة هادئه وتعقل : دلوقت ستات القصر يخلصوا الفطور لاجل ما ينشغلوش العصر للمغرب في المطبخ .. لان الوقت ده يقعدوا يدعوا فيه ويقراوا قرآن.. ده اهم وقت في السنه .. فاهمين كلكوا

أمأ جميع النسوه لحديثه بتفهم وهم يتحركون للداخل لينهوا أعمالهم حتى يتفرغوا للعباده من العصر للمغرب.

نظر الى الرجال والشباب وهو يحك ذقنه يفكر فيما سوف يطلبه منهم ..

رفع عيونه يرمقهم بإبتسامة ماكره يقول: وانتوا بقى

صاح يوسف وتامر في نفس واحد قائلين : ننام بقى

وبخهم رائف قائلا : نامت عليكم حيطه منك له

نظر لهم زين بغيظ وهو يشير بأنامله بأمر غليظ: انتم الاتنين على المطبخ ساعدوهم يا بقر
والتفت لهاشم يقول : هاشم خد ولدك من أمه لاجل ما يخلصوا طوالي

ونظر لطارق قائلا : وانت يا حليوه كيفه خد عيالك ويساعدك فيهم  رعد

رفع رعد يده باستسلام قائلا بإعتراض: مش لاعب انا يا حاج ما ليش في العيال

اشاح زين بوجهه قائلا بعدم اكتراث: اتلهي عشان تتعود

نظر زين لمحمود الذي لم يرفع عيونه به منذ حضر ليهتف له بنبره حانيه : محمود يا حبيب جدك
رفع عيون مترقرقه بدموع القهر يقول بصوت مختنق: اؤمر يا حاج

ابتسم على خجل حفيده وهو ينادي حنين التي تأتي راكضة من المطبخ وخلفها تابعها الصغير يقف أمامه قائلا بلهاث طفولي : نحمم يااا تدووو

قهقهه زين بخفه عليه وهو يميل يقبل رأسه قائلا
قائلا بحب : احلى نعم في الدنيا يا فهد

رفع جسده وهو يرمق التي تبتسم له بلطف قائله بتهذب: اؤمر يا جدي

تساءل بتعجب وهو ينظر لمحمود بشجن : طيب خير .. لساتك بتقولي يا جدي يا حنين وجوزك كيف أبوه خلاص اعتبرني الحاج زين وبس

حرك محمود عيونه بعشوائيه دون النظر له يتهرب من سهام عيون جده ، ليقترب زين من حنين مربتا على اكتفها مقبلا رأسها بتقدير قائلا بنبره اعتذار : حقك عليا يا حنين لو جيت عليكي يا بتي .. جدك كبر وما اعرفش يوزن الأمور وفي وسط كل ده ظلمتك كنت هقهرك يا بتي

ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن